أخبار الأسواقأخبار النفطسلع

أسعار النفط تتجه لإنهاء العام بخسائر رغم الانتعاش بفضل بيانات الصين

تواجه أسعار النفط عاما ثانيا من الخسائر المتتالية في 2024، على الرغم من تسجيلها ارتفاعًا يوم الثلاثاء بعد صدور بيانات أظهرت نمو النشاط الصناعي في الصين خلال ديسمبر.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 54 سنتًا أو 0.73% لتصل إلى 74.53 دولار للبرميل وقت كتابة هذا التقرير، كما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي (WTI) بمقدار 57 سنتا أو 0.8% لتصل إلى 71.56 دولار للبرميل.

أداء أسعار النفط خلال 2024

عند هذه المستويات، انخفض خام برنت بنسبة 3.3% مقارنة بإغلاقه في نهاية 2023 عند 77.04 دولار. وفي المقابل، كان خام غرب تكساس الوسيط مستقرًا تقريبًا مقارنة بإغلاقه عند 71.65 دولارًا في 29 ديسمبر 2023.

وشهدت أسعار برنت تراجعًا في سبتمبر إلى أقل من 70 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ ديسمبر 2021. في المقابل، كان أعلى سعر إغلاق للخام في 2024 عند 91.17 دولارًا، وهو الأدنى منذ 2021، مما يعكس تلاشي تأثيرات زيادة الطلب بعد الجائحة والصدمات السعرية الناتجة عن الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.

ضعف الطلب وتوقعات السوق

تراجع الطلب، خاصة من الصين، أجبر منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والوكالة الدولية للطاقة (IEA) على خفض توقعاتهما لنمو الطلب على النفط لعامي 2024 و2025.

مع زيادة المعروض من الدول غير الأعضاء في أوبك، تتوقع الوكالة الدولية للطاقة فائضًا في سوق النفط بحلول 2025، حتى بعد تأجيل أوبك وحلفائها خطتهم لزيادة الإنتاج حتى أبريل 2025 نتيجة انخفاض الأسعار.

السياسات النقدية وأسعار النفط

سيترقب المستثمرون نظرة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن تخفيض أسعار الفائدة لعام 2025. عادةً ما تعزز أسعار الفائدة المنخفضة الاقتراض وتدعم النمو، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على النفط.

ومن المتوقع أن تؤثر سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، المتعلقة بتخفيف اللوائح، وخفض الضرائب، وزيادة الرسوم الجمركية، وتشديد قوانين الهجرة، على النمو الاقتصادي والتضخم.

كما يترقب المستثمرون تأثير دعوات ترامب لوقف إطلاق النار الفوري في الحرب الروسية الأوكرانية، وإمكانية إعادة فرض سياسة “الضغط الأقصى” على إيران، على أسعار النفط.

دور الصين في دعم السوق

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا يوم الثلاثاء بعد أن أظهرت بيانات رسمية استمرار توسع النشاط الصناعي في الصين للشهر الثالث على التوالي في ديسمبر، وإن كان بوتيرة أبطأ. تشير هذه الأرقام إلى أن سلسلة من التحفيزات الاقتصادية الجديدة تدعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

كما أعلنت الصين عن إصدار 152.49 مليون طن متري من حصص استيراد النفط الخام للدفعة الثانية من عام 2025، ليصل إجمالي الحصص إلى 158.33 مليون طن، انخفاضًا من 182.69 مليون طن في 2024.

مع استمرار تحديات ضعف الطلب العالمي وزيادة المعروض، قد تبقى أسعار النفط تحت الضغط خلال 2025. ومع ذلك، فإن أي تحولات إيجابية في السياسات النقدية أو الجيوسياسية قد توفر دعمًا للأسعار، لا سيما في ظل الانتعاش التدريجي المتوقع للاقتصاد الصيني.

أقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى