الذهب ينخفض لليوم الثاني في محاولة لاستكمال التصحيح

- الذهب مستمر في التراجع بهدف التصحيح السلبي.
- تباطؤ التدفقات الخارجة من صناديق الذهب.
- توقعات حركة الذهب على المدى القصير.
انخفضت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الثلاثاء للجلسة الثانية على التوالي وذلك بعد تحرك عنيف للذهب يوم أمس سجل خلاله أعلى مستوى تاريخي قبل أن يهبط بشكل حاد، حيث اعتبرت الأسواق أن هذا الهبوط هو بداية لحركة تصحيح تنتظرها الأسواق.
تتداول أسعار الذهب الفورية حالياً عند المستوى 2026 دولار للأونصة وقد سجل أدنى مستوى اليوم عند 2023 دولار للأونصة، وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2029 دولار للأونصة.
يوم أمس مع أولى ساعات تداولات هذا الأسبوع ارتفع سعر الذهب بشكل حاد وسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2148 دولار للأونصة، قبل أن ينخفض بعدها مباشرة ويستمر في التراجع خلال جلسة الأمس مسجلا أدنى مستوى عند 2020 دولار للأونصة منخفضا بنسبة 2% ليفقد أكثر من 120 دولار من قيمته في جلسة واحدة.
هذا التحرك العنيف في حركة الذهب نتج عن أوامر الشراء الكبيرة التي وضعت على الذهب خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل بيانات الوظائف الأمريكية التي تصدر هذا الأسبوع، وقد تم تغطية هذه الأوامر بشكل مباشر ليبدأ تصحيح سلبي قوي على سعر الذهب الذي استمر في الارتفاع لثلاثة أسابيع متتالية.
اليوم استكمل الذهب الهبوط الذي شهده يوم أمس ولكن بشكل طفيف حيث سيطرت التحركات الضعيفة على حركة الذهب اليوم، حيث تنتظر الأسواق حافز جديد في السوق لأحداث تغيرات في سعر الذهب سواء استكمال التصحيح السلبي أو انعكاس الحركة نحو الأعلى.
اليوم تصدر بيانات معهد التزويد لقطاع الخدمات الأمريكي عن شهر نوفمبر مع توقعات بتحسن القراءة إلى 52.2 من القراءة السابقة 51.8، كما يصدر مؤشر فرص العمل الأمريكية عن شهر نوفمبر بتوقعات 9.31 مليون أقل من القراءة السابقة بقيمة 9.55 مليون.
التركيز هذا الأسبوع سيكون مع بيانات الوظائف الأمريكية والتغيرات التي يشهدها الدولار الأمريكي والتي ستنعكس بالتالي على أسعار الذهب.
الجدير بالذكر أن التوقعات مرتفعة بالنسبة لتقرير الوظائف الحكومي الذي يصدر يوم الجمعة القادمة، حيث من المتوقع أن ترتفع الوظائف الجديدة في نوفمبر بقيمة 185 ألف وظيفة مقارنة مع القراءة السابقة 150 ألف وظيفة.
التوقعات الإيجابية لأداء الوظائف في نوفمبر دفعت الأسواق إلى تخفيض توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي لتظهر حالياً احتمال بنسبة 52.5% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع شهر مارس القادم بعد أن كانت التوقعات متخطية 60% مطلع هذا الأسبوع.
تقلص احتمالات خفض الفائدة ساهم بشكل كبير في زيادة خسائر الذهب خلال انخفاضه الذهب بدأ يوم أمس، في الوقت الذي ارتفع فيه مؤشر الدولار لليوم الثاني على التوالي ليتداول حاليا عند المستوى 103.56 مقتربا من مستوى المقاومة 104.00.
من جهة أخرى تقلص خروج التدفقات النقدية من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال شهر نوفمبر الماضي مما يدل على عودة المستثمرين إلى التمسك بالذهب في ظل توقعات خفض الفائدة للفيدرالي الأمريكي خلال العام القادم إلى جانب عودة التوترات الجيوسياسية بشكل محدود بعد تعرض سفن أمريكية لهجمات في البحر الأحمر.
منذ بداية العام وحتى الآن خرجت تدفقات نقدية من صناديق الاستثمار في الذهب بمقدار 7.7 مليون أونصة ذهب، وبالرغم من انخفاض صافي التدفقات النقدية الخارجة خلال شهر نوفمبر، إلا إن صافي حيازات الصناديق يظل منخفض بمقدار 390 ألف أونصة.
الرسم البياني للذهب لأربع ساعات يظهر استمرار حركة الذهب تحت الحد السفلي للقناة السعرية الصاعدة التي كسرها السعر يوم أمس، ليشهد السعر التذبذب بينها وبين مستوى الدعم 2020 دولار للأونصة.
كسر مستوى الدعم 2020 دولار للأونصة يدفع الذهب إلى المستوى المتحرك 100 عند المستوى 2010 دولار ثم الحد السفلي للقناة الصاعدة الرئيسية حول مستويات 2000 دولار للأونصة.
تماسك واستقرار سعر الذهب فوق المستوى 2000 دولار يضمن استمرار الاتجاه الصاعد في سعر الذهب، وقد تتعلق حركة الذهب خلال هذا الأسبوع بالتغيرات في بيانات الوظائف الأمريكية وحركة الدولار الأمريكي.