أهم 5 أحداث تنتظر الأسواق المالية هذا الأسبوع
تنتظر الأسواق المالية أسبوع مليء بالأحداث التي من شأنها أن تؤثر على أداء مختلف الأدوات المالية، خاصة بعد التغير في توجهات الأسواق تجاه السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي، والتدهور المستمر لمستويات الدولار الأمريكي.
يذكر أن الأسواق الأمريكي دخلت في عطلة عيد الشكر منذ يوم الخميس مع نصف جلسة تداول فقط يوم الجمعة الماضية، ليبدأ الزخم وأحجام التداول المرتفعة في التزايد مع بداية جلسة يوم الاثنين.
5 أحداث هامة تنتظرنا هذا الأسبوع:
1- قرار الفائدة من البنك المركزي النيوزيلندي: حيث من المتوقع أن يقوم البنك المركزي النيوزيلندي يوم الأربعاء بتثبيت سعر الفائدة عند 5.50% دون تغيير، ومن غير المتوقع أن يشير البنك النيوزيلندي في أي تغيير أسعار الفائدة خلال عام 2024.
بشكل عام فإن البيانات الأخيرة ستجعل البنك المركزي النيوزيلندي أكثر أريحية مع موقف “الانتظار والمراقبة” الذي يتخذه الآن بالنسبة للسياسة النقدية. والجدير بالذكر أن بيانات الأسعار تشير إلى أن التضخم التي من الخارج يتراجع بشكل أسرع مما كان متوقعا في السابق.
بالإضافة إلى ذلك يستمر الضعف في مؤشرات الطلب الدورية مثل الإنفاق على التجزئة ومؤشرات مديري المشتريات ونمو الائتمان والواردات. سيتم تخفيض توقعات التضخم على المدى القصير، ولكن من المرجح أن يتغير الوضع على المدى الطويل بشكل طفيف.
2- بيانات الناتج المحلي الإجمالي عن الولايات المتحدة: ويصدر يوم الأربعاء التقييم الثاني للناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثالث، وسط توقعات بتسجيل نمو بنسبة 5% مقارنة مع التقييم الأول بنسبة 4.9% بينما كانت قراءة الربع الثاني تظهر نمو بنسبة 2.1%.
تحسن معدلات النمو في الولايات المتحدة يزيد من التوقعات أن البنك الفيدرالي قد توقف عن رفع الفائدة، خاصة في ظل تراجع معدلات التضخم وتباطؤ قطاع العمالة، وسيعمل هذا على التأثير بشكل سلبي على الدولار الأمريكي الذي يشهد تراجع كبير منذ أسبوعين مقابل سلة من العملات الرئيسية.
الجدير بالذكر ان عدد من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي سيتحدثون خلال هذا الأسبوع ومن بينهم رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول، وسيكون هناك تركيز كبير على تصريحاتهم في محاول لمعرفة توجه الفيدرالي وهل تغيرت نظرة الأعضاء تجاه السياسة النقدية بعد التغيرات الأخيرة في البيانات الاقتصادية وتوقعات الأسواق.
3- بيانات النشاط الاقتصادي عن الصين: ويصدر مؤشر مدراء المشتريات للقطاع الصناعي عن شهر نوفمبر يوم الخميس القادم، مع توقعات تشير إلى تحقيق انكماش بمقدار 49.6 أفضل بشكل طفيف من القراءة السابقة 49.5.
كما يصدر مؤشر مدراء المشتريات لقطاع الخدمات مع توقعات بتسجيل نمو عند 51.1 مقارنة مع القراءة السابقة 50.6. ويعد المستوى 50 في قراءة مؤشر مدراء المشتريات هو حد فاصل بين الانكماش والنمو في أداء القطاع الاقتصادي.
القطاعات الاقتصادية في الصين تشهد تعافي مؤخراً بعد الركود الكبير الذي عانت منه خلال هذا العام، والتوقعات تشير إلى فرص تحسن أداء الاقتصاد الصيني، وبالتالي سيؤثر هذا على أداء السلع الصناعية والثمينة منذ كون الصين أكبر مستهلك للسلع في العالم.
4- مؤشر التضخم المفضل للبنك الاحتياطي الفيدرالي: يوم الخميس يصدر أحد البيانات الرئيسية لهذا الأسبوع وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن الولايات المتحدة الأمريكية لشهر أكتوبر والذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي.
التوقعات تشير إلى تراجع المؤشر إلى 0.1% خلال الشهر الماضي بأقل من القراءة السابقة 0.4%، بينما المؤشر الجوهري الذي يستثني عوامل التذبذب متوقع أن يتراجع إلى 0.2% من القراءة السابقة 0.3%.
المؤشر السنوي متوقع أن يتراجع أيضاً إلى 3.1% من 3.4% والمؤشر السنوي الجوهري متوقع يتراجع إلى 3.5% من 3.7%.
المزيد من بيانات التضخم الضعيفة من شأنها أن تقوي توقعات الأسواق أن الفيدرالي الأمريكي قد انتهى من دورة رفع أسعار الفائدة، وأن التحريك القادم في الفائدة سيكون نحو خفضها خلال النصف الأول من عام 2024 كما تشير توقعات الأسواق.
انخفض بيانات التضخم أكثر من المتوقع قد تدفع الدولار الأمريكي إلى المزيد من الهبوط وكسر المستوى 103.00 وفقاً لمؤشر الدولار والذي يتداول فوقه المؤشر منذ الأسبوع الماضي مسجلاً أدنى مستوياته منذ 3 أشهر عند 103.05.
5- تحركات أسعار الذهب العالمية: سيحظى الذهب بالمزيد من الاهتمام خلال تداولات الأسبوع وذلك بعد أن أغلق جلسة الأسبوع الماضي فوق المستوى 2000 دولار للأونصة، ليشهد افتتاحية قوية لهذا الأسبوع دفعته إلى اختراق المستوى 2010 دولار للأونصة وتسجيل أعلى مستوى عند 2018 دولار للأونصة بالقرب من مستوى المقاومة الرئيسي 2020 دولار للأونصة.
سيحاول الذهب الاستفادة من البيانات الأمريكية التي تصدر هذا الأسبوع والتوقعات بانتهاء موجة رفع الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، ويعمل على الاستقرار فوق المستوى 2000 دولار للأونصة وهو الأمر الذي فشل فيه خلال الأسبوع الماضي.
تجميع الذهب للزخم فوق المستوى 2000 دولار سيمكنه من اختراق مستوى المقاومة 2020 دولار ليسجل المستهدف الأول 2050 دولار ومن بعده اختبار أعلى قمة سعرية سجلها عند مناطق 2080 دولار للأونصة.