أخبار الأسواقأخبار الدولار الأمريكيفوركس

سعر الدولار اليوم يرتفع وسط تشكيك في تخفيضات الفائدة الفيدرالية

ارتفع سعر الدولار بقوة يوم الاثنين، مما دفع العملات الرئيسية إلى مستويات متدنية جديدة، بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكية يوم الجمعة الذي أظهر متانة الاقتصاد وأثار الشكوك بشأن الحاجة إلى مزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات، إلى 110.17، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين، مما يمدد مكاسب العملة الأخيرة.

تأثير تقرير الوظائف على سعر الدولار

تقرير الوظائف في الولايات المتحدة كان له تأثير كبير على سعر الدولار، حيث يعتبر أحد المؤشرات الرئيسية التي تقيم قوة الاقتصاد الأمريكي وتوجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، حيث عندما يظهر تقرير الوظائف بيانات إيجابية، مثل زيادة قوية في عدد الوظائف أو انخفاض معدل البطالة، يعكس ذلك نموا اقتصاديا قويا ويزيد من توقعات رفع أسعار الفائدة أو استمرارها على مستويات مرتفعة، وهذا يؤدي عادة إلى تعزيز قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى.

وفي حالة تقرير الوظائف الأخير أضافت الولايات المتحدة 256 ألف وظيفة، وهو رقم تجاوز التوقعات بشكل ملحوظ، كما انخفض معدل البطالة إلى 4.1%، مما يدل على استقرار سوق العمل وقوة الاقتصاد بشكل عام. نتيجة لذلك، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين، مما دفع بالعديد من العملات الرئيسية إلى الانخفاض، مثل اليورو والجنيه الاسترليني.

الأن تتحول الأنظار إلى بيانات التضخم الأمريكية المنتظر صدورها يوم الأربعاء، حيث أن أي زيادة مفاجئة في معدلات التضخم قد تعزز الموقف المتشدد من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما سيحد من أي تخفيضات مستقبلية لأسعار الفائدة. هذا الأسبوع، من المتوقع أن يتحدث العديد من مسؤولي الفيدرالي لتقديم مزيد من الإشارات حول اتجاه السياسة النقدية

الاقتصاد الأمريكي يواصل التفوق

رغم التوقعات السلبية في بعض الأسواق العالمية، يواصل الاقتصاد الأمريكي إظهار قوته. أشار محللون إلى أن التباطؤ في نمو الأجور في الولايات المتحدة قد يساعد في تخفيف الضغوط التضخمية، لكن سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مثل فرض الرسوم الجمركية، تزيد من حالة عدم اليقين.

ومع استمرار قوة الدولار وارتفاع أسعار الفائدة، تواجه الأسواق العالمية تحديات كبيرة. تبقى الاقتصادات الناشئة تحت ضغط متزايد بسبب خروج السيولة، بينما تعاني العملات الرئيسية من تقلبات حادة. في ظل هذه الظروف، سيظل المستثمرون يراقبون التطورات السياسية والاقتصادية لتقييم اتجاهات الأسواق المستقبلية.

العملات الرئيسية تتراجع أمام الدولار

كان اليورو من بين أكثر العملات تأثرا، حيث انخفض إلى 1.0177 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2022. الجنيه الإسترليني كان أكبر الخاسرين بين عملات مجموعة العشر الكبرى، حيث انخفض بنسبة 0.7% إلى 1.21 دولار، وهو أدنى مستوى له في 14 شهرًا.

تعود خسائر الجنيه الإسترليني إلى تزايد القلق بين المستثمرين بشأن استدامة مالية المملكة المتحدة، وزاد هذا التراجع بسبب الارتفاع المستمر في عوائد السندات الحكومية للأسبوع السادس على التوالي، مما أشار إلى تزايد القلق بشأن آفاق الاقتصاد البريطاني.

حيث بينما يدعم ارتفاع عوائد السندات عادة العملة، فإن الوضع في المملكة المتحدة أكثر تعقيدا. يشير المحللون إلى أن ارتفاع تكاليف الاقتراض في بريطانيا قد يضطر الحكومة إلى اتخاذ قرارات مالية صعبة، مثل تقليص الإنفاق أو رفع الضرائب للامتثال لقواعدها المالية. هذه التدابير قد تؤثر سلبا على آفاق النمو في المستقبل، مما يزيد من التأثير السلبي على معنويات المستثمرين

اليوان الصيني يستقر بفضل تدخل بكين

على عكس الاتجاه العالمي، ارتفع اليوان الصيني يوم الاثنين بعد أن تدخلت الحكومة الصينية لدعم العملة. أعلنت بكين عن تخفيف القيود على الاقتراض الخارجي وأصدرت تحذيرات شفوية بشأن استقرار العملة. ارتفع اليوان بنسبة 0.1% إلى 7.3576 مقابل الدولار. يأتي هذا التدخل بعد خطوات أخرى مثل تعليق شراء سندات الخزانة يوم الجمعة، مما أثار تكهنات حول تعزيز جهود الحكومة لدعم اليوان.

تراجعت الأسهم في آسيا والمحيط الهادئ يوم الاثنين، حيث أدت قوة الدولار الأمريكي وارتفاع أسعار الفائدة إلى سحب السيولة من الأسواق الناشئة. انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1%، بينما تراجع مؤشر CSI 300 الصيني بنسبة 0.3%. يعكس هذا التراجع قلق المستثمرين بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في المنطقة، لا سيما مع ضعف الآمال في حزمة تحفيز اقتصادي كبيرة من بكين.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى