الجنيه الإسترليني يكافح لاستعادة زخمه أمام الدولار
شهد الجنيه الإسترليني بداية ضعيفة أمام الدولار يوم الاثنين، حيث أظهرت تقارير تراجع ثقة الأعمال في المملكة المتحدة، بينما استمر تأثير الارتفاع الأخير للدولار الناتج عن قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تراجع ثقة الأعمال في المملكة المتحدة
أفادت دراسة نُشرت يوم الاثنين أن ثقة الأعمال في المملكة المتحدة انخفضت إلى أدنى مستوى لها في عام 2024 خلال شهر ديسمبر. ورغم هذا التراجع، أبدى أصحاب الأعمال تفاؤلًا طفيفًا تجاه الاقتصاد بشكل عام.
في الوقت نفسه، أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي أن الاقتصاد البريطاني شهد حالة من الجمود خلال الربع الثالث من العام، مع مراجعة البيانات السابقة التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 0.1%.
وعلق بول ديلز، كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة لدى “كابيتال إيكونوميكس”، قائلاً:
“نعتقد أن عام 2025 سيكون أفضل من 2024 بالنسبة للاقتصاد، لكن البيانات الأخيرة تشير إلى أن الاقتصاد لا يمتلك زخمًا قويًا مع اقتراب نهاية العام”.
تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار
يوم الجمعة، هبط الجنيه إلى أدنى مستوى له خلال شهر، حيث بلغ 1.2475 دولار، قبل أن يتعافى ويغلق بارتفاع نسبته 0.5% أمام الدولار عقب أسبوع مليء بالقرارات المصرفية المركزية.
ومع ذلك، عجز الجنيه عن الحفاظ على هذا التعافي يوم الاثنين، حيث انخفض بنسبة 0.18% ليصل إلى 1.2544 دولار.
سياسة بنك إنجلترا وتأثيرها
قرر بنك إنجلترا يوم الخميس الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن لجنة السياسة النقدية كانت أكثر انقسامًا بشأن القرار مما توقعته الأسواق.
وفي هذا السياق، يتوقع المتداولون الآن خفضًا قدره 56 نقطة أساس في أسعار الفائدة العام المقبل، مقارنة بـ45 نقطة أساس تقريبًا قبل الإعلان عن القرار.
الدولار يستفيد من سياسة الفيدرالي الأميركي
على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، أقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة كما كان متوقعًا يوم الأربعاء، لكنه اتخذ موقفًا حذرًا مما عزز قوة الدولار. وشهد مؤشر الدولار DXY ارتفاعًا بنسبة 0.8% خلال الأسبوع.
ورغم أن الجنيه الإسترليني كان من أفضل العملات أداءً هذا العام أمام الدولار، إلا أنه انخفض بنسبة 1.45% منذ بداية العام وحتى الآن.
اليورو أمام الجنيه الإسترليني
على صعيد آخر، تراجع اليورو قليلاً أمام الجنيه الإسترليني يوم الاثنين، حيث بلغ سعر اليورو 82.90 بنس.
وقالت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، في مقابلة مع “فايننشال تايمز” إن منطقة اليورو اقتربت كثيرًا من تحقيق هدف التضخم المتوسط الأجل للبنك.
وفي أسبوع يتميز بانخفاض أحجام التداول بسبب عطلات الأعياد، من المتوقع أن تتباطأ حركة السوق مع استعداد المتداولين لبداية العام الجديد.
اقرأ أيضا…
- الجنيه الإسترليني يتراجع مع إشارات بنك إنجلترا لمستقبل الفائدة
- بنك إنجلترا يصر على مسار التيسير النقدي رغم التقلبات الاقتصادية
- الجنيه الإسترليني يتراجع مع إشارات بنك إنجلترا لمستقبل الفائدة
تعليق واحد