ما السبب وراء ارتفاع الجنيه الإسترليني بالرغم انكماش نمو الاقتصاد البريطاني؟
- انكماش النمو في الاقتصاد البريطاني وارتفاع كبير في مبيعات التجزئة.
- الجنيه الإسترليني يستمر في الارتفاع بالرغم من ضعف بيانات النمو البريطانية.
- السبب وراء استمرار الإسترليني في الارتفاع وتوقعات حركة الزوج.
استمر الجنيه الإسترليني في الارتفاع مقابل الدولار لليوم الثاني على التوالي وذلك على الرغم من البيانات التي أظهرت انكماش النمو في الاقتصاد البريطاني خلال الربع الثالث من العام، ليتمسك الإسترليني بمكاسبه بالرغم من تصريحات من المسئولين بإمكانية خفض الفائدة من قبل المركزي البريطاني.
ارتفع زوج الإسترليني / دولار خلال جلسة اليوم ليسجل اعلى مستوى عند 1.2714 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 1.2683 ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 1.2698.، يأتي هذا بعد أن ارتفاع خلال جلسة أمس على حساب ضعف الدولار.
اليوم صدرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي عن الاقتصاد البريطاني ليشهد المؤشر الربع سنوي انكماش النمو خلال الربع الثالث بنسبة 0.1% مقارنة مع التقييم السابق الذي يظهر قراءة ثابتة بنسبة 0.0% وكانت قراءة الربع الثاني عند 0.2%
أما عن القراءة السنوية فأظهرت تقلص النمو إلى 0.3% مقارنة مع التوقعات والقراءة السابقة عند 0.6%.
بينما ارتفع مؤشر مبيعات التجزئة عن شهر نوفمبر بنسبة 1.3% مقارنة مع القراءة السابقة الصفرية بنسبة 0.0% والتوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.4%.
صرح وزير المالية البريطاني جيريمي هانت إن توقعات الاقتصاد ليست سيئة كما تشير الأرقام الرسمية المحدثة. ليشير أن التوقعات على المدى المتوسط للاقتصاد البريطاني أكثر تفاؤلا بكثير مما توحي به هذه الأرقام.
وأوضح أن هناك فرصة معقولة أنه إذا التزمنا بالمسار الذي نسير فيه، فسنكون قادرين على خفض التضخم وقد يقرر البنك المركزي البريطاني البدء في خفض أسعار الفائدة.
على الرغم من تصريحات هانت وانكماش النمو في الاقتصاد البريطاني والذي من المتوقع بشكل كبير أن يكون تحول إلى ركود اقتصادي، نجد أن الجنيه الإسترليني استمر في الارتفاع اليوم مقابل الدولار الأمريكي.
السبب الرئيسي وراء هذا هو الضعف الكبير في مستويات الدولار الأمريكي حيث يتداول مؤشر الدولار عند أدنى مستوياته منذ منتصف شهر يوليو بعد بيانات النمو الأقل من المتوقع عن الاقتصاد الأمريكي التي صدرت يوم أمس بالإضافة إلى تدهور بيانات القطاع الصناعي. لمزيد من التفاصيل عن بيانات النمو الأمريكية.
بالإضافة إلى هذا نجد أن تحسن بيانات مبيعات التجزئة في بريطانيا بأفضل بكثير من التوقعات قد ساعد الإسترليني على الاستمرار في الارتفاع مقابل الدولار، خاصة أن تركيز الأسواق اليوم ينصب على بيانات التضخم الأمريكية، ولذلك لم تؤثر بيانات بريطانيا على حركة زوج الإسترليني / دولار اليوم.
حتى الآن يمثل المستوى 1.2720 عائق أمام حركة الصعود للزوج بعد أن فشل زوج الإسترليني / دولار في تحقيق اغلاق أسبوعي أعلى هذا المستوى لثلاث أسابيع متتالية، حيث يمثل هذا المستوى التصحيحي 61.8% لموجة الهبوط الأخيرة، إلى جانب وجود المتوسط المتحرك 200 أسبوع عن هذا المستوى.
المتوقع أن يستمر الزوج في الحفاظ على مكاسبه والتذبذب تحت هذا المستوى حتى صدور البيانات الأمريكية اليوم والتي ستوفر زخم كبير في حركة الأسواق وحركة الدولار، وفي حالة اختراق هذا المستوى يستهدف السعر 1.2793 الذي تمثل اعلى قمة للسعر منذ 20 أغسطس الماضي.
تخطي هذه القمة السعرية واقفال الزوج تداولات الأسبوع فوق المستوى 1.2720 يفتح الطريق للمستوى 1.2900.