الذهب يوسع من خسائره قبل بيانات التضخم الأمريكية

- الذهب يستمر في التراجع متأثراً بالتصحيح السلبي.
- الحذر يبقى في الأسواق مع ترقب بيانات التضخم واجتماع الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع.
- توقعات حركة الذهب في حالة استمرار التصحيح السلبي.
استمرت عمليات التصحيح السلبي على أسعار الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع، وذلك في ظل تغير توقعات الأسواق بشأن مستقبل الفائدة الأمريكي وذلك قبل أسبوع هام يتضمن بيانات التضخم الأمريكية وقرار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي.
انخفضت أسعار الذهب الفوري خلال تداولات اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوعين عند 1991 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2004 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن سجل الذهب أعلى مستوى تاريخي خلال الأسبوع الماضي عند 2148 دولار للأونصة، قبل أن ينخفض بشكل حاد.
تراجع أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي بأكثر من 120 دولار من القمة التاريخية التي سجلها ناتج عن عمليات البيع لجني الأرباح بالإضافة إلى رغبة الأسواق في التصحيح السلبي قبل نهاية العام.
في الوقت نفسه وجد الدولار الأمريكي المزيد من الدعم من تقرير الوظائف الأمريكي الذي أظهر ارتفاع أعداد الوظائف الجديدة في نوفمبر إلى 199 ألف مقارنة مع التوقعات 184 ألف والقراءة السابقة 150 ألف، بينما تراجع معدل البطالة إلى 3.7% من 3.9%.
قوة بيانات الوظائف الأمريكية تسببت في تغير نظرة الأسواق لمستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة، فبعد أن كانت التوقعات تشير إلى احتمالات مرتفعة أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة خلال اجتماعه في مارس 2024، وجدت الأسواق أن هذه التوقعات مبالغ فيها في ظل قطاع العمالة المرن الذي تتمتع به الولايات المتحدة.
مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الدولار الأمريكي مقابل سلة من 6 عملات رئيسية سجل ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.7% وسجل اعلى مستوى في 3 أسابيع عند 104.24 بدعم من بيانات الوظائف، واليوم احتفظ المؤشر بمكاسبه.
تنتظر الأسواق هذا الأسبوع بيانات التضخم الأمريكية مع صدور مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر نوفمبر وسط توقعات بتراجع محدود إلى المستوى 3.1% على المستوى السنوي بعد أن كانت القراءة السابقة مرتفعة بنسبة 3.2%.
بالإضافة إلى اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي والذي من المتوقع أن يقوم بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، إلا ان التركيز سيكون على بيان البنك وتصريحات رئيسه جيروم باول بشأن التغيرات المتوقعة في السياسة النقدية ومستقبل سعر الفائدة بعد العديد من البيانات الهامة التي صدرت خلال الفترة الأخيرة.
هذا وتشير توقعات بنك جولدمان ساكس الأمريكي أن البنك الفيدرالي قد يلجأ إلى خفض الفائدة خلال الربع الثالث من العام القادم، وذلك بعد أن كانت توقعاتها السابقة تشير إلى خفض الفائدة في الربع الرابع.

المتوقع بالنسبة للذهب خلال الفترة الحالية أن يستمر في التصحيح السلبي خاصة بعد أن تراجعت الأسعار تحت المستوى 2000 دولار للأونصة، وسيتوقف حجم التصحيح على تطورات أوضاع الدولار وتصريحات البنك الفيدرالي هذا الأسبوع.
استطاع الذهب أن يكسر القناة السعرية الصاعدة الأساسية ويستهدف الآن المستوى 1975 دولار الذي يمثل المتوسط المتحرك لـ 50 يوم إلى جانب المستوى التصحيحي 50.0% لموجة الصعود الأخيرة.
لكن يتطلب السعر تحقيق الاغلاق اليومي تحت المستوى 2000 دولار للأونصة حتى يستمر في الاتجاه التصحيحي الهابط، وقد يتحقق هذا مع استمرار الضغط السلبي من الدولار الأمريكي.
تعليق واحد