أخبار الأسواقأخبار النفطسلع

استقرار أسعار النفط خلال تداولات اليوم

أسعار النفط شهدت استقرارا يوم الخميس مع تقييم المستثمرين لتوازن الطلب القوي على وقود الشتاء مقابل المخاوف من ارتفاع المخزونات الأمريكية والتحديات الاقتصادية. هذا التوازن يعكس مزيجا من العوامل التي تؤثر على السوق بشكل يومي.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 3 سنتات، ليصل السعر إلى 76.13 دولار للبرميل وقت كتابة هذا التقرير، أما خام غرب تكساس الأمريكي، فقد انخفض بمقدار 10 سنتات ليصل إلى 73.22 دولار، ويأتي هذا بعد انخفاضات تجاوزت 1% يوم الأربعاء بسبب قوة الدولار وبيانات المخزونات الأمريكية.

تأثير المخزونات والدولار على أسعار النفط

صرح كبير المحللين في OANDA، كلفن وونغ، بأن سوق النفط ما زال يواجه قوى متضادة. الطلب الموسمي يدعم الأسعار، لكن قوة الدولار الأمريكي على المدى المتوسط قد تحد من هذا الارتفاع.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية زيادة كبيرة في مخزونات البنزين والمقطرات الأسبوع الماضي، مما يشير إلى توافر الإمدادات بشكل أكبر من المتوقع.

وتتوقع جي بي مورجان ارتفاع الطلب على النفط في يناير بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى 101.4 مليون برميل يوميا. هذا الارتفاع مدفوع بزيادة استهلاك وقود التدفئة في نصف الكرة الشمالي وبداية موسم السفر في الصين بسبب عطلة رأس السنة القمرية.

تأثير السياسات والأسواق العالمية

ارتفع الدولار يوم الخميس بفضل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية مع اقتراب تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. هذا الدعم للدولار أثر على أسعار النفط، حيث زاد من الضغط على الخام الأمريكي.

قال وونغ من OANDA إن أسعار خام غرب تكساس ستظل على الأرجح ضمن نطاق 67.55 دولار و77.95 دولار حتى فبراير. السوق ينتظر وضوح سياسات إدارة ترامب ومبادرات التحفيز الجديدة من الصين.

خفض الإمدادات السعودية

من جهة أخرى، أعلنت المملكة العربية السعودية عن تخفيض إمدادات النفط الخام إلى الصين في فبراير مقارنة بالشهر السابق. جاء هذا بعد أن رفعت المملكة أسعار البيع الرسمية لآسيا لأول مرة منذ ثلاثة أشهر.

تشير البيانات إلى أن السوق سيظل يتأرجح بين مخاوف ارتفاع المخزونات الأمريكية وقوة الدولار من جهة، والطلب الموسمي القوي على وقود التدفئة من جهة أخرى. مع استمرار هذه العوامل، يظل استقرار أسعار النفط مرهونًا بالتغيرات الاقتصادية والسياسية المقبلة.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى