أخبار الأسواقأخبار الدولار الأمريكيفوركس

أسعار الدولار ترتفع وانخفاض اليورو لأدنى مستوى منذ نوفمبر 2022

افتتح الدولار الأمريكي عام 2025 بقوة، مسجلًا مستويات قياسية جديدة مقابل اليورو والجنيه الإسترليني. استمراره في الصعود يعكس التوقعات ببقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة مقارنة بباقس العملات، حيث سجل مؤشرDXY وهو المؤشر الذي يقيس أداء الدولار أمام سلة من ستة عملات رئيسية بنسبة 0.22% ليتداول عند مستويات 108.72 وقت كتابة هذا التقرير.

وانخفض اليورو إلى 1.0314 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2022، مما يعكس انخفاضًا بنسبة 0.3% خلال اليوم، وتراجعًا يقارب 8% منذ بلوغه أعلى مستوياته عند 1.12 دولار في سبتمبر.

توقعات خفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو

توقعات الأسواق تشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة أربع مرات بمقدار 25 نقطة أساس في 2025. على النقيض، لا تزال التوقعات بشأن الفيدرالي الأمريكي غير مؤكدة، حيث يتوقع بعض المحللين خفضًا محدودًا بمقدار مرتين فقط. هذه الفجوة في السياسات النقدية بين المركزيين الأوروبي والأمريكي تدعم قوة الدولار مقابل العملات الأخرى.

أيضا شهد الجنيه الإسترليني تراجعًا حادًا ليصل إلى 1.2443 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل الماضي. تسارع الانخفاض بعد كسره مستوى الدعم عند 1.2475 دولار، ما يعكس ضغوطًا إضافية بفعل السياسات النقدية المرتقبة في بريطانيا والولايات المتحدة.

تأثير سياسات ترامب على أسعار الدولار

يتوقع المحللون أن السياسات الاقتصادية للرئيس المنتخب دونالد ترامب، التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي، ستضيف ضغوطًا تضخمية. هذه السياسات قد تدفع الفيدرالي الأمريكي إلى التريث في تخفيض أسعار الفائدة بشكل مفرط، مما يدعم عوائد السندات الأمريكية ويزيد الطلب على الدولار.

أيضا ساهمت التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك الصراعات في الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية، في زيادة الطلب على الدولار كملاذ آمن. كما انعكس ذلك على أداء الدولار مقابل الين الياباني، حيث ارتفع بنسبة 0.17% إلى 157.26 ين.

احتمالات تدخل بنك اليابان في سعر صرف الين

وصل الدولار في ديسمبر الماضي إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر مقابل الين الياباني، متجاوزًا 158 ين. يرى المحللون أن تجاوز مستوى 160 ين قد يدفع بنك اليابان إلى رفع أسعار الفائدة في اجتماعه القادم، المتوقع في مارس، أو تقديم هذه الخطوة إلى يناير إذا استمر الضغط على الين.

ويشير الخبراء إلى أن استمرار قوة الدولار يعتمد على البيانات الاقتصادية الأمريكية ومدى التزام الفيدرالي بسياسة نقدية متحفظة. وفقًا لتحليل Kit Juckes، رئيس استراتيجيات العملات الأجنبية في “سوسيتيه جنرال”، قد يضعف الدولار إذا جاءت البيانات الاقتصادية الأمريكية مخالفة للتوقعات، لكن من غير المرجح حدوث ذلك في النصف الأول من العام.

وعانى اليوان الصيني من أدنى مستوياته خلال 14 شهرًا، متأثرًا بمخاوف بشأن الاقتصاد الصيني وإمكانية فرض تعريفات جمركية جديدة من إدارة ترامب. أما الفرنك السويسري، فقد تخلى عن مكاسبه المبكرة ليستقر عند 0.90755 مقابل الدولار.

من ناحية أخرى، تمكن الدولار الأسترالي والنيوزيلندي من التعافي بعد تراجعهما إلى أدنى مستوياتهما خلال عامين. ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.36% ليصل إلى 0.6215 دولار، بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.47% ليصل إلى 0.5614 دولار.

ختاما يستمر الدولار في الاستفادة من الظروف الاقتصادية والسياسات النقدية المتباينة بين الولايات المتحدة ونظرائها الدوليين. مع استمرار التوترات الجيوسياسية وتوقعات السياسات التوسعية للرئيس ترامب، يبدو أن الدولار سيظل قويًا على المدى القريب، مع مراقبة دقيقة لتطورات البيانات الاقتصادية وأداء الأسواق العالمية.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى