تراجع الإسترليني بعد انخفض التضخم البريطاني لأدنى مستوى منذ سبتمبر 2021

• بيانات التضخم في بريطانيا تسجيل مستويات أقل من توقعات الأسواق.
• الجنيه الإسترليني يتأثر بشكل سلبي عقب بيانات التضخم البريطانية.
• زوج الإسترليني دولار يواجه ضغوط سعرية.

انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار خلال تداولات اليوم بنسبة 0.6% وذلك بعد بيانات التضخم عن الاقتصاد البريطاني التي انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر من عام 2021 الأمر الذي فاجئ الأسواق وزاد من التوقعات بلجوء المركزي البريطاني إلى خفض الفائدة خلال العام القادم.

يتداول زوج الإسترليني / دولار وقت كتابة التقرير عند المستوى 1.2662 بعد ان افتتح جلسة اليوم عند المستوى 1.2727 وسجل الأدنى اليوم عند 1.2647، وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس بنسبة 0.7%.

يأتي هذا التراجع في مستويات الإسترليني بعد بيانات التضخم في بريطانيا، حيث أظهر مؤشر أسعار المستهلكين السنوي عن شهر نوفمبر تراجع إلى المستوى 3.9% مقارنة مع القراءة السابقة 4.6% والتوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 4.3%. بينما تراجع المؤشر الجوهري الذي يستثني عوامل التذبذب إلى 5.1% من 5.7% وكانت التوقعات عند 5.6%.

من جهة أخرى أظهر المؤشر الشهري انخفاض بنسبة – 0.2% من القراءة السابقة بنسبة 0.0%، بينما انخفض المؤشر الجوهري بنسبة – 0.3% من ارتفاع سابق بنسبة 0.3%.

انخفاض معدل التضخم في بريطانيا خلال الشهر الماضي إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين، دفع المستثمرين إلى زيادة الرهانات على أن البنك المركزي البريطاني سيخفض أسعار الفائدة العام المقبل.

استمرت رحلة انخفاض التضخم منذ العام الماضي حتى وصل الآن إلى مستويات مقبولة مقارنة مع دول مجموعة السبع، الأمر الذي دفع رهانات خفض الفائدة من قبل الأسواق إلى الارتفاع مع احتمال متزايد بخفض الفائدة في اجتماع البنك المركزي في مايو 2024 الأمر الذي دفع زوج الإسترليني / دولار إلى التراجع.

صناع القرار في البنك المركزي البريطاني ظهروا حذرين بشأن ما إذا كانت العلامات الأخيرة لتباطؤ التضخم تمثل بالفعل إشارة إلى تراجع ضغوط الأسعار المستمرة على المدى الطويل، وذلك خلال اجتماع البنك المركزي البريطاني خلال الأسبوع الماضي والذي شهد تثبيت أسعار الفائدة عند 5.25%.

بيانات التضخم اليوم تقدم دليل قوي على تراجع معدلات التضخم في بريطانيا، فبيانات التضخم الرئيسي والجوهري وتضخم الخدمات أصبح الآن أقل بكثير من توقعات المركزي البريطاني في تقرير السياسة النقدية الأخير لشهر نوفمبر.

زوج الإسترليني / دولار يتداول هذا الأسبوع عند مستويات حرجة، فقد فشل حتى الآن في اختراق منطقة المقاومة حول المستوى 1.2720 والتي تمثل المستوى التصحيحي 61.8% لموجة الهبوط الأخيرة إلى جانب المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع.

خلال الثلاث أسابيع الأخيرة فشل الزوج في اختراق هذا الزوج وخلال الأسبوع الجاري بدأ السعر في التراجع من نفس المستوى خاصة بعد بيانات التضخم اليوم.

ولكن في المقابل نجد خط الاتجاه الصاعد الذي من شأنه أن يقدم دعم للسعر بداية من مناطق 1.2600 إلى 1.2660 وبالتالي يواجه السعر تقلص في نطاق التداولات خلال الفترة القادمة حتى يتمكن من الخروج من هذه الضغوط السعرية.

في حالة اختراق مستوى المقاومة يستهدف المستوى 1.2800 ومن بعده 1.2870، وفي حالة الانخفاض ومحاولة كسر خط الاتجاه الصاعد سيواجه دعم عند 1.2580 ثم 1.2515.