الأسهم الأمريكية ترتفع ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 يسجل أعلى مستوى تاريخي
ارتفعت الأسهم الأمريكية وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) أعلى مستوياته التاريخية مرة أخرى يوم الخميس، بعدما دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تخفيض أسعار الفائدة وأسعار النفط، مما أعطى دفعة إضافية للسوق ودفع بالمؤشرات إلى الارتفاع.
أداء المؤشرات الرئيسية
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2%، ليسجل مستوى قياسي جديد خلال التداول اليومي للمرة الثانية على التوالي. كذلك، حقق مؤشر داو جونز الصناعي مكاسب قوية، حيث ارتفع بمقدار 343 نقطة، أي بنسبة 0.8%. وعلى الجانب الآخر، شهد مؤشر ناسداك المركب تراجعا طفيفا بنسبة 0.2%، مدفوعا بانخفاض أسهم شركات كبرى مثل نيفيديا، تسلا، وأمازون.
تصريحات ترامب وتأثيرها على الأسهم الأمريكية
ارتفعت الأسهم بشكل طفيف بعد تصريحات ترامب خلال خطاب افتراضي ألقاه في المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الخميس. دعا ترامب إلى “خفض فوري” لأسعار الفائدة، وأعلن عن عزمه مطالبة السعودية بتخفيض أسعار النفط، مما أدى إلى تراجع أسعار الخام عالميا.
كما انعكست تصريحات ترامب على سوق السندات، حيث انخفضت عائدات سندات الخزانة قصيرة الأجل نتيجة لهذه الدعوات. هذه التصريحات عززت التوقعات بأن السياسات الاقتصادية لإدارة ترامب قد تدعم الأسواق، على الرغم من وجود مخاوف من تأثيرات طويلة الأجل.
تفاؤل الأسواق بسياسات ترامب
حصلت الأسواق المالية خلال هذا الأسبوع على دفعة قوية بسبب التفاؤل بسياسات ترامب الاقتصادية، وركزت هذه السياسات على تخفيض الضرائب وتخفيف اللوائح التنظيمية، مما زاد من حماسة المستثمرين. كما أشارت بيانات حديثة إلى نمو اقتصادي قوي، وهو ما عزز الثقة في الأسهم الأمريكية.
وعلى الرغم من ذلك، ما زالت التعريفات الجمركية تمثل قلقا للمستثمرين. لكن غياب إجراءات رسمية بشأن فرض رسوم جمركية جديدة في الأيام الأولى من إدارة ترامب ساهم في تخفيف هذه المخاوف مؤقتا.
وقال لاري تينتاريلي، كبير استراتيجيي التحليل الفني في تقرير Blue Chip Daily Trend: ترامب لا يملك السلطة المباشرة على أسعار الفائدة، ولكن الأسواق تحب سماع مثل هذه التصريحات. حتى الآن، يبدو أن الأسواق تتجاوب بشكل إيجابي مع السياسات الاقتصادية المتوقعة من ترامب، ولكننا بحاجة إلى الانتظار لمعرفة ما إذا كان هذا الزخم سيستمر.
تأثير موسم الأرباح على الأسواق
شهد موسم الأرباح للربع الرابع بداية قوية، حيث أصدرت شركات كبرى مثل نتفليكس والبنوك تقارير إيجابية رفعت من معنويات المستثمرين. ومع ذلك، أثرت توقعات ضعيفة من شركة الخطوط الجوية الأميركية على هذا الحماس، حيث تراجعت أسهم الشركة بأكثر من 8% يوم الخميس بعد إعلانها عن توقعات مخيبة للآمال بشأن أدائها المستقبلي.
هذا التفاوت في نتائج الشركات يعكس مزيجا من التفاؤل والحذر في الأسواق، حيث يترقب المستثمرون المزيد من التقارير الفصلية للشركات الكبرى لمعرفة الاتجاه العام للاقتصاد.
خلاصة الوضع الراهن
يواصل السوق الأميركي تسجيل مكاسب قوية مدعومة بتفاؤل واسع حول السياسات الاقتصادية لإدارة ترامب. دعوات الرئيس لتخفيض الفوائد وأسعار النفط، إلى جانب البداية الإيجابية لموسم الأرباح، ساهمت في رفع المؤشرات إلى مستويات قياسية.
ومع ذلك، يظل الحذر مسيطرا بسبب استمرار التحديات المتعلقة بالتعريفات الجمركية وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد العالمي. في الوقت ذاته، ينتظر المستثمرون مزيدا من الوضوح بشأن السياسات الاقتصادية لإدارة ترامب وتأثيرها على المدى البعيد.
اقرأ أيضا…