أخبار الأسواقأخبار الدولار كنديفوركس

سعر الدولار يرتفع أمام العملات معادا الين

شهد سعر الدولار تحركات واضحة في أسواق العملات العالمية، حيث ارتفع الدولار امام عدة عملات لكنه تراجع أمام الين الياباني يوم الأربعاء. وركز المستثمرون على أخبار وقف إطلاق النار في أوكرانيا وعلى التهديدات الأخيرة بفرض تعريفات جمركية أعلت عتها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتاتي هذه التطوورات في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تقلبات متعددة على خلفية تغيرات جيوسياسية وسياسية واقتصادية

أداء سعر الدولار اليوم

ارتفع مؤشر سعر الدولار اليوم (DXY) إلى 107.2، بزيادة بلغت 19% بعد أن انخفض بنسبة 1.2% الأسبوع الماضي، وارتفع سعر الين مقابل الدولار (USDJPY) بنسبة 0.1% ليستقر عند مستوى 151.85.

تعكس هذه الأرقام تحركات دقيقة في السوق حيث يفضل المستثمرين الدولار في بعض الأوقات، بينما يلجأ البعض الأخر إلى الين كملاذ أمن في ظل التوترات الحالية.

مفاوضات وقف إطلاق النار في أوكرانيا

أعلنت إدارة ترامب يوم الثلاثاء عن نيتها عقد المزيد من المحادثات مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وجاء ذلك بعد إجتماع أولي استبعد أوكرانيا مما يمثل تغييرا في النهج الضي اتبعته إدارة الولايات المتحدة سابقا.

ويركز المستثمرةن على إحتمالية التوصل إلى صفقة سلام في أوكرانيا، وهو ما قد يخفف من حدة التوترات الجيوسياسية ويؤثر على تحركات العملات في المنطقة.

ويتأثر سعر البن بارتفاع الطلب على الملاذ الأمن في ظل المفاوصات الجارية، حيث انخفض سعر اليورو أمام الين (EURJPY) بنسبة 0.4% ليستقر عند 158.25، كما تراجع اليورو أمام الدولار (EURUSD) ليصل إلى 1.0426 دولار.

تظهر هذه التحركات أن المستثمرين يفضلون العملات التي تحمل أقل قدر من المخاطر في ظل عدم اليقين السياسي والاقتصادي الحالي.

تهديدات التعريفات التجارية

أعلن الرئيس ترامب عن نية فرض تعريفات جديدة على السيارات بنحو 25%، وعلى واردات أشباه الموصلات والأدوية.

وتأتي هذه التهديدات في إطار سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى إعادة تشكيل العلاقات التجارية الدولية لدى الولايات المتحدة، ويرى بعض المحللين أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى فرض تعريفات أقل مما كان متوقعا عند تولي ترامب المنصب، لكنها ستظل ذات تأثير ملحوظ على حركة التجارة العالمية والأسواق المالية.

وأوضح فرانشيسكو بيسولي، مستشار العملات في بنك ING، أن السوق يبني توقعاته على إمكانية التوصل إلى صفقة سلام في أوكرانيا، حيث أشار بيسولي إلى أن التهديدات المتعلقة بالتعريفات لم تحظ بالاهتمام ذاته مقارنة بالأخبار الخاصة بالمفاوضات.

ويضيف بيسولي أن المستثمرين يراقبون التطورات عن كثب لتحديد تأثيرها على أسعار العملات والاقتصاد العالمي بشكل عام. كما أعرب محللو بنك Commerzbank عن رأيهم بأن الاضطرابات الناتجة عن تصريحات ترامب قد تؤدي إلى نتائج أقل حدة مما كان يتوقعه البعض في بداية فترة ولايته.

أداء الجنيه الإسترليني واليورو

حقق الجنيه الإسترليني مكاسب مؤقتة بعد صدور بيانات التضخم المفاجئة في المملكة المتحدة، حيث سجل التضخم ارتفاعا إلى 3.0% في يناير، وهو أعلى معدل خلال عشرة أشهر.

ونتيجة لذلك، انخفض سعر الجنيه مقابل الدولار (GBPUSD) بنسبة 0.27% ليستقر عند 1.25790 دولار، فيما ظل الجنيه ثابتا أمام اليورو (EURGBP) عند 82.86.

ويرى بعض المحللين أن استقرار الأوضاع التجارية في المملكة المتحدة يجعل الجنيه أكثر جاذبية من اليورو في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة الأوروبية.

سياسات البنوك المركزية وتوجهاتها

لم تتأثر التحركات الأخيرة بشكل كبير بتصريحات عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، إيزابيل شنابل، الذي أشار إلى قرب توقف البنك عن خفض أسعار الفائدة.

في نيوزيلندا، خفض البنك الاحتياطي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى 3.75%. ساعد هذا التخفيض على دعم عملة نيوزيلندا، حيث سجل الدولار النيوزيلندي (NZDUSD) ارتفاعا بنسبة 0.2% ليستقر عند 0.5714 دولار.

وتظهر هذه السياسات أن البنوك المركزية تسعى لتحقيق استقرار اقتصادي في مواجهة تقلبات السوق.

توقعات السوق والمستقبل القريب

يتركز اهتمام المستثمرين في الفترة القادمة على الأخبار المتعلقة بالمفاوضات حول وقف إطلاق النار في أوكرانيا وتأثيرها على تحركات العملات.

ويتوقع البعض أن تحقيق صفقة سلام قد يعزز من استقرار السوق ويقلل من التوترات الجيوسياسية، كما يراقب التجار عن كثب تحركات التعريفات التجارية، حيث تبقى مخاطرة فرض تعريفات جديدة عاملا غير مؤكد في المشهد الاقتصادي العالمي.

ويظل الدولار قويا أمام معظم العملات، بينما يظل الين خيارا آمنا للمستثمرين في ظل عدم اليقين السياسي.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى