أخبار الأسواقأسهم أمريكيةأسهم

الأسهم الأمريكية تقفز مع تراجع أسعار النفط بعد رد إيراني محدود

شهدت الأسهم الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا يوم الاثنين، بينما تراجعت أسعار النفط الخام، مع تنفس المستثمرين الصعداء بعد أن جاء رد إيران على الهجمات الأمريكية خلال عطلة نهاية الأسبوع أكثر ضبطًا مما كان متوقعًا.

الأسهم الأمريكية ترتفع: الأرقام ومؤشرات السوق

أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 318 نقطة، أي 0.7%، ليرتفع. كما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.7%، بينما صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.8%. هذه المكاسب تعكس تفاؤل المستثمرين بأن الصراع في الشرق الأوسط قد لا يتصاعد إلى حرب إقليمية واسعة تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي.

رد إيران المحدود وتأثيره على أسعار النفط

قالت القوات المسلحة الإيرانية يوم الاثنين إنها هاجمت قاعدة أمريكية في قطر، وذلك بعد أن دمرت الولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز خلال عطلة نهاية الأسبوع. ومع ذلك، تم اعتراض الرد الإيراني من قبل قطر، ولم يُبلغ عن وقوع إصابات.

وقد أدى هذا الرد المحدود إلى عمليات بيع في أسعار النفط، حيث راهن المتداولون على أن إمدادات الخام لن تتعطل بشكل كبير بسبب الصراع المستمر. تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 7% لتستقر عند 68.51 دولارًا للبرميل، بعد أن كانت قد لامست أعلى مستوياتها منذ يناير فوق 78 دولارًا خلال الليل.

وأضافت تعليقات الرئيس دونالد ترامب ضغطًا إضافيًا على أسعار النفط. ففي منشور له على “تروث سوشيال”، قال ترامب إنه يجب على “الجميع” إبقاء أسعار النفط منخفضة، وأن أي تصرف خلاف ذلك “سيكون في صالح العدو”.

السوق يركز على استقرار إمدادات النفط

وعلق جيمي كوكس، المدير الإداري في Harris Financial Group، قائلاً: “الأسواق تهتم فقط بصدمات إمدادات النفط، لذا طالما بقيت [الإمدادات] بعيدة، سنرى الأسواق أعلى بكثير”. وأضاف: “بغض النظر عما إذا كان الرئيس قد بالغ في فعالية الضربات أم لا، فقد تراجع البرنامج النووي في إيران عقودًا إلى الوراء”.

على الرغم من أن إيران يمكن أن تستهدف قواعد أمريكية أخرى أو تُغلق مضيق هرمز، الذي قد يعطل بشكل كبير تدفقات النفط العالمية، إلا أن المستثمرين لا يبدون قلقًا كبيرًا من كارثة في سوق النفط حتى الآن. ففي مقابلة مع فوكس نيوز يوم الأحد، دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الحكومة الصينية إلى التدخل ومنع إيران من إغلاق طريق التجارة الحيوي هذا. تُعد الصين أهم عميل نفطي لإيران.

وكتب آدم كريسافولي من Vital Knowledge في مذكرة يوم الاثنين: “بينما تلاعبت إيران بإغلاق مضيق هرمز، فإن المستثمرين لا يشعرون بالذعر الشديد بشأن كارثة في سوق النفط، وهي وجهة نظر مناسبة في هذه المرحلة”. وأضاف: “المخاطر الجيوسياسية مرتفعة بلا شك في الشرق الأوسط الآن، لكن رأينا يظل أن التماثل الشديد في الصراع (مع تدهور القدرات العسكرية لإيران وشركائها بالوكالة بشكل كبير)، إلى جانب العزلة النسبية لطهران (مع قلة، إن وجد، الحلفاء المستعدين لمساعدتها) ووفرة إمدادات النفط العالمية، سيساعد في إبقاء التداعيات محتواة”.

ختاما قفزت الأسهم الأمريكية يوم الاثنين مع تراجع أسعار النفط، حيث استجاب المستثمرون بشكل إيجابي لرد إيران الأكثر ضبطًا على الهجمات الأمريكية. ورغم استمرار التوترات في الشرق الأوسط والمخاطر المحتملة على إمدادات النفط العالمية، فإن السوق يُظهر ثقة في أن الصراع لن يُسبب اضطرابات كبيرة في تدفقات النفط، مما يُبقي على معنويات المخاطرة مرتفعة في الأسهم الأمريكية.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى