أخبار الأسواقأسهم أمريكيةأسهم

ارتفاع الأسهم الأمريكية بعد تقرير التضخم الضعيف

أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على ارتفاع يوم الأربعاء بعد صدور تقرير تضخم ضعيف، مما هدأ المخاوف بشأن الاقتصاد، ودفع المستثمرين إلى اقتناص أسهم التكنولوجيا المتراجعة.

وأنهى مؤشر ناسداك المركب الجلسة على ارتفاع بنسبة 1.22% عند 17,648.45 نقطة، بينما صعد مؤشر S&P 500 بنسبة 0.49% ليغلق عند 5,599.30 نقطة. في المقابل، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 82.55 نقطة، أو 0.2%، لينهي التداولات عند 41,350.93 نقطة.

انتعاش أسهم التكنولوجيا

رغم أن قطاع التكنولوجيا لا يزال منخفضا بأكثر من 3% منذ بداية الأسبوع، إلا أنه قاد مكاسب السوق يوم الأربعاء، فقد قفز سهم نفيديا بنسبة 6.4%، وارتفع سهم AMD بأكثر من 4%، بينما صعدت أسهم ميتا بنسبة 2%، وقفزت تسلا بأكثر من 7%.

وكان قد أظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI) ارتفاعا بنسبة 0.2% فقط خلال فبراير، مما خفّض معدل التضخم السنوي إلى 2.8%، وهو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 2.9%. كما ارتفع التضخم الأساسي (Core CPI)، الذي يستثني الغذاء والطاقة، بنسبة 0.2% خلال الشهر و3.1% على أساس سنوي، وكلاهما جاء دون التوقعات.

وصف ديف جريكسيك، المدير الإداري لاستراتيجية الاستثمار في Aspiriant Wealth Management، التقرير بأنه يقلل من مخاوف الركود التضخمي (stagflation)، ويمنح الاحتياطي الفيدرالي مرونة أكبر في سياسته النقدية. وأضاف:
“لو كان التضخم أعلى، لكانت المخاوف بشأن قدرة الفيدرالي على الاستجابة لضعف الاقتصاد أشد تأثيرا على الأسواق.”

التوترات التجارية والمخاوف الاقتصادية

دخلت تعريفات الرئيس دونالد ترامب على الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ يوم الأربعاء، مما دفع كندا إلى فرض رسوم انتقامية بنسبة 25% على سلع أمريكية بقيمة 20 مليار دولار. كما أعلنت الاتحاد الأوروبي عن تعريفات مضادة على واردات أمريكية بقيمة 28.33 مليار دولار، والتي ستدخل حيز التنفيذ في أبريل.

وقد أثارت هذه التطورات قلق المستثمرين، حيث يخشى المتداولون من أن تؤدي الحرب التجارية إلى ركود اقتصادي في الولايات المتحدة. وكان جزء من عمليات البيع الأخيرة للأسهم مدفوعا بالمخاوف من أن سياسة ترامب التجارية سترفع التضخم وتبطئ النمو، مما قد يؤدي إلى بيئة ركود تضخمي (Stagflation).

الأسواق في مسار تصحيحي

تعرضت الأسواق لضغوط كبيرة خلال الأيام الأخيرة، حيث فقد كل من داو جونز وS&P 500 وناسداك حوالي 3% هذا الأسبوع وحده. كما دخل مؤشر S&P 500 في نطاق التصحيح يوم الثلاثاء، حيث انخفض بنسبة 10% عن أعلى مستوى له في فبراير. وعلى مدى الشهر الماضي، تراجع S&P 500 بأكثر من 7%، بينما انخفض داو جونز بنسبة 6.8%، وتراجع ناسداك بنسبة 10.2%.

وعلق جريكسيك على الوضع الحالي قائلا: “لسنا متفاجئين من تراجع السوق، فأسواق الأسهم الأمريكية كانت قوية للغاية في العامين الماضيين. من الطبيعي توقع تصحيح.”

وأضاف أن الأسواق تمر حاليًا بمرحلة مبكرة من التغيرات الرئيسية في السياسات المالية، متوقعًا أخبارًا إيجابية في المستقبل القريب.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى