سعر الدولار الأمريكي يتراجع وسط ترقب اجتماعات الفيدرالي وبيانات النمو الاقتصادي

تراجع سعر الدولار الأمريكي أمام معظم العملات الرئيسية صباح يوم الاثنين، باستثناء ارتفاعه الطفيف أمام الدولار الكندي. يأتي هذا التراجع في بداية أسبوع مليء بالأحداث الاقتصادية المهمة، حيث يترقب المستثمرون نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) يوم الأربعاء، والإعلان الأول عن بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع يوم الخميس.
توقعات الأسواق بشأن الفيدرالي
تشير أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME إلى أن هناك احتمالًا بنسبة 97.3% بأن يُبقي الفيدرالي على أسعار الفائدة الحالية ضمن النطاق المستهدف 4.25%-4.50%. في المقابل، تظل احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.00%-4.25% ضعيفة جدًا، حيث تُقدّر بنسبة 2.7%. هذه التوقعات تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على سعر الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى.
أبرز البيانات الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع
يشهد هذا الأسبوع سلسلة من البيانات الاقتصادية التي قد تؤثر بشكل مباشر على سعر الدولار الأمريكي. يبدأ الأسبوع يوم الاثنين مع صدور مؤشر النشاط الوطني لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو لشهر ديسمبر، يليه بيانات مبيعات المنازل الجديدة ومؤشر التصنيع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس.
أما يوم الثلاثاء، فسيكون مزدحمًا ببيانات مثل طلبات السلع المعمرة، وبيانات Redbook للمبيعات الأسبوعية، وأسعار المنازل، وبيانات ثقة المستهلكين. بينما يُتوقع يوم الأربعاء أن تُعلن بيانات التجارة الأولية وطلبات الرهن العقاري الأسبوعية ومخزونات الطاقة قبل إعلان الفيدرالي عن قراراته.
ويوم الخميس، سيتم إصدار بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بالتزامن مع تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع، ثم بيانات مبيعات المنازل المعلقة ومخزونات الغاز الطبيعي. وختام الأسبوع يوم الجمعة يشمل بيانات الدخل الشخصي والإنفاق، إلى جانب بيانات أسعار المستهلكين وتكاليف التوظيف للربع الرابع ومؤشر مديري المشتريات في شيكاغو.
أداء العملات أمام سعر الدولار الأمريكي
شهد اليورو ارتفاعًا طفيفًا أمام سعر الدولار الأمريكي، حيث وصل إلى 1.0515 مقارنة بـ 1.0497 عند إغلاق الجمعة الماضية. رغم غياب البيانات الاقتصادية عن منطقة اليورو يوم الاثنين، يتجه التركيز نحو خطاب رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد. الاجتماع المقبل للبنك المركزي الأوروبي، المقرر يوم الخميس، قد يشهد خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما قد ينعكس على أداء اليورو مقابل الدولار.
فيما يتعلق بالجنيه الإسترليني، فقد ارتفع بشكل طفيف أمام سعر الدولار الأمريكي ليصل إلى 1.2497، مع توقعات باستمرار هذا الاتجاه التصاعدي حتى اجتماع بنك إنجلترا المرتقب في السادس من فبراير.
أما في اليابان، فقد سجل الين ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تراجع الدولار أمام الين ليصل إلى 154.0721 بعد أن كان 155.9052 عند إغلاق الجمعة. تراجُع المؤشر الياباني الرائد لشهر نوفمبر أضاف بعض الضغط على الين، إلا أن سعر الدولار الأمريكي ظل ضمن مستويات متذبذبة أمامه.
في كندا، ارتفع سعر الدولار الأمريكي مقابل نظيره الكندي ليصل الزوج إلى 1.4363 مقارنة بـ 1.4346 يوم الجمعة. الأسواق تنتظر بيانات مبيعات الجملة الكندية لشهر ديسمبر، والتي قد تؤثر على أداء الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي.
تأثير البيانات والاجتماعات المقبلة على سعر الدولار الأمريكي
يعتبر هذا الأسبوع محوريًا في تحديد مسار سعر الدولار الأمريكي. من المتوقع أن تؤثر نتائج اجتماع الفيدرالي وبيانات الناتج المحلي الإجمالي بشكل كبير على أداء الدولار أمام العملات الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب قرارات البنوك المركزية الأخرى، مثل البنك المركزي الأوروبي وبنك كندا، دورًا حاسمًا في تشكيل اتجاهات الأسواق. أي تغييرات في السياسة النقدية لهذه البنوك قد تضيف مزيدًا من التذبذبات على سعر الدولار الأمريكي، مما يجعل الأسبوع الجاري حاسمًا للمستثمرين وصناع القرار المالي.
اقرأ أيضا…
تعليق واحد