أخبار الأسواقأخبار الدولار الأمريكي

سعر الدولار اليوم وتأثيره على العملات الأخرى

في يوم الخميس، شهد سعر الدولار اليوم ارتفاعًا ملحوظًا بفضل زيادة عوائد السندات الأمريكية. هذا التغير في العوائد أثر بشكل كبير على العملات الأخرى، حيث تعرض الجنيه الاسترليني واليورو لضغوطات شديدة، بينما سجل الين الياباني ارتفاعًا طفيفًا بعد تراجعاته الأخيرة. في الوقت نفسه، كانت الأسواق تترقب تطورات الوضع بشأن الرسوم الجمركية المحتملة التي قد يفرضها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

تركيز الأسواق على سياسة ترامب في 2025

في عام 2025، كانت الأنظار تتجه نحو سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، المتوقع أن يعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير. يتوقع المحللون أن سياساته قد تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي، لكنها قد تضغط على الأسعار، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق.

وفقًا لتقرير من CNN يوم الأربعاء، فإن ترامب كان يدرس إمكانية إعلان حالة الطوارئ الاقتصادية الوطنية لتوفير مبرر قانوني لفرض رسوم جمركية على الحلفاء والأعداء على حد سواء. في وقت لاحق، نفى ترامب هذا التوجه، ولكن ذلك لم يخفف من القلق في الأسواق بشأن تأثير هذه السياسات على الاقتصاد العالمي.

القلق من التضخم وارتفاع عوائد السندات

القلق من أن السياسات الاقتصادية التي قد يتبعها ترامب قد تعيد إشعال التضخم في الولايات المتحدة دفع عوائد السندات الأمريكية إلى الارتفاع.

سجل عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات 4.73% يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى له منذ 25 أبريل. في حين سجل العائد يوم الخميس 4.6628%. هذا الارتفاع في العوائد أدى إلى تعزيز قوة الدولار اليوم.

تأثير هذه التحركات على الجنيه الاسترليني

من بين العملات الأكثر تأثرًا بالقوة المتزايدة للدولار الأمريكي، كان الجنيه الاسترليني. شهد الجنيه تراجعًا بنسبة 1.9% خلال ثلاثة أيام فقط، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2023.

حتى مع ارتفاع عوائد السندات الحكومية البريطانية إلى مستويات عالية، استمر الجنيه في الانخفاض. كانت هذه الفترة من التدهور في قيمة الجنيه هي نتيجة لمجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية في المملكة المتحدة.

تدهور الثقة في الوضع المالي البريطاني

إن تدهور الثقة في الوضع المالي للمملكة المتحدة كان من أبرز العوامل التي أدت إلى هذا التراجع في قيمة الجنيه. استمر البيع المكثف للسندات الحكومية البريطانية في التأثير على العملة، مما جعل المستثمرين في حالة من القلق بشأن الاستقرار المالي في المملكة المتحدة.

وفقًا لما قاله مايكل فيستر، محلل العملات في بنك كوميرتس، فإن مثل هذه التحركات المتزامنة في العملة والسندات أمر نادر الحدوث بالنسبة لدول مجموعة العشر الكبرى.

ولم يكن اليورو بعيدًا عن تأثير قوة الدولار اليوم. على الرغم من أن تراجع اليورو كان أقل من الجنيه، إلا أنه وصل إلى 1.0298 دولار، قريبًا من أدنى مستوى له منذ عامين، والذي كان 1.0224 دولار. يشير العديد من المحللين إلى أن اليورو قد يصل إلى مستوى التكافؤ مع الدولار في عام 2025، وسط القلق المستمر بشأن الرسوم الجمركية التي يدرس ترامب فرضها.

تحركات الين الياباني وسط هذه التغيرات

أما الين الياباني، فقد شهد أيضًا بعض التحركات الطفيفة. سجل الين ارتفاعًا بنسبة 0.39% ليصل إلى 157.72 ين مقابل الدولار، رغم أنه كان قريبًا من المستوى 160 ين لكل دولار الذي دفع الحكومة اليابانية للتدخل في السوق في يوليو الماضي. كان هذا التطور مرتبطًا بتقارير عن تراجع الأجور الحقيقية في اليابان، حيث سجلت البيانات الحكومية انخفاضًا في الأجور المعدلة حسب التضخم للشهر الرابع على التوالي في نوفمبر.

كل هذه التطورات أدت إلى زيادة مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.13% ليصل إلى 109.16، وهو قريب من أعلى مستوى له منذ عامين. يعتبر هذا الرقم مؤشرًا على استمرار القوة النسبية لـ الدولار اليوم في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية.

محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وتوقعات السوق

في وقت متزامن مع هذه التحركات في الأسواق، نشر الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماع ديسمبر يوم الأربعاء، والذي أظهر أن البنك المركزي الأمريكي أبدى مخاوف جديدة بشأن التضخم.

أشار المحضر إلى أن السياسات الاقتصادية المحتملة للإدارة الأمريكية القادمة قد تؤثر على النمو الاقتصادي وتزيد من معدل البطالة. مع إغلاق الأسواق الأمريكية يوم الخميس، كانت الأنظار تتوجه إلى تقرير الوظائف المقرر نشره يوم الجمعة، والذي سيكون له دور كبير في تحديد متى قد يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى