أخبار الأسواقأخبار الدولار ين يابانيفوركس

حذر أويدا يعزز ضعف الين ويثير تساؤلات الأسواق

يواجه محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، مخاطر تهدد منطق استراتيجيته في تطبيع السياسات النقدية بما يتماشى مع تطورات الاقتصاد. فقد أدى الحذر الجديد الذي أبداه أويدا إلى ضعف متجدد في الين، مما يضعف مصداقية رسائله ويثير التساؤلات حول استراتيجيات البنك.

التردد في رفع أسعار الفائدة وتأثيره على مصداقية البنك

وفقًا لاقتصاديين، قد يفقد أويدا مصداقيته إذا قام برفع أسعار الفائدة فقط لحماية الين من المزيد من الانخفاضات بدلاً من اتخاذ القرار استنادًا إلى البيانات الاقتصادية. وكان يُنظر إلى اجتماع البنك الأسبوع الماضي على أنه فرصة مثالية لرفع الفائدة، خاصة مع توافق معدلات التضخم والأجور والأداء الاقتصادي مع توقعات البنك المركزي. ومع ذلك، اختار البنك التريث، مما أدى إلى انزلاق جديد للين إلى أدنى مستوياته خلال خمسة أشهر.

قد يكون للوضع السياسي المعقد داخل اليابان، بجانب حالة عدم اليقين الناجمة عن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، تأثير كبير على قرار البنك بعدم التحرك. وأثار إعلان أويدا تأخير الخطوة التالية المحتملة إلى مارس أو أبعد من ذلك تساؤلات حول استراتيجية البنك في التواصل مع الأسواق.

تأثير ضعف الين على قرارات السياسة النقدية

يشير “ريوتارو كونو”، كبير الاقتصاديين في بنك بي إن بي باريبا، إلى أن تصريحات أويدا كان من المفترض أن تشير إلى توجه نحو رفع الفائدة لتحذير الأسواق من ضعف الين. لكن بدلاً من ذلك، أثار التردد توقعات بتأخير رفع الفائدة، مما دفع الين إلى التراجع أكثر.

ويتوقع خبراء أن البنك قد يضطر للتحرك في يناير، وهو ما قد يثير انطباعًا بأن السياسة النقدية تتحول تدريجيًا إلى سياسة تهدف فقط لدعم العملة. حذر “دايسوكي كاراكاما”، كبير الاقتصاديين في بنك ميزوهو، من أن ضعف الين قد لا يمكن احتواؤه حتى مارس، مع احتمال أن يتجاوز الين مستوى 160 مقابل الدولار بحلول الاجتماع المقبل.

تاريخ ضعف الين وتدخلات الحكومة

شهدت اليابان دورة متكررة من التعليقات التي تؤدي إلى ضعف الين، يليها تدخلات من وزارة المالية. وأدى ذلك إلى إنفاق الحكومة مليارات الدولارات لدعم العملة. ومع وصول أويدا إلى رئاسة البنك في أبريل 2023، قدم رؤية جديدة لتطبيع السياسات النقدية دون إثارة اضطرابات في الأسواق. لكنه واجه ضغوطًا متزايدة مع استمرار ضعف الين.

الجدول يوضح أعلى وأدنى مستوى للين في يوم التدخل ومقداره

توقعات اجتماع يناير وتأثيره على الأسواق

كانت تصريحات أويدا السابقة تشير إلى أن رفع الفائدة كان “قريبًا”، مما دفع الأسواق لتوقع تحرك في ديسمبر أو يناير. ومع ذلك، فإن تأجيل هذه الخطوة يزيد من التحديات أمام البنك، حيث يجب عليه تحقيق التوازن بين دعم العملة وتجنب إرسال إشارات متضاربة إلى الأسواق.

ومن المتوقع أن يلقي أويدا خطابًا في عيد الميلاد، وقد تكون هذه فرصة له لتوضيح نهج البنك بشكل أكبر. ومع تنامي الاستياء من طريقة التواصل الحالية للبنك، سيكون المستثمرون في حالة ترقب لأي تغيير في نبرة الخطاب أو إشارات جديدة حول السياسة النقدية.

ختامًا، يواجه أويدا تحديًا كبيرًا يتمثل في استعادة الثقة في سياسات بنك اليابان وتوجيه رسائل واضحة إلى الأسواق، مع ضمان استقرار الين وتحقيق أهداف التطبيع النقدي دون التأثير السلبي على الاقتصاد الياباني.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى