أكبر صندوق لإدارة الثروات في أوروبا يتوقع هبوط الاسترلني
تتوقع شركة أموندي، أكبر مدير أصول في أوروبا، أن الجنيه الإسترليني ستنخفض قيمته 4% مقابل الدولار العام المقبل، وذلك بسبب تباطؤ التضخم والتوقع بتسيير السياسة النقدية أبكر من التوقعات على الاقتصاد البريطاني.
وقال فيديريكو سيزاريني، رئيس قسم العملات الأجنبية في صندوق استثمار أموندي، إنهم يتوقعون “انهيارا للجنيه الإسترليني.
رؤية صندوق اموندي للاسترليني عكس توقعات بنك إنجلترا
جاءت توقعات صندوق أموندي رغم تأكيد بنك إنجلترا الأسبوع الماضي أنه ما زال لديه طريق طويل لمكافحة التضخم، حتى أنه قد يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
وكان الجنيه الإسترليني قد شهد انتعاشا في الأسابيع الماضية على خلفية توقعات بأن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة بوتيرة أقل حدة من البنوك المركزية الأخرى، حيث وصلت صافي المراكز الشرائية على العملة إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاثة أشهر تقريبا، وفقا لبيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية.
غير أن بيانات يوم الأربعاء أظهرت تراجعا أكبر من المتوقع في معدل التضخم الشهر الماضي، مما أدى إلى تآكل بعض مكاسب العملة.
توقعات صندوق أموندي
يتوقع سندوق أموندي لإدارة الثروات هبوط الجنيه الإسترليني إلى مستوى 1.21 دولار في الربع الأول، مقارنة بأعلى مستوى وصل له الاسترليني عند 1.28 دولار، وأيضا توقعات المحللين بوصول الاسترليني إلى 1.25 دولار بنهاية مارس.
ويرى صندوق أموندي أن الاسترليني سيرتفع من جديد إلى مستوى 1.24 دولار بحلول منتصف العام، وهو الوقت الذي يتوقع فيه أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة، وإلى 1.29 دولار بحلول نهاية عام 2024.
وأشار الصندوق إلى أن إعادة تمويل العديد من الرهون العقارية في المملكة المتحدة عند أعلى مستويات أسعار الفائدة منذ عقود من المرجح أن تسبب المزيد من المعاناة المالية، مما سيؤثر على الطلب والنمو في نهاية المطاف.
وأضاف أن ضعف الاقتصاد أكثر من شأنه أن يخفض التضخم بشكل كاف بالنسبة لبنك إنجلترا بحلول مايو، مما يمهد الطريق لخفض أول لسعر الفائدة في ذلك الشهر.
اقرأ أيضا…