أداء الأسهم الأمريكية: تفوق داو جونز وتراجع ناسداك
شهدت الأسهم الأمريكية أداء متباين يوم الاثنين، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 300 نقطة، أو ما يعادل 0.7%، ليتفوق على أداء السوق العام. جاء هذا الارتفاع نتيجة تحول المستثمرين إلى أسهم القطاعات غير التقنية مثل كاتربيلر وجي بي مورغان ويونايتد هيلث. في المقابل، انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.7%، بينما شهد مؤشر S&P 500 تحركات طفيفة قرب مستوى الاستقرار.
على الرغم من أن جميع المؤشرات الثلاثة سجلت تراجعات خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أن أسهم التكنولوجيا كانت العامل الرئيسي وراء هذا الانخفاض.
انخفاض كبير في أسهم التكنولوجيا
واصلت أسهم التكنولوجيا الرئيسية تراجعها، حيث شهدت شركات مثل بالانتير وإنفيديا خسائر ملحوظة، وانخفض سهم بالانتير بأكثر من 4% يوم الاثنين، مما يعزز خسائره الأسبوعية التي بلغت 11%. أما إنفيديا، فقد انخفضت بأكثر من 2% خلال اليوم و6% خلال الأسبوع الماضي.
ولم تكن هذه الشركات وحدها التي تأثرت بالتراجع، إذ سجلت شركات أخرى مثل آبل وميكرون خسائر إضافية، مما يعكس تراجعا واسع النطاق في قطاع التكنولوجيا.
بينما كانت أسهم التكنولوجيا تعاني من التراجعات، برز قطاع الطاقة كأداء متميز، حيث ارتفع بأكثر من 2%. جاء هذا الأداء القوي مدعومًا بزيادة أسعار النفط، ما أعطى دفعة قوية لأسهم الشركات العاملة في هذا القطاع.
ارتفاع عوائد السندات وتأثيرها على الأسهم الأمريكية
وكان لارتفاع عوائد السندات تأثير كبير على السوق، حيث لامست عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2023. كان هذا الارتفاع مدفوعا بتقرير الوظائف القوي الصادر يوم الجمعة، والذي أثار مخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يبطئ أو يوقف خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
وعلق آدم تورنكوست، كبير المحللين الفنيين في LPL Financial، على الوضع قائلاً: “إذا وصلت عوائد السندات إلى 5%، سيكون من الصعب على سوق الأسهم تحقيق مكاسب كبيرة حتى نشهد استقرارا في أسعار الفائدة على الأقل.” وأضاف أن السوق قد يشهد تصحيحا على المدى القصير، رغم استبعاده احتمالية دخول السوق في منطقة الهبوط.
آمال في استقرار الأسهم الأمريكية مع بدء موسم الأرباح
يتطلع المستثمرون إلى بدء موسم الأرباح للربع الرابع كوسيلة لاستقرار الأسهم الأمريكية. من المتوقع أن تعلن كبرى البنوك مثل سيتي جروب وجولدمان ساكس وجي بي مورغان تشيس عن نتائجها يوم الأربعاء، بينما ستصدر مورغان ستانلي وبنك أوف أمريكا تقاريرهما يوم الخميس.
بالإضافة إلى ذلك، يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية هامة هذا الأسبوع، بما في ذلك تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر ديسمبر المتوقع يوم الأربعاء، وتقرير مؤشر أسعار المنتجين يوم الثلاثاء.
قفزة في أسهم ترامب ميديا قبل التنصيب الرئاسي
في سياق مختلف، قفزت أسهم شركة ترامب ميديا بأكثر من 21% في منتصف تداولات يوم الاثنين، قبل أسبوع من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب لفترة رئاسية ثانية غير متتالية.
تم تداول أسهم الشركة تحت رمز DJT، وسجلت هذه القفزة أفضل أداء منذ نوفمبر الماضي، عندما ارتفعت الأسهم بنسبة 16.65% بعد تقارير عن مفاوضات متقدمة لشراء شركة تداول العملات الرقمية Bakkt.
ومن المقرر أن تبدأ احتفالات التنصيب يوم السبت بحفل استقبال، يتبعه تجمع النصر يوم الأحد، قبل أن يؤدي ترامب اليمين الدستورية يوم 20 يناير.
قدمت كبرى شركات التكنولوجيا ومديروها التنفيذيون دعمًا ماليًا لصندوق تنصيب ترامب، بما في ذلك تبرعات من Google وOpenAI وMeta، بالإضافة إلى مساهمات من شخصيات بارزة مثل تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة Apple، وأمازون.
ملكية ترامب للشركة
على الرغم من أن ترامب لا يشغل أي منصب تنفيذي في ترامب ميديا، إلا أنه كان أكبر مساهم فردي في الشركة قبل أن ينقل حصته بالكامل العام الماضي إلى صندوق قابل للإلغاء. يمتلك ترامب الحقوق بشكل غير مباشر، حيث يدير الصندوق ابنه دونالد ترامب جونيور.
وبلغت القيمة السوقية لشركة ترامب ميديا أكثر من 9.2 مليار دولار حتى الساعة 3 مساءً بالتوقيت الشرقي يوم الاثنين. منذ 23 سبتمبر، ارتفعت الأسهم بنسبة 252% بعد انتهاء فترة الحظر التي منعت المطلعين في الشركة من بيع حصصهم.
اقرأ أيضا…