أخبار الأسواقأخبار الدولار الأمريكيفوركس

انخفاض الدولار الأمريكي في بداية يوم الاثنين

بدأ الدولار الأمريكي يوم الاثنين بتراجع ملحوظ أمام العملات الرئيسية، وذلك في ظل توقعات بيانات اقتصادية هامة خلال الأسبوع القادم وخطابات عدة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.

وشهد السوق تراجع الدولار بينما يستعد المستثمرون لاستقبال سلسلة من التقارير والخطابات التي ستحدد توجهات السياسة النقدية ومستقبل الاقتصاد الأمريكي.

جدول البيانات ومؤتمرات أعضاء الفيدرالي الأمريكي

على الرغم من أن جدول يوم الاثنين يحمل عددا قليلا من البيانات الاقتصادية الرسمية، إلا أنه غني بخطابات المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي.

ومن بين هذه الأحداث، ينتظر صدور قراءة التضخم من البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك لشهر مارس والتي ستصدر عند الساعة 11:00 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

تليها كلمة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توم باركين، عند الساعة 12:00 ظهرا، ثم خطاب من محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر عند الساعة 1:00 ظهرا.

وبعد ذلك، سيستمع إلى خطاب من رئيس الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر عند الساعة 6:00 مساءً، وأخيرًا يُختتم اليوم بخطاب من رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك عند الساعة 7:40 مساء.

ويعتبر هذا الجدول فرصة لتقييم بيانات التضخم وتوجهات السياسة النقدية، مما سيساعد المستثمرين في تحديد سياق الاقتصاد الأمريكي في الفترة القادمة.

توقعات بيانات يوم الثلاثاء والأربعاء

تشمل مواعيد بيانات يوم الثلاثاء تقارير حول أسعار الواردات والصادرات، بالإضافة إلى مؤشر تصنيع إمباير ستيت من البنك الاحتياطي بنيويورك وتقرير مبيعات المتاجر (Redbook same-store sales). كما يستعد المستثمرون لتلقي بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي والمخزونات النفطية الأسبوعية يوم الأربعاء، تليها كلمة من الرئيس جيروم باول بعد الظهيرة. تُعد هذه التقارير مؤشرات هامة على صحة الاقتصاد الأمريكي ومعنويات السوق، حيث سيركز المستثمرون على معرفة مدى تأثير التوترات التجارية والسياسات الجمركية على نشاط المستهلكين والنمو الاقتصادي.

يركز جدول يوم الخميس على بيانات البناء السكني وأرقام المطالبات الأسبوعية للبطالة، بينما يكون يوم الجمعة أقل ازدحامًا بالبيانات، حيث يُصدر بيانات معدلات البطالة على مستوى الولايات وتقرير “النمو الفوري في الناتج المحلي الإجمالي” الذي تقدمه هيئة الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس. إن هذه البيانات تُعد بمثابة مؤشرات موائمة لتوجهات الاقتصاد الأمريكية، مما سيؤثر على توقعات المستثمرين بشأن سياستهم النقدية.

تحركات العملات الأجنبية وتأثيرها على الدولار

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا أمام بعض العملات الرئيسية. فقد ارتفع الدولار مقابل اليورو قليلاً ليتداول عند مستوى 1.1388 دولار مقابل اليورو، بينما ارتفع مقابل الجنيه الإسترليني لتصل قيمته إلى 1.3197 دولار مقابل الجنيه.

في المقابل، تراجع الدولار أمام الين الياباني، حيث انخفض إلى 143.1462 مقابل 143.5132 عند إغلاق التداول يوم الجمعة، مع بقاء الدولار فوق مستوى 142.7583 الذي كان مسجلاً في صباح الجمعة.

أما أمام الدولار الكندي فقد تراجع إلى 1.3850 مقابل 1.3882 عند الإغلاق، وهو ما يشير إلى حالة من التقييم المضطرب التي يعكسها اختلاف الأداء بين العملات في ظل ظل توقعات المخاطر الاقتصادية.

تأثير النزاعات التجارية والسياسات الجمركية

يظهر أن التوتر التجاري بين الولايات المتحدة وشركائها – خاصة مع الصين – يشكل عاملاً رئيسيًا في حركة الدولار والأسواق المالية. فقد أدى إعلان الرئيس ترامب عن تعليق مؤقت لبعض الرسوم الجمركية إلى تخفيف بعض الضغوط، إلا أن استمرار النزاع التجاري، خصوصًا مع الصين التي تواجه رسومًا جمركية مرتفعة، يزيد من حالة عدم اليقين. ويتردد المستثمرون في توقع مدى تأثير هذه السياسات على النمو الاقتصادي الأمريكي في ظل تغير الأحداث باستمرار، مما يجعل تقييم مستقبل الدولار مسألة حساسة للغاية.

وتشير البيانات المؤقتة من أدوات السوق مثل CME FedWatch إلى أن هناك توقعات بتعديل أسعار الفائدة في الأشهر القادمة. ففي ظل المخاوف المتزايدة من تراجع النمو الاقتصادي، يُتوقع أن يُعيد الاحتياطي الفيدرالي مراجعة سياسته النقدية، وقد يُقرر تخفيض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة. يُعتبر هذا التعديل نقطة محورية في التأثير على الدولار والأسواق المالية، إذ إن أي تغير في أسعار الفائدة سيترك تأثيرًا مباشرًا على قرار المستثمرين بتوزيع أصولهم.

ويعد عدم اليقين في البيانات الاقتصادية والتوترات التجارية عوامل أساسية تؤثر على معنويات المستثمرين واتجاهات السوق. في ظل هذه البيئة المتقلبة، يجب على المستثمرين متابعة التطورات القادمة، خاصة فيما يتعلق ببيانات مبيعات التجزئة والبناء السكني وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. كما يُتوقع أن تُساعد التغييرات في مؤشرات أسعار الصرف على توضيح الصورة الاقتصادية، إذ إن انخفاض قيمة الدولار يجعله أكثر جاذبية للمشترين الدوليين.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى