الدولار النيوزيلندي عند أعلى مستوى منذ 5 أشهر بدعم من البيانات

سجل الدولار النيوزيلندي ارتفاع مع بداية الأسبوع ليسجل أعلى مستوياته منذ 5 أشهر بدعم من تحسن البيانات الاقتصادية عن نيوزيلندا، بالإضافة إلى الضغط السلبي الواقع على الدولار الأمريكي في ظل توقعات البنك الفيدرالي لخفض الفائدة خلال العام القادم.

ارتفع اليوم زوج النيوزيلندي / دولار بنسبة 0.6% ليسجل أعلى مستوى منذ 5 أشهر عند 0.6251 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 0.6208، بينما قد ارتفع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.4%.

الارتفاع في مستويات الدولار النيوزيلندي يأتي على خلفية تحسن البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً عن الاقتصاد النيوزيلندي، فقد صدرت إحصائية عن ثقة المستهلكين خلال الربع الرابع لتظهر تحسن إلى المستوى 88.9 بعد أن كانت القراءة السابقة بقيمة 80.2.

كما ارتفع مؤشر أداء قطاع الخدمات في نيوزيلندا لشهر نوفمبر إلى المستوى 51.2 مقارنة مع القراءة السابقة 49.2، أيضاً مؤشر أداء القطاع الصناعي الذي صدر يوم الجمعة الماضية ارتفع إلى 46.7 من القراءة السابقة 42.5.

تحسن البيانات المتعلقة بثقة المستهلكين وبأداء القطاعات الاقتصادية في نيوزيلندا كان له أثر إيجابي كبير على أداء الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار وغيره من العملات الأخرى.

هذا بالإضافة إلى تغير السياسة النقدية للبنك الفيدرالي خلال اجتماعه الأسبوع الماضي لينهي دورة رفع أسعار الفائدة ويشير إلى توقعات البنك بخفض الفائدة 75 نقطة أساس خلال العام القادم، الأمر الذي أثر بالسلب على مستويات الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى انخفاض العائد على السندات الحكومية الأمريكية.

أيضاً صدرت بعض التصريحات من أعضاء البنك الفيدرالي مثل رافائيل بوستيك الذي أشار إلى احتمال خفض الفائدة في الربع الثالث من 2024 في حال استمر التضخم في التراجع كما هو متوقع له، أيضاً عضو الفيدرالي أوستان جولسبي أشار إلى إمكانية خفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي في مارس المقبل.

تصريحات أعضاء الفيدرالي تظهر أن النقاش حالياً داخل البنك متعلق بموعد خفض الفائدة مما يعني أن المخاوف من التضخم قد حسمت بشكل كبير. وهو ما زاد من الضغط السلبي على أداء الدولار الأمريكي ليساعد زوج النيوزيلندي / دولار على الارتفاع بشكل كبير.

موجة الصعود في زوج النيوزيلندي / دولار مستمرة وتستهدف حالياً المستوى 0.6275 الذي يمثل المستوى التصحيحي 78.6% لموجة الهبوط الرئيسية.

من جهة أخرى تبدأ مؤشر الزخم في الإشارة إلى التشبع في الشراء، ولكن لا يزال هناك مجال لمزيد من الصعود في حركة السعر، وذلك سيعتمد على حجم السيولة النقدية في الأسواق خلال هذا الأسبوع الذي يعد آخر أسبوع تداول كامل في الأسواق.