الرهانات على التضخم وخفض الفائدة تختبر صمود العملة الأمريكية
حاول الدولار الأمريكي، الارتداد من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، لكنه لا يزال يسجل أكبر انخفاض شهري له منذ أغسطس، حيث يتداول المؤشر الآن عند مستويات 103.01. يعزى هذا إلى استمرار الرهانات على أن الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة وأن هناك فرصًا للتخفيض في الاجتماعات القادمة.
انخفاض الدولار الأمريكي
على خلفية الرهانات بأن الفيدرالي الأمريكي قد انتهى من دوره التشديد النقدي وأنه قد يقوم بعمليات خفض لأسعار الفائدة قريبًا. حاول الدولار التغلب على عملة الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أن أظهرت بيانات التضخم الفرنسية تفوقًا على التوقعات، مما يعزز من فرص خفض الفائدة من قبل المركزي الأوروبي أيضًا.
كما سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس قوته مقابل ست عملات أخرى، ارتداد ليظهر ارتفاعًا طفيفًا عند مستويات 103.18، بعد أن كان عند مستويات 102.46، التي تمثل أدنى مستوى له منذ شهر أغسطس.
وعلي رغم محاولات الارتفاع هذه، إلا أن المؤشر ما زال منخفضًا بنسبة 3.3% خلال شهر نوفمبر، مع تزايد الرهانات على أن خفض الفائدة قد يكون في النصف الأول من عام 2024.
وبحسب ما يراه محللون، فإن بيانات التضخم التي جاءت أفضل من التوقعات كانت العامل الأكبر الذي ساعد في تراجعات الدولار حاليًا، إضافة إلى علامات التباطؤ في سوق العمل.
سيكون التركيز اليوم على بيانات البطالة ونفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة الأمريكية، التي من المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا اليوم والتي ينظر إليها المستثمرون كإشارة حول ما إذا كان الاتجاه الذي شهدناه حتى الآن في انخفاض التضخم سليم أم لا.
إقرا ايضا:
في انتظار قرار أوبك بلس: هل يحمل الاجتماع اليوم مفاجآت لأسواق النفط؟
انكماش غير متوقع في فرنسا والتضخم يثير تكهنات بخفض أسعار الفائدة
هبوط في مؤشر مديري المشتريات في الصين يدفع إلى دعوات لتدخل حكومي جديد