ملخص شامل لعقود الخيارات العملات الأجنبية: توقعات متقلبة لعام 2025 واستراتيجيات الين الياباني

يشهد اليوم الأخير من الأسبوع الأخير للتداول في عام 2024 زخما كبيرا مع انتهاء صلاحية مجموعة واسعة من عقود خيارات العملات الأجنبية، وتشهد الأسواق حاليًا تحركات مكثفة بفعل تقلبات كبيرة في العملات الرئيسية، بالإضافة إلى تأثيرات السياسة النقدية العالمية، ما يضيف طبقة من عدم اليقين حول مستقبل التداولات في العام المقبل.

تحركات العملات الرئيسية

شهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) حركات محصورة في نطاق ضيق بين 1.0325 و1.0450، مدعوما بتأثير ضخم قدره 36 مليار يورو من الإضرابات. هذه الحركة قد تحتاج إلى بيانات قوية للغاية من مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) الأمريكي، المتوقع صدوره قريبا، لاختراق النطاق الحالي.

في الوقت نفسه، شهد الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) ضغوطا بسبب عقود خيار قدرها 3 مليارات جنيه عند مستوى 1.2500. أما زوج اليورو/الجنيه الإسترليني (EUR/GBP) فيتأثر بخمسة مليارات يورو عند مستوى 0.8300. وعلى صعيد آخر، فإن زوج الدولار/الين الياباني (USD/JPY) يواجه تأثيرا قدره 4 مليارات دولار عند مستوى 157.00.

مخاوف مستقبلية تربك الأسواق

مع عودة دونالد ترامب إلى منصب رئاسة الولايات المتحدة في يناير المقبل، تتزايد المخاوف بشأن السياسات الاقتصادية التي قد تؤدي إلى تقلبات كبيرة في الأسواق حتى عام 2025. بالإضافة إلى ذلك، أظهر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ميلًا أكثر تشددًا بشأن سياسته النقدية، مما زاد من حالة عدم اليقين بين المستثمرين.

توقعات تقلب الأسواق المستقبلية تدعم الاتجاه نحو زيادة الطلب على الخيارات الأطول أمدًا. على سبيل المثال، أظهرت استراتيجية “Long Vega” على زوج اليورو/الدولار الأمريكي نجاحا كبيرا منذ الانتخابات الأمريكية. المستثمرون باتوا يفضلون خيارات تحوط أطول للتعامل مع الاضطرابات المتوقعة.

تدخلات بنك اليابان وتأثيرها على زوج الدولار/الين

شهد زوج الدولار/الين الياباني (USD/JPY) تراجعا يوم الجمعة بسبب تدخلات لفظية من الحكومة اليابانية، حيث أعرب المسؤولون عن قلقهم من التحركات المفرطة في أسعار الصرف. مع ذلك، من غير المتوقع أن تتخذ السلطات اليابانية تدخلا فعليًا قبل وصول الزوج إلى مستوى 160.00.

تستمر استراتيجيات التداول في الين الياباني بجذب اهتمام المستثمرين، مع التركيز على خيارات البيع للين مقابل الدولار مع عتبات عكسية (RKO) واستراتيجيات سبريد البيع. هذه الأدوات توفر طرقًا للتعامل مع عدم اليقين في السوق والحد من المخاطر في حالة حدوث تقلبات حادة.

سياسة بنك اليابان وتوقعاته المستقبلية

أبقى بنك اليابان (BoJ) على سعر الفائدة دون تغيير عند 0.25% خلال اجتماعه الأخير، وهو قرار عكس توجهات متشددة من البنوك المركزية الأخرى. وفقًا لتقرير صادر عن UBS، يعكس هذا القرار موقفًا حذرًا من البنك الياباني، الذي يراقب عن كثب بيانات الأجور والتطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة قبل اتخاذ أي خطوات جديدة.

أكد حاكم بنك اليابان، كازو أويدا، على نهج متحفظ في رفع أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن المزيد من البيانات حول نمو الأجور والتضخم قد تكون ضرورية قبل اتخاذ قرارات جديدة. من المتوقع أن يشهد مارس 2025 أول رفع لسعر الفائدة إذا استمرت البيانات الاقتصادية في التحسن.

وفقا لتوقعات UBS، قد يشهد عام 2025 زيادتين في أسعار الفائدة، تليهما زيادة أخرى في النصف الأول من 2026. إذا استمرت اتجاهات التضخم والنمو كما هو متوقع، فقد يشجع ذلك بنك اليابان على المضي قدمًا نحو سياسة نقدية أكثر تشددًا للوصول إلى المعدل المحايد.

نظرة شاملة

تعكس تحركات السوق الحالية حالة من الترقب والحذر مع اقتراب عام 2025. لا يزال تأثير السياسات النقدية العالمية والتوترات الجيوسياسية على العملات الرئيسية يشكل تحديا كبيرا للمستثمرين. وبينما توفر الخيارات الطويلة استراتيجيات تحوط فعالة، تظل الأسواق حساسة للتغيرات المفاجئة في السياسة الاقتصادية، سواء من جانب الولايات المتحدة أو اليابان.

اقرأ أيضا…

• الدولار يتراجع قليلاً لكنه يستعد لإنهاء الأسبوع محققا مكاسب
• استقرار الدولار قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي والتركيز على توقعات أسعار الفائدة لعام 2025
• بنك اليابان يبقي أسعار الفائدة عند 0.25% والين ينخفض لأدنى مستوى في أكثر من أربعة أشهر