أخبار الأسواقأسهم أمريكيةأسهم

 الأسهم الأمريكية تتراجع يوم الجمعة مع ترقب المستثمرين لمحادثات التجارة الأمريكية الصينية الحاسمة

أنهت الأسهم الأمريكية تداولات يوم الجمعة على تراجع طفيف، حيث ساد الحذر أوساط المستثمرين قبيل انطلاق المحادثات التجارية المرتقبة بشدة بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين نهاية هذا الأسبوع في سويسرا. ويأتي هذا التراجع بعد موجة من التفاؤل شهدتها الأسهم الأمريكية في وقت سابق من الأسبوع على خلفية إعلانات تجارية، لكن التركيز تحول الآن كليًا إلى مستقبل العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

فقد مؤشر “داو جونز الصناعي” 119.07 نقطة، أو ما يعادل 0.29%، ليغلق عند 41,249.38 نقطة. كما انخفض مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بشكل طفيف بنسبة 0.07%، منهيًا الجلسة عند 5,659.91 نقطة. أما مؤشر “ناسداك المركب”، الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا، فقد أنهى الجلسة دون تغيير يذكر عند 17,928.92 نقطة.

ترقب محادثات التجارة الصينية يضغط على الأسهم الأمريكية

على الرغم من الأنباء الإيجابية التي صدرت في وقت سابق من الأسبوع بشأن توصل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى اتفاق تجاري أولي، وهو ما أثار آمال المستثمرين في إمكانية التوصل إلى مزيد من الاتفاقيات بسرعة، تحول تركيز سوق الأسهم الأمريكية بشكل كامل نحو المحادثات الأكثر أهمية وتأثيرًا مع الصين.

ويعتبر الاتفاق مع المملكة المتحدة، الذي أبقى على تعريفة أساسية بنسبة 10% على البضائع البريطانية، بمثابة خط أساس محتمل للصفقات التجارية العالمية الأخرى، وهو ما قد يكون قد حد من بعض التفاؤل المفرط في الأسهم الأمريكية.

تصريحات ترامب حول التعريفات تضيف إلى حالة عدم اليقين

زاد من حالة الترقب والحذر في أسواق الأسهم الأمريكية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. فبعد يوم واحد من الإعلان عن الاتفاق الأولي مع المملكة المتحدة، كتب الرئيس على منصة “تروث سوشل” قائلاً: “العديد من الصفقات التجارية قيد الإعداد، وكلها جيدة (رائعة!)”. وكان اتفاق المملكة المتحدة هو الأول من نوعه منذ إعلان ترامب عن تعريفات “تبادلية” في أوائل أبريل.

لكن ما أثار المزيد من الانتباه في أوساط المتعاملين في الأسهم الأمريكية هو تصريح آخر للرئيس ترامب على “تروث سوشل” قبيل المحادثات مع بكين، حيث أشار إلى أن “تعريفة بنسبة 80% على الصين تبدو مناسبة”. ورغم أن هذه النسبة تمثل خفضًا عن التعريفة الحالية البالغة 145% على الصين، إلا أنها لا تزال أعلى بكثير مما توقعه العديد من المحللين كبادرة لبدء المحادثات. وكانت وكالة “بلومبرغ نيوز” قد ذكرت في وقت سابق أن المعدل قد يتم تخفيضه إلى أقل من 60% هذا الأسبوع. كما لم يتضح ما إذا كان الرئيس يتحدث عن معدل تعريفة طويل الأجل على الصين أم معدل مؤقت خلال المفاوضات. هذه الضبابية ساهمت في تراجع الأسهم الأمريكية يوم الجمعة.

تحليل السوق: فترة من التقلبات الجانبية حتى تتضح الصورة

علق مارك هاكيت، كبير استراتيجيي السوق في “نيشن وايد”، على أداء الأسهم الأمريكية قائلاً: “التقدم الذي تم إحرازه هذا الأسبوع كان مشجعًا، لكننا ما زلنا في خضم مد وجزر في دورة الأخبار، وهو ما يسبب ردود فعل في السوق”. وأضاف: “من المرجح أننا في فترة من التقلبات الجانبية حتى نبدأ في الحصول على نتائج ملموسة (وقابلة للحساب)”. يعكس هذا التحليل النظرة السائدة بأن الأسهم الأمريكية قد تظل متأرجحة حتى تتضح معالم السياسات التجارية بشكل أكبر.

نتيجة لتداولات يوم الجمعة الحذرة، أنهت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية الأسبوع على تراجع. فقد انخفض مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنحو 0.5% خلال الأسبوع، بينما تراجع مؤشر “ناسداك” بنسبة تقارب 0.3%. كما سجل مؤشر “داو جونز” الصناعي انخفاضًا بنسبة تقارب 0.2% خلال نفس الفترة. يشير هذا الأداء الأسبوعي إلى أن التفاؤل الذي شهدته الأسهم الأمريكية في منتصف الأسبوع لم يكن كافيًا لتعويض حالة الترقب والمخاوف الأوسع نطاقًا.

الأسهم الأمريكية تختتم الأسبوع على تراجع حذر بانتظار وضوح تجاري

أغلقت الأسهم الأمريكية تداولات الأسبوع على انخفاض، مع هيمنة الحذر على المستثمرين الذين ينتظرون بفارغ الصبر نتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين نهاية هذا الأسبوع. ورغم بعض الإشارات الإيجابية المتمثلة في الاتفاق الأولي مع المملكة المتحدة، فإن المخاطر الكبيرة والغموض الذي يحيط بالعلاقات التجارية مع بكين يلقي بظلاله على سوق الأسهم الأمريكية. ويتطلع المستثمرون الآن إلى نتائج ملموسة من المفاوضات قد تساهم في كسر حالة التقلب الجانبي وتحديد اتجاه واضح للأسهم الأمريكية في الفترة المقبلة.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى