أخبار الأسواقwebinarsأسهم أمريكيةأسهم

استقرار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وسط توقعات بتداول ضعيف خلال العطلات

بدأت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 تداولاتها صباح الثلاثاء مستقرة، بعد أن افتتحت المؤشرات الرئيسية الثلاثة الأسبوع القصير للعطلات بارتفاعات ملحوظة. بينما ظلت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر السوق العام ومؤشر داو جونز الصناعي عند مستويات ثابتة، أضافت عقود ناسداك 100 الآجلة مكاسب طفيفة بلغت 0.04%.

تداول ضعيف بسبب العطلات

يتزامن هذا الأداء المستقر مع توقعات بانخفاض نشاط التداول خلال الأسبوع الحالي. إذ ستغلق بورصة نيويورك يوم الثلاثاء في الساعة 1 بعد الظهر بتوقيت الساحل الشرقي بمناسبة ليلة عيد الميلاد، في حين سيغلق سوق السندات في الساعة 2 بعد الظهر. أما يوم الأربعاء، فستكون الأسواق مغلقة بالكامل للاحتفال بعيد الميلاد.

مكاسب المؤشرات يوم الاثنين

شهد يوم الاثنين ارتفاعًا متواضعًا في التداولات، حيث صعد مؤشر S&P 500 بنحو 0.7%، وأغلق مؤشر ناسداك المركب على ارتفاع بنسبة 1%. أما مؤشر داو جونز الذي يضم 30 سهمًا، فقد أنهى الجلسة بزيادة تقارب 0.2%.

أداء قوي لأسهم التكنولوجيا وأشباه الموصلات

كانت أسهم شركات التكنولوجيا وأشباه الموصلات من أبرز الرابحين في الجلسة، مما دعم مكاسب مؤشري S&P 500 وناسداك. حيث ارتفعت أسهم ميتا بأكثر من 2%، في حين قفزت أسهم Broadcom بنسبة تزيد عن 5%. كما صعدت أسهم Nvidia بنسبة 3.7%.

إعلانات هامة لشركات أخرى

شهدت جلسة الاثنين أيضًا أداءً استثنائيًا لبعض الأسهم الأخرى. قفزت أسهم Honda وXero* بأكثر من 12% لكل منهما. حيث أعلنت شركة هوندا عن بدء مفاوضات اندماج رسمي مع نظيرتها اليابانية Nissan. أما شركة زيروكس، فقد أعلنت عن صفقة بقيمة 1.5 مليار دولار للاستحواذ على شركة Lexmark لصناعة الطابعات.

البيانات الاقتصادية الضعيفة تؤثر على السوق

رغم الأداء الإيجابي للأسهم، ألقت البيانات الاقتصادية السلبية بظلالها على الأسواق. تراجع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن Conference Board إلى 104.7 نقطة في ديسمبر، وهو أقل من توقعات داو جونز البالغة 113.0 نقطة، وأدنى مستوى له منذ قراءة سبتمبر التي بلغت 98.7 نقطة. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت طلبات السلع المعمرة بنسبة 1.1% في نوفمبر، وهو أكبر تراجع شهري منذ يونيو.

آمال في “رالي سانتا كلوز”

مع قلة أيام التداول المتبقية، يأمل بعض المستثمرين أن تشهد الأسواق ارتفاعًا تقليديًا في نهاية العام يُعرف باسم “رالي سانتا كلوز”. ووفقًا لإحصائيات Stock Trader’s Almanac، فإن مؤشر S&P 500 قد حقق مكاسب متوسطة تبلغ 1.3% خلال الأيام الخمسة الأخيرة من العام وأول يومين من يناير، منذ عام 1969.

توقعات متحفظة لنهاية العام

رغم هذه الآمال، أبدى جاي هاتفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة Infrastructure Capital Advisors، توقعاته بأن تشهد الأسواق حالة من الاستقرار النسبي في الأيام القادمة. وأكد التزامه بهدفه لنهاية عام 2024 بأن يصل مؤشر S&P 500 إلى مستوى 6,000 نقطة، مما يشير إلى زيادة طفيفة بنسبة 0.4% فقط عن إغلاق يوم الاثنين.

وصرح هاتفيلد قائلاً: “قد نحصل على رالي سانتا كلوز، لكنها ليست من النوعية التي تحقق ارتفاعات كبيرة.” وأضاف: “نحن محايدون تجاه السوق في الوقت الحالي.”

في النهاية تُظهر الأسواق مؤشرات على الاستقرار وسط تداولات ضعيفة متوقعة خلال أسبوع العطلات. ومع ذلك، فإن استمرار البيانات الاقتصادية الضعيفة قد يعيق أي ارتفاع محتمل. تبقى الأنظار متجهة نحو الأيام القليلة المتبقية من العام، لمعرفة ما إذا كان “رالي سانتا كلوز” سيضيف دفعة إيجابية لنهاية 2024.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى