أخبار الأسواقاخبار اقتصاديةأخبار الدولار الأمريكي

ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة خلال ديسمبر وتسارع الإنفاق الاستهلاكي

شهدت الأسعار في الولايات المتحدة ارتفاعًا خلال ديسمبر، بينما تسارع الإنفاق الاستهلاكي، مما يشير إلى احتمال تأجيل مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة خلال هذا العام.

وأظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) ارتفع بنسبة 0.3% في ديسمبر، بعد تسجيل زيادة غير معدلة بنسبة 0.1% في نوفمبر، متوافقًا مع توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت وكالة رويترز آراءهم. وعلى أساس سنوي، ارتفع المؤشر بنسبة 2.6% مقارنة بـ 2.4% في نوفمبر.

الضغوط التضخمية وأثرها على السياسة النقدية

تم تضمين هذه البيانات في التقرير الأولي للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع، الذي صدر يوم الخميس، وكشف عن تصاعد الضغوط التضخمية في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، مدفوعة بالإنفاق الاستهلاكي القوي.

يتابع الاحتياطي الفيدرالي مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن كثب لتحديد سياسته النقدية. وفي اجتماعه يوم الأربعاء، قرر الفيدرالي الإبقاء على سعر الفائدة الأساسي في نطاق 4.25%-4.50%، بعد أن خفضه بمقدار 100 نقطة أساس منذ سبتمبر عندما بدأ دورة التيسير النقدي. كما لم تتضمن بيانه الأخير أي إشارة إلى تحقيق “تقدم” في خفض التضخم نحو الهدف البالغ 2%، مما يعزز التوقعات بعدم خفض الفائدة قبل يونيو.

التضخم الأساسي يستقر عند 2.8%

باستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 0.2% في ديسمبر، بعد زيادة غير معدلة بنسبة 0.1% في نوفمبر، ليصل المعدل السنوي إلى 2.8%، وهو نفس المستوى المسجل في نوفمبر.

توقعات خفض الفائدة وتأثير السياسات الاقتصادية

يتوقع الاحتياطي الفيدرالي إجراء خفضين فقط لأسعار الفائدة هذا العام، مقارنة بأربعة تخفيضات توقعها في سبتمبر، في ظل عدم اليقين بشأن تأثير سياسات الرئيس دونالد ترامب الاقتصادية، التي تشمل خفض الضرائب، وفرض رسوم جمركية واسعة على الواردات، وتشديد إجراءات الهجرة، والتي يعتبرها الاقتصاديون عوامل تضخمية.

ثارت مخاوف الرسوم الجمركية موجة شراء استباقية من المستهلكين لتجنب ارتفاع الأسعار، مما عزز الإنفاق الاستهلاكي الذي سجل أسرع وتيرة نمو له خلال ما يقارب عامين في الربع الرابع، ما ساهم في استمرار توسع الاقتصاد. ويتوقع الاقتصاديون استمرار هذا السلوك في يناير.

قفز الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأميركي، بنسبة 0.7% في ديسمبر، بعد تعديل بيانات نوفمبر بالرفع إلى 0.6%، مقارنة بالتقديرات السابقة عند 0.4%.

النمو الاقتصادي في الربع الرابع

نما الاقتصاد بمعدل سنوي قدره 2.3% خلال الربع الرابع، حيث عوضت قوة الإنفاق الاستهلاكي التأثير السلبي الناجم عن استنفاد المخزونات والإضراب في شركة بوينغ خلال الخريف، الذي أثر على استثمارات الشركات في المعدات.

أداء الإنفاق الاستهلاكي القوي في ديسمبر يضع الاقتصاد الأميركي على مسار نمو مرتفع في الربع الأول من العام الجديد.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى