الحوثيون يهددون بالرد: كيف يتسبب تحالف دولي في تقلبات في أسعار النفط؟

لم يطرأ تغيير يُذكر على أسعار النفط خلال تداولات اليوم الاربعاء ، حيث حاول الاستقرار بعد يومين من الارتفاع، وسط ترقب المستثمرين للوضع في البحر الأحمر مع استمرار هجمات جماعة الحوثي وتأسيس تحالف عالمي لصد هذه الهجمات.
تأثير هجمات الحوثي على أسعار النفط
منذ بداية الهجمات التي قامت بها جماعة الحوثي، لم يكن هناك تأثير يُذكر على تحركات أسعار النفط، إلا أنه قد شهد ارتفاعات طفيفة مع إعلان تأسيس تحالف عالمي لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
يضم هذا التحالف عددًا من الدول، بما في ذلك البحرين والمملكة المتحدة وغيرها، بالإضافة إلى بعض الدول التي رفضت الإعلان عن مشاركتها في هذا الحلف بشكل علني، لكنها تشارك بشكل خفي.
ورداً على هذا الحلف، قال المتحدث السياسي باسم جماعة الحوثي إنه إذا ثُبِتَ مشاركة المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة في أي حلف ضد اليمن، فإن ذلك سيؤدي إلى هجمات على جميع حقول النفط في المنطقة واستهداف لجميع السفن الناقلة للنفط في منطقة البحر الأحمر.
وفي وقت كتابة هذا التقرير، يتداول خام برنت عند مستويات 79 دولارًا للبرميل، ليظل بذلك محتفظًا عند أعلى مستوى له في بداية هذا الشهر عقب سلسلة من الخسائر ناتجة عن فشل منظمة أوبك+ في تكرار تخفيضات إضافية من الإمدادات.
وتعهد الحوثيون بعدم التوقف عن استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل، دعمًا منهم للقضية الفلسطينية والمقاومة، ولكنهم طمأنوا في نفس الوقت باقي السفن التي تمر من البحر الأحمر بأنها لن تتعرض لأذى.
وبحسب التقارير الأخيرة الصادرة عن بنوك كبرى مثل بنك جولدمان ساكس، فإن توترات البحر الأحمر لن تكون لها تأثير كبير على أسعار النفط. يُذكر أن حوالي 12% من حركة الشحن العالمية تمر عبر البحر الأحمر وعبر قناة السويس، ولكن بالرغم من ذلك، فإن التأثير لا يزال محدودًا حتى الآن، حيث تظهر التقارير أن الجزء الأكبر من النفط الخام يتم تصديره عبر مضيق هرمز.
وقالت وزارة الطاقة الأمريكية يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة قد اشترت 2.1 مليون برميل من النفط الخام، مما يرفع إجمالي المشتريات إلى 11 مليون برميل مع استمرارها في تجديد الاحتياطي النفطي بعد أكبر عملية بيع في التاريخ خلال العام الماضي.
ربما تظهر هذه التقارير الصادرة عن وزارة الطاقة الأمريكية ومنظمة أوبك ووكالة الطاقة العالمية أن هناك فائضًا في المعروض مقابل نقص في الطلب، وهو الأمر الذي يضغط على الأسعار حتى الآن.
إقرا ايضا:
تصاعد أسعار النفط بنسبة 1% مع استمرار الهجمات وتقلص إمدادات روسيا
2 تعليقات