الأسهم الأمريكية تتراجع بعد سلسلة مكاسب لثلاثة أيام
أنهت الأسهم الأمريكية تداولات يوم الخميس بتراجع بسيط، حيث توقف زخم المكاسب الذي استمر ثلاثة أيام. انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.04% فقط، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب التكنولوجي بنسبة 0.4%. أما مؤشر داو جونز الصناعي فقد فقد 40 نقطة، أي بنسبة 0.1%.
وشهدت أسهم التكنولوجيا الكبرى تراجعات ملحوظة، حيث انخفض سهم آبل بنسبة 3.7%، مسجلًا أسوأ يوم له منذ 5 أغسطس. كما تراجع سهم تسلا بنسبة 4.3%، بينما فقدت أسهم نفيديا وألفابيت حوالي 1% لكل منهما.
الأرباح القوية لم تكن كافية لدعم الأسهم الأمريكية
كانت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية قد بدأت اليوم بمكاسب، مدعومة بإعلان أرباح قوية من الشركات الكبرى. تجاوزت مورغان ستانلي التوقعات، ما أدى إلى ارتفاع السهم بأكثر من 2%. وبالرغم من تحقيق بنك أوف أمريكا أرباحًا أفضل من المتوقع، إلا أن السهم تراجع بنسبة 2%. تأتي هذه النتائج بعد يوم من إعلان أرباح قوية أيضًا من بنوك كبرى مثل جي بي مورغان تشيس وغولدمان ساكس.
ظهر موسم الأرباح بداية إيجابية، حيث تفوقت 77% من الشركات التي أعلنت حتى الآن على توقعات المحللين، وفقًا لبيانات FactSet.
أعلن بنك أوف أمريكا يوم الخميس عن أرباح وإيرادات تفوق التوقعات، مدفوعة بأداء قوي في الأنشطة المصرفية الاستثمارية والدخل من الفوائد.
- الأرباح: بلغت 82 سنتا للسهم مقارنة بـ 77 سنتا كانت متوقعة، وفقا لتقديرات LSEG.
- الإيرادات: وصلت إلى 25.5 مليار دولار مقارنة بـ 25.19 مليار دولار كانت متوقعة.
وارتفعت أرباح الربع الرابع بأكثر من الضعف لتصل إلى 6.67 مليار دولار، أو 82 سنتًا للسهم، مقارنة بالعام السابق الذي شهد تكبد البنك رسوما استثنائية بلغت 2.1 مليار دولار نتيجة تقييم مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية المرتبط بفشل البنوك الإقليمية في عام 2023، بالإضافة إلى تكلفة محاسبية بقيمة 1.6 مليار دولار مرتبطة بمقايضات أسعار الفائدة.
وقفزت الإيرادات بنسبة 15% لتصل إلى 25.5 مليار دولار، مدعومة بزيادة الرسوم من الأنشطة المصرفية الاستثمارية وإدارة الأصول، إلى جانب نتائج قوية في التداول.
- ارتفعت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية بنسبة 44% لتصل إلى 1.65 مليار دولار، متجاوزة التوقعات بحوالي 180 مليون دولار.
- ارتفع دخل التداول في أدوات الدخل الثابت بنسبة 13% إلى 2.48 مليار دولار، بينما زاد دخل تداول الأسهم بنسبة 6% ليصل إلى 1.64 مليار دولار، وكلتا الفئتين جاءت وفقًا للتوقعات.
الأسهم الأمريكية بحاجة إلى دافع جديد
علق كيث بوشانان، مدير المحفظة الاستثمارية في Globalt Investments، قائلا: هناك شعور بالثقل وربما الإرهاق في السوق، حيث يحاول الجميع منح هذا السوق الصاعد دفعة جديدة. وأضاف: رغم البداية الإيجابية لموسم الأرباح، لا يبدو أن ذلك كاف لتحفيز السوق بشكل مستدام، وهو ما يعكسه أداء اليوم.
تأتي هذه التراجعات بعد جلسة الأربعاء، التي كانت الأقوى منذ نوفمبر. قفز مؤشر داو جونز بأكثر من 700 نقطة، بينما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.8% وناسداك بنسبة 2.5%. جاءت هذه المكاسب بدعم من انخفاض معدل التضخم الأساسي في ديسمبر، كما أوضحه تقرير مؤشر أسعار المستهلكين، إلى جانب أرباح قوية من البنوك الكبرى.
تراجع عوائد السندات الأمريكية
شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاضًا حادًا، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها في 14 شهرًا خلال الأسبوع. استقرت العوائد عند حوالي 4.623%.
ختاما على الرغم من البداية الإيجابية لموسم الأرباح وتحسن بيانات التضخم، إلا أن الأسواق بحاجة إلى محفزات إضافية لمواصلة الزخم الصعودي. يتوقع المحللون أن أرباح الشركات من القطاعات الأخرى قد تلعب دورًا حاسمًا في تحديد اتجاه السوق خلال الأسابيع المقبلة.
اقرأ أيضا…