الدولار الأمريكي يستكمل الهبوط ويستعد لبيانات التضخم
- الدولار الأمريكي يوسع من خسائره مع بداية الأسبوع.
- الأسواق تستعد لبيانات اقتصادية هامة هذا الأسبوع قد تؤثر على تحركات الدولار.
- مستهدفات تحركات مؤشر الدولار.
استكمل الدولار الأمريكي انخفاضه للجلسة الثالثة على التوالي في ظل استمرار الضغط السلبي عليه بسبب توقعات الأسواق لسياسة البنك الفيدرالي النقدية، بينما تنتظر الأسواق المزيد من البيانات الاقتصادية التي تصدر هذا الأسبوع وعلى رأسها مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي.
سجل مؤشر الدولار انخفاض خلال جلسة اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى في 4 جلسات عند 103.10، مسجلاً انخفاض للجلسة الثالثة على التوالي يأتي هذا بعد أسبوعين متتاليين من الهبوط.
بداية الأسبوع جاءت سلبية بالنسبة للدولار وذلك بعد انتهاء عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة التي تسببت في اغلاق الأسواق الأمريكية وتراجع أحجام التداول منذ يوم الخميس الماضي، حيث يستمر المراهنة على مزيد من الهبوط في مستويات الدولار ولكنه وصل إلى مستوى دعم يمنعه من تسجيل المزيد من الهبوط إلا بدعم جديد من البيانات الاقتصادية.
يصدر يوم الأربعاء القادم التقييم الثاني للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة عن الربع الثالث، وسط توقعات بتسجيل الاقتصاد الأمريكي نمو بنسبة 5% مقارنة مع التقييم الأول بنسبة 4.9% بينما كانت قراءة الربع الثاني تظهر نمو بنسبة 2.1%.
تحسن معدلات النمو في الولايات المتحدة يزيد من التوقعات أن البنك الفيدرالي قد توقف عن رفع الفائدة، خاصة في ظل تراجع معدلات التضخم وتباطؤ قطاع العمالة، وسيعمل هذا على التأثير بشكل سلبي على الدولار الأمريكي الذي يشهد تراجع كبير منذ أسبوعين مقابل سلة من العملات الرئيسية.
كما تصدر يوم الخميس أحد البيانات الرئيسية لهذا الأسبوع وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن الولايات المتحدة الأمريكية لشهر أكتوبر والذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي.
التوقعات تشير إلى تراجع المؤشر إلى 0.1% خلال الشهر الماضي بأقل من القراءة السابقة 0.4%، بينما المؤشر الجوهري الذي يستثني عوامل التذبذب متوقع أن يتراجع إلى 0.2% من القراءة السابقة 0.3%.
المؤشر السنوي متوقع أن يتراجع أيضاً إلى 3.1% من 3.4% والمؤشر السنوي الجوهري متوقع يتراجع إلى 3.5% من 3.7%.
تراجع بيانات التضخم سيعمل على تأكيد توجه الأسواق الحالي الذي يشير إلى انتهاء دورة رفع الفائدة من قبل الفيدرالي ويضح احتمال يصل إلى 60% أن البنك سيلجأ إلى خفض الفائدة في اجتماع مايو 2024.
ننتظر هذا الأسبوع أيضاً عدد من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي في محاولة لمعرفة أية تغيرات في مستقبل السياسة النقدية للبنك، خاصة أن محضر اجتماع البنك الأخير أظهر استمرار أعضاء البنك في التمسك بسياسة التشديد النقدي لمواجهة التضخم المرتفع.
ولكن بعد صدور عدد من البيانات الاقتصادية عن الاقتصاد الأمريكي والتي عملت على تغيير وجهة نظر الأسواق قد نشهد تغير أيضاً في تصريحات أعضاء البنك الأمر الذي قد يساهم في تحركات الدولار من جديد.
مؤشر الدولار يحاول حالياً كسر الحد الأدنى لنطاق التداولات الذي سيطر على حركته منذ أكثر من أسبوعين، فقد سجل المؤشر اليوم أدنى مستوى عند 103.10 بالقرب من مستوى الدعم 103.00.
في حالة نجاح مؤشر الدولار في كسر الدعم يدفع السعر للوصول إلى المستوى 102.60 ومن بعده المستوى 102.20.
الجدير بالذكر ان مؤشرات الزخم تظهر تشبع في البيع على المؤشرات اللحظية وهو الأمر الذي قد يوقف الهبوط ويدفع السعر إلى التذبذب لتصحيح المؤشرات، ولكن الحصول على دعم من البيانات الاقتصادية من شأنه أن يعيد المؤشر لاستكمال الهبوط.
