التذبذب يسيطر على تداولات الذهب بعد انتهاء حركة الهبوط
- تذبذب في أسعار الذهب في انتظار بيانات الوظائف الأمريكية.
- الذهب يتجاهل تخفيض النظرة المستقبلية للصين.
- توقعات أسعار الذهب على المدى القصير.
شهدت تحركات الذهب تذبذب خلال تداولات اليوم الأربعاء وذلك بعد انتهاء حركة الهبوط التي سيطرت على الذهب منذ بداية الأسبوع عقب تسجيل مستوى تاريخي جديد، بينما تنتظر الأسواق بيانات الوظائف الأمريكية هذا الأسبوع وتأثيرها على توقعات الفائدة الأمريكية.
تتداول أسعار الذهب الفورية اليوم عند 2022 دولار للأونصة بعد أن سجلت أعلى مستوى عند 2035 دولار للأونصة، بينما قد انخفضت يوم أمس وسجلت أدنى مستوى في أسبوع عند 2009 دولار للأونصة.
يأتي تراجع الذهب في ظل استمرار الدولار الأمريكي في التعافي خلال هذا الأسبوع حيث سجل مؤشر الدولار يوم أمس أعلى مستوياته في أسبوعين عند 104.02 وذلك على الرغم من بيانات فرص العمل الأمريكية التي سجلت أدنى مستوى لها منذ قرابة عامين ونصف.
من جهة أخرى نجد أن مؤشر أداء قطاع الخدمات في الولايات المتحدة الأمريكية قد أظهر توسع النمو خلال شهر نوفمبر، الأمر الذي ساعد الدولار على الحفاظ على مكاسبه وعدم التراجع بسبب بيانات فرص العمل الأمريكية.
اليوم يصدر مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص الأمريكي بتوقعات أن يسجل 131 ألف وظيفة خلال شهر نوفمبر مقارنة مع القراءة السابقة بقيمة 113 ألف وظيفة.
تستمر الأسواق في تتبع بيانات الوظائف التي تصدر هذا الأسبوع عن الولايات المتحدة والتي تنتهي بتقرير الوظائف الحكومي الذي متوقع أن يشهد تسجيل 185 ألف وظيفة في نوفمبر مقارنة مع 150 ألف وظيفة في أكتوبر.
من جهة أخرى نجد أن توقعات الأسواق بالنسبة لأسعار الفائدة استقرت حالياً باحتمال أعلى من 50% بخفض الفيدرالي للفائدة في اجتماع مارس القادم، بينما تتخطى الاحتمالات 97% بتثبيت الفائدة خلال اجتماع البنك الأخير هذا العام الذي يعقد الأسبوع القادم.
أسواق الذهب تتفاعل بشكل إيجابي مع توقعات خفض الفائدة من قبل الفيدرالي، كونها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
من جهة أخرى تجاهلت أسواق الذهب أخبار تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للنظرة المستقبلية للصين إلى سلبية من مستقرة، وذلك بسبب التأثير المتضارب لهذا الخبر الذي من المفترض أن يزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن بسبب خبر ضعف مستقبل الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالمي.
بينما في المقابل الخبر يعكس ضعف النمو في الصين خلال الفترة القادمة وما يترتب عن هذا من تراجع الطلب على الذهب من أكبر مستهلك للذهب في العالم، وهو ما يؤثر سلباً على حركة الذهب.
وبالتالي فضلت الأسواق التركيز على الأخبار الأمريكية وتوقعات الفائدة من قبل البنك الفيدرالي، كونها تؤثر بشكل مباشر على حركة الدولار وبالتالي على أسعار الذهب.
الذهب يشهد تذبذب حالياً بين منطقة 2035 و 2010 دولار للأونصة، وفي حالة انعكاس حركة الذهب لأعلى سيكون عليه اختراق مستوى المقاومة 2050 دولار للعودة إلى التداول داخل القناة السعرية الصاعدة.
أما إذا وسع الذهب من خسائره فسيواجه منطقة 2000 – 2010 دولار للأونصة والتي تمثل الحد السفلي للقناة السعرية الرئيسية.
بقاء سعر الذهب فوق المستوى 2000 دولار للأونصة هو الضمان حالياً على استمرار الاتجاه الصاعد.