الذهب عند مستويات فاصلة تحدد استمرار الصعود أو التصحيح
- الذهب يحصل على دعم كبير من تراجع الدولار وعوائد السندات الحكومية.
- الذهب يواجه مستويات هامة قد تدفعه لمزيد من المكاسب أو تعيده إلى التصحيح.
- توقعات حركة الذهب وفقاً لقرارات البنوك المركزية والبيانات اليوم.
ارتفع الذهب العالمي لليوم الثاني على التوالي ليتداول عند أعلى مستوى هذا الأسبوع بعد الدعم الكبير الذهب شهده من انخفاض مستويات الدولار الأمريكي عقب تغير سياسة البنك الفيدرالي يوم أمس، ويتداول الذهب حالياً عند مستويات هامة قد تفصل بين استمراره في الصعود أو العودة إلى تصحيح سلبي.
تتداول أسعار الذهب حالياً عند المستوى 2034دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 2025 دولار وكان قد سجل اعلى مستوى هذا الأسبوع عند 2040 دولار للأونصة. يأتي هذا بعد ارتفاع كبير بنسبة 2.4% يوم أمس ليربح 48 دولار.
انتهاء دورة رفع الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي بالإضافة إلى التوقعات الجديدة بخفض الفائدة 75 نقطة أساس خلال عام 2024 كانت أحداث كافية لدفع الدولار الأمريكي وعوائد السندات الحكومية الامريكية إلى الانخفاض بشكل حاد ساعد على ارتفاع أسعار الذهب والسلع الأخرى.
انخفض مؤشر الدولار اليوم بنسبة 0.9% ليسجل أدنى مستوى في أسبوعين عند 102.40 ويتداول حالياً عند المستوى 102.47، في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 1.3%.
بينما انخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات اليوم بنسبة 1.8% ليسجل أدنى مستوى منذ ما يقرب 5 أشهر عند 3.932% ليسجل انخفاض لليوم الرابع على التوالي، في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 6.6%.
انخفاض عوائد السندات يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب منذ كون المعدن النفيس لا يقدم عائد لمشتريه. أيضاً تراجع الدولار يدعم ارتفاع الذهب منذ كونه سلعة تسعر بالدولار.
الذهب يواجه مستويات هامة حالياً عند 2040 دولار للأونصة حيث يمثل هذا المستوى التقاطع مع خط الاتجاه الصاعد، وفي حالة استطاع الذهب اختراق هذا المستوى يفتح الباب إلى المستوى 2065 دولار ليعود السعر ليتداول داخل القناة السعرية الصاعدة.
يتطلب هذا المزيد من الزخم الصاعد حتى يتمكن الذهب من اختراق هذه المنطقة خاصة أن مؤشر الزخم على المستويات الزمنية اللحظية تظهر تشبع في البيع وتطالب السعر بتصحيح سلبي.
لكن لا يزال يصدر اليوم اجتماع البنك المركزي البريطاني والبنك المركزي الأوروبي بالإضافة إلى بيانات اعانات البطالة ومبيعات التجزئة عن الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الأحداث التي من شأنها أن توفر دعم قوي للذهب إذا جاءت النتائج ضد الدولار الأمريكي.
إما إذا حدث العكس فسيشهد الذهب تصحيح سلبي من جديد من المستويات الحالية وتكون مستهدفات الهبوط عند 2025 دولار ثم 2015 دولار قبل الوصول إلى المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة.
تعليق واحد