الذهب يحافظ على مكاسبه ويجد صعوبة في تمديدها
ارتفعت أسعار الذهب العالمي لليوم الثالث على التوالي ليحافظ على مكاسبه ولكنه يواجه منطقة مقاومة تحد من فرص تحقيق المزيد من المكاسب، بينما تنتظر الأسواق اليوم بيانات أمريكية قد تساهم في حركة الذهب مجدداً.
افتتح الذهب تداولات اليوم عند المستوى 2036 دولار للأونصة ليسجل أعلى مستوى عند 2044 دولار للأونصة ويتداول وقت كتابة التقرير عند 2042 دولار للأونصة.
ارتفع الذهب للجلسة الثالثة على التوالي في طريقه إلى تسجيل ارتفاع على المستوى الأسبوعي بنسبة 1.9% وكان قد سجل أدنى مستوى في ثلاث أسابيع عند 1973 دولار في وقت سابق من هذا الأسبوع.
مكاسب الذهب هذا الأسبوع جاءت على حساب التراجع الحاد في مستويات الدولار الأمريكي وعوائد السندات الأمريكية، وذلك بعد اجتماع البنك الفيدرالي الذي أظهر انتهاء دورة رفع الفائدة والإشارة إلى خفض الفائدة 3 مرات خلال عام 2024.
مؤشر الدولار انخفض هذا الأسبوع بنسبة 2.1% وسجل أدنى مستوى منذ 4 أشهر عند 101.74 ويتداول حالياً عند 102.00.
بينما انخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات هذا الأسبوع بنسبة 7.4% ليسجل أدنى مستوى منذ قرابة 5 أشهر عند 3.887.
الذهب يرتفع بعلاقة عكسية مباشرة مع كل من الدولار وعوائد السندات، وهذا التراجع الكبير في مستوياتهما تم ترجمته إلى ارتفاع كبير في أسعار الذهب الذي تراجعت تكلفة الفرصة البديلة بالنسبة له في ظل توقعات انخفاض أسعار الفائدة وبالتالي تراجع عوائد السندات.
تصدر اليوم بيانات عن أداء القطاع الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية ومتوقع أن يتراجع مؤشر امباير الصناعي إلى 2.0 من القراءة السابقة 9.1، بالإضافة إلى مؤشر مدراء المشتريات الصناعي والذي يتوقع أن يسجل 49.5 من القراءة السابقة 49.4.
البيانات السلبية قد تزيد من خسائر الدولار وتدفع الذهب إلى مزيد من الارتفاع، خاصة مع نهاية تداولات الأسبوع اليوم. وقد تشهد الفترة القادمة تراجع في أحجام التداول بسبب موسم العطلات الأمر الذي قد يجعل الذهب غير قادر على تسجيل تحركات قوية.
من ناحية أخرى نجد أن الذهب ارتفع اليوم ولكنه غير قادر على كسر منطقة المقاومة التي تواجهه حالياُ بين 2040 – 2050 دولار للأونصة، والتي في حالة اختراقها تعيد سعر الذهب للتداول داخل قناة سعرية صاعدة.
نجاح الذهب في الحصول على دعم من البيانات الاقتصادية اليوم سيدفعه إلى كسر منطقة المقاومة المذكورة والارتفاع بعدها إلى 2065 ثم 2080 دولار للأونصة.
في حين ضعف الزخم الصاعد قد يدفع الذهب إلى التصحيح السلبي إلى 2025 ثم 2015 دولار للأونصة.
