تماسك مستويات الدولار قبل حديث رئيس الفيدرالي اليوم

• مؤشر الدولار يواجه تذبذب قبل حديث رئيس البنك الفيدرالي.
• توقعات حركة مؤشر الدولار على المدى القصير.

استقرت تداولات الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية خلال جلسة اليوم قبل نهاية الأسبوع وذلك بعد التعافي الذي سجله خلال اليومين الماضيين من أدنى مستوى منذ ثلاثة أشهر ونصف، يأتي هذا في ظل انتظار الأسواق لحديث رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي اليوم والذي قد يوضح مستقبل السياسة النقدية.

مؤشر الدولار الذي يقس أداؤه أمام سلة من 6 عملات رئيسية يتداول اليوم عند المستوى 103.30 بعد أن سجل يوم أمس أعلى مستوى هذا الأسبوع عند 103.50 وكان المؤشر قد سجل أدنى مستوى منذ ثلاث أشهر ونصف خلال تداولات الأسبوع عند 102.36.

شهد مؤشر الدولار انخفاض خلال شهر نوفمبر بنسبة 2.9% ليسجل أكبر ارتفاع شهري في عام، وذلك بسبب تغير توقعات السوق تجاه مستقبل السياسة النقدية وتوقعهم انتهاء عمليات رفع الفائدة واتجه الفيدرالي إلى البدء في خفض الفائدة بحلول النصف الأول من العام القادم.

البيانات الأمريكية التي صدرت خلال شهر نوفمبر ساعدت بشكل كبير على نمو هذه التوقعات، خاصة مع تراجع معدلات التضخم الأمريكية وتباطؤ نمو قطاع الوظائف وانكماش في أداء القطاع الصناعي وقطاع الخدمات.

ضعف البيانات الاقتصادية يدل على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي متأثراً لعمليات رفع الفائدة التي بدأت منذ مارس 2022، وتراجع معدلات التضخم يقرب البنك الفيدرالي من نهاية مهمته، وهو ما ظهر على تصريحات عضو الفيدرالي متشدد كريستوفر والر الذي أشار أنه البنك قد يبدأ في تخفيف سياسته إذا استمر التضخم في التراجع.

يوم أمس صدر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن شهر أكتوبر الذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي وأظهر تراجع عند 3% من 3.4% على المستوى السنوي، كما أظهر المؤشر الجوهري السنوي تراجع إلى 3.5% من 3.7%.

اليوم تنتظر الأسواق صدور بيانات معهد التزويد لأداء القطاع الصناعي عن شهر نوفمبر وسط توقعات بتسجيل انكماش بقيمة 47.9 من القراءة السابقة 46.7 حيث يعد المستوى 50 في قراءة المؤشر هي الفاصل بين النمو والانكماش.

بالإضافة إلى هذا سيكون التركيز الأساسي في الأسواق على حديث رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول اليوم والذي قد يتعرض خلاله إلى مستقبل السياسة النقدية بعد التحديث الأخير الذي حصل عليه من البيانات الاقتصادية.

وقد يكون هذا هو التعليق الأخير لرئيس الفيدرالي قبل فترة التعتيم الإعلامي لأعضاء البنك قبل اجتماعه في 13 ديسمبر الحالي.

الدولار ينتظر فرصة للتصحيح ولكن الضغط السلبي للبيانات يمنع عنه هذه الفرصة حتى الآن، وهو ما يظهر على الرسم البياني لأربع ساعات لمؤشر الدولار، حيث يواجه السعر منطقة 103.30 – 103.50 التي تمثل مقاومة حالية للسعر مع تواجد المتوسط المتحرك 50.

واختراق هذه المنطقة لأعلى يدفع السعر إلى منطقة 103.85 – 104.00 بينما كسر المستوى 103.00 يزيد فرص الهبوط من جديد للمؤشر.