الضغوط السلبية مستمرة على الدولار الأمريكي
- الضغط السلبي مستمر على أداء الدولار الأمريكي.
- تصريحات أعضاء الفيدرالي تحاول تهدئة رد فعل الأسواق تجاه خفض الفائدة.
- تحركات مؤشر الدولار المتوقعة.
استمر الضغط السلبي على أداء الدولار الأمريكي وذلك منذ تغير توجه السياسة النقدية من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه الأخير، فقد أصبحت التوقعات الآن تشير إلى المزيد من التراجع في مستويات الدولار.
انخفض مؤشر الدولار اليوم بنسبة 0.1% ليتداول حالياً عند المستوى 102.11 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 102.17 وكان قد سجل أدنى مستوى عند 101.99.، يأتي هذا بعد أن انخفض المؤشر بنسبة 1.4% خلال الأسبوع الماضي ليسجل أدنى مستوى منذ قرابة 5 أشهر عند 101.37.
يوم الجمعة الماضية ارتفع الدولار بنسبة 0.5% على الرغم من البيانات الضعيفة التي صدرت عن الاقتصاد الأمريكي، ويرجع هذا إلى رغبة الأسواق في التصحيح الإيجابي بعد الانخفاض الحاد في مستويات الدولار، بالإضافة إلى اغلاق العديد من المشاركين في الأسواق لمراكزهم المالية قبل موسم العطلات حيث يفضل المستثمرين الحفاظ على استثماراتهم على هيئة دولار قبل الخروج من السوق.
تراجع الدولار بشكل حاد الأسبوع الماضي بعد أن تحول البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو التركيز على خفض أسعار الفائدة في آخر اجتماع له بشأن السياسة هذا العام، وتتوقع الأسواق الآن خفض سعر الفائدة على الأقل بحلول بداية النصف الثاني من العام.
تخلو الأجندة الاقتصادية من البيانات الأمريكية اليوم الاثنين، وسينصب تركيز الأسبوع على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم يوم الجمعة، والذي من المرجح أن يظهر تراجع ضغوط التضخم في الولايات المتحدة.
صرحت رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر إن الأسواق المالية “تقدمت قليلاً” على البنك الفيدرالي فيما يتعلق بالموعد المتوقع لأسعار الفائدة، وأن المرحلة التالية ليست متى سيتم خفض أسعار الفائدة، وإنما المدة التي يحتاج فيها الفيدرالي إلى أن تظل السياسة النقدية متشددة من أجل التأكد من أن التضخم في طريقه المستدام للعودة إلى المستهدف 2٪
أعضاء البنك الفيدرالي مستمرين في محاولة تهدئة تفاعل الأسواق بشأن توقعات خفض الفائدة من قبل الفيدرالي، وهو ما تسبب في اضعاف الدولار الأمريكي بشكل كبير بالإضافة إلى انخفاض عوائد السندات الحكومية الأمريكي لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى في 5 أشهر عند 3.887%.
من جهة أخرى صرح بنك جولدمان ساكس إن الدولار الأمريكي سيشهد مزيدًا من الضعف خلال الفترات المقبلة بأكثر من توقعاتهم السابقة، وذلك بعد تغير لهجة البنك الفيدرالي تجاه تشديد السياسة النقدية.
مؤشر الدولار يتذبذب حول المستوى 102.20 الذي يمثل المستوى التصحيحي 61.8%، بينما تظهر المؤشرات الفنية للزخم حياد حالياً بسبب غياب الاتجاه وضعف أحجام التداول في الأسواق المالية بسبب العطلات.
تعليق واحد