أخبار الأسواقأخبار الدولار الأمريكيفوركس

الدولار الأمريكي يرتفع بعد اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي وسط ترقب لقرارات البنوك المركزية

ارتفع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية يوم الاثنين، بعد أن أبرمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفاقًا تجاريًا إطاريًا. يُعد هذا الاتفاق الأحدث في سلسلة من الصفقات الهادفة إلى تجنب حرب تجارية عالمية شاملة، ويأتي بينما يترقب المستثمرون اجتماعات البنوك المركزية الأمريكية واليابانية هذا الأسبوع.

الدولار الأمريكي يتقدم: الأرقام ومؤشرات السوق

عزز الدولار الأمريكي من موقفه، مرتفعًا بنسبة 0.5% مقابل الين الياباني ليصل إلى 148.37. كماارتفع مقابل الجنيه الإسترليني الذي تراجع بنسبة 0.24% إلى 1.3413 دولار، وصعد مقابل الفرنك السويسري، العملة التي تُعتبر ملاذًا آمنًا، بنسبة 0.74% ليصل إلى 0.8011 فرنك.

في المقابل، تراجع اليورو بنسبة 0.7% ليصل إلى 1.16530 دولار، متأهبًا لتسجيل أكبر انخفاض يومي له في 10 أسابيع. هذا التراجع جاء بعد ارتفاع اليورو المفاجئ في التداولات الآسيوية، مع تحول تركيز المستثمرين إلى ما يعنيه تراجع التوترات التجارية العالمية للدولار الأمريكي بشكل عام.

الاتفاق التجاري الأمريكي-الأوروبي

اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع في اسكتلندا يوم الأحد، على اتفاق تجاري إطاري يفرض تعريفة استيراد بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، وهو نصف المعدل الذي كان الرئيس دونالد ترامب قد هدد به اعتبارًا من 1 أغسطس. هذا الاتفاق يُعد خطوة مهمة نحو تهدئة التوترات التجارية العالمية.

يأتي هذا الاتفاق بعد اتفاق الولايات المتحدة الأسبوع الماضي مع اليابان. كما من المقرر أن يُستأنف كبار المسؤولين الاقتصاديين الأمريكيين والصينيين المحادثات في ستوكهولم يوم الاثنين، بهدف تمديد هدنة التعريفات الجمركية لمدة ثلاثة أشهر وإبقاء التعريفات الأعلى بعيدًا.

وعلق بول ماكل، الرئيس العالمي لأبحاث العملات الأجنبية في HSBC، قائلاً: “أجواء المفاوضات التجارية الأمريكية أصبحت أكثر إشراقًا بعد الاتفاقيات مع اليابان والاتحاد الأوروبي”. وأضاف: “إذا تم التوصل إلى المزيد من ‘الاتفاقيات التجارية’، فقد يساعد ذلك في تقليل مصدر عدم اليقين في السياسة الذي أثر سلبًا على الدولار، على الأقل في الوقت الحالي. وقد يُؤدي ذلك أيضًا إلى زيادة تأثير عوامل أخرى مثل فروق العوائد النسبية”.

تركيز الأسواق يتحول: الأرباح واجتماعات البنوك المركزية

مع تراجع المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية للتعريفات الجمركية العقابية، يتحول اهتمام المستثمرين إلى أرباح الشركات واجتماعات البنوك المركزية في الولايات المتحدة واليابان خلال الأيام القليلة المقبلة.

  • البنوك المركزية: يُتوقع أن يُبقي كل من الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعات السياسة النقدية هذا الأسبوع. ومع ذلك، سيراقب المتداولون التعليقات اللاحقة عن كثب لتقييم توقيت التحركات القادمة. ويُتوقع أن يُقدم الرئيس ترامب رد فعله على قرار الفيدرالي، بعد أن كان قد ضغط بشدة على باول لخفض أسعار الفائدة.
  • أرباح الشركات: من المقرر أن تُعلن شركات كبرى مثل آبل ومايكروسوفت وأمازون وميتا بلاتفورمز (الشركة الأم لفيسبوك) عن نتائجها الفصلية في الأيام القادمة. هذه الشركات الأربع تُؤثر بشكل كبير على مؤشرات الأسهم الرئيسية. تُعد هذه الأرباح مهمة بالنسبة لمستثمري العملات الأجنبية، حيث أن النتائج القوية قد تُؤدي إلى تسارع تدفقات رؤوس الأموال مرة أخرى إلى الأصول الأمريكية، مما يدعم الدولار الأمريكي.

في النهاية يُعزز الدولار الأمريكي من قوته مع تحسن المعنويات بشأن المفاوضات التجارية، والتي تُشير إلى تراجع في حالة عدم اليقين الاقتصادي. ومع ترقب اجتماعَي الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان، بالإضافة إلى نتائج أرباح عمالقة التكنولوجيا، تُبقي هذه العوامل المتضاربة السوق في حالة من الترقب. ستبقى أنظار المستثمرين مُعلّقة على كيفية تطور هذه الأحداث، والتي ستحدد مسار الدولار الأمريكي في الفترة المقبلة.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى