الذهب في طريقه لتسجيل ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي
- ضعف تداولات الذهب بسبب عطلة الأسواق الأمريكية.
- الذهب يحصل على دعم من ضعف الدولار وتراجع عوائد السندات.
- توجهات أسعار الذهب خلال الفترة القادمة.
تشهد أسعار الذهب تحركات ضعيفة خلال جلسة اليوم الجمعة بسبب عطلة الأسواق الأمريكية التي تضعف أحجام التداول، إلا ان الذهب في طريقه إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي.
تتداول أسعار الذهب الفورية وقت كتابة التقرير عند المستوى 1994 دولار للأونصة بعد ان افتتح جلسة اليوم عند المستوى 1992 دولار للأونصة. بينما يقبل الذهب على تسجيل ارتفاع خلال هذا الأسبوع بنسبة 0.7% وهو ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي.
منذ جلسة الأمس يشهد الذهب تحركات ضعيفة بسبب ضعف أحجام التداول في الأسواق المالية نتيجة عطلة الأسواق المالية الأمريكية في عطلة عيد الشكر، وقد ارتفعت أسعار الذهب يوم أمس بشكل محدود قبل أن يسيطر عليها التذبذب.
حاولت أسعار الذهب اختراق المستوى 2000 دولار للأونصة هذا الأسبوع الاستقرار أعلاه ولكنه فشل في أكثر من محاولة لتستقر التداولات تحت هذا المستوى حتى نهاية الأسبوع.
محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأخير الذي صدر يوم الثلاثاء الماضي أظهر تمسك كافة أعضاء البنك الفيدرالي باستمرار سياسة التشديد النقدي إلى جانب إبقاء فرصة لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى عند الحاجة لهذا، ولكن البنك أظهر حذر كبير في اتخاذه لقرارات السياسة القادمة اعتماداً على البيانات الاقتصادية.
توجه البنك الفيدرالي الأمريكي يأتي عكس توجهات الأسواق التي تتوقع ان البنك قد انتهى من دورة رفع أسعار الفائدة وأنه في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة خلال النصف الأول من عام 2024.
صدر يوم الأربعاء الماضي بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي والتي جاءت أقل من التوقعات والقراءة السابقة الأمر الذي يدل على استمرار مرونة قطاع العمالة الأمريكي، ولكن فشلت هذه البيانات في تغيير وجهة نظر الأسواق التي ترى أن قطاع العمالة الأمريكي بدأ في التباطؤ متأثرا بمعدلات الفائدة المرتفعة.
ايضاً عوائد السندات الحكومية الأمريكية طويلة الأجل أظهرت انخفاض لأدنى مستوى في شهرين خلال تداولات الأسبوع عند 4.363%، وهو الأمر الذي يساعد الذهب على الارتفاع في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
أما عن مؤشر الدولار ففي طريقه لتسجيل انخفاض للأسبوع الثانية على التوالي بسبب توقعات الأسواق بشأن مستقبل السياسة النقدية للبنك الفيدرالي، ليعمل هذا على دعم الذهب أيضاً، ولكن يبدوا أن كل هذه العوامل لم تكن كافية لارتفاع الذهب واستقراره فوق المستوى 2000 دولار للأونصة.
الذهب في حاجة إلى حافز قوي ليكتسب زخم كافي لارتفاع فوق المستوى 2000 دولار قبل نهاية العام، وقد يأتي هذا الحافز من بيانات أمريكية ضعيفة تصدر عن الاقتصاد أو عودة الطلب إلى التزايد على الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية.
الذهب يتداول حالياً فوق خط الاتجاه الصاعد فوق المستوى 1990 دولار وكسر هذا المستوى يعيده إلى منطقة 1980 – 1975 دولار للأونصة.
في الارتداد لأعلى فيعيد الذهب لاستهداف المستوى 2000 دولار للأونصة واختراقه والاستقرار أعلاه قبل أن يبدأ في محاولات اختراق مستوى المقاومة 2010 دولار ثم المستهدف الأول عند 2020 دولار للأونصة.