أخبار الأسواقأسهم أمريكيةأسهم

تراجع العقود الآجلة للأسهم بعد أطول سلسلة خسائر لمؤشر داو منذ 2018

تراجعت العقود الآجلة للأسهم في تداولات صباح الثلاثاء، بعد تسجيل مؤشر داو جونز الصناعي أطول سلسلة خسائر له منذ عام 2018.

العقود المرتبطة بمؤشر داو جونز انخفضت بمقدار 68 نقطة أو بنسبة 0.16%. كما تراجعت عقود*ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.12%، بينما انخفضت عقود ناسداك 100 بشكل طفيف بنسبة 0.03%.

أداء متباين في وول ستريت

جاء هذا التراجع بعد جلسة مختلطة يوم الاثنين. حيث انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.25%، فاقدًا نحو 111 نقطة، مسجلًا اليوم الثامن من الخسائر المتتالية. في المقابل، ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.2% ليحقق مستوى قياسيًا جديدًا، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4%.

وجاءت مكاسب ستاندرد آند بورز وناسداك رغم تراجع سهم شركة إنفيديا، أحد أبرز أسهم السوق، بنسبة 1.7%.

وتراجعت أسهم إنفيديا بأكثر من 4% منذ بداية الشهر الجاري، على الرغم من ارتفاع أسهم شركات أشباه الموصلات الأخرى مثل برودكوم إلى مستويات قياسية جديدة.

في المقابل، حققت أسهم شركات كبرى مثل ألفابت وآبل وتسلا مستويات قياسية يوم الاثنين، مما ساعد قطاعي التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية على الإغلاق عند مستويات قياسية.

قرار الفيدرالي محور الاهتمام

يركز المستثمرون الآن على قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي سيختتم اجتماعه الأخير لعام 2024 يوم الأربعاء.

تشير توقعات الأسواق إلى احتمال بنسبة 95% لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME.

وعلى الرغم من توقع خفض الفائدة، ستبقى الأنظار موجهة نحو أي إشارات بشأن توجهات السياسة النقدية المستقبلية، خاصة خلال المؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عقب الاجتماع.

ترقب لاستمرار الصعود مع نهاية العام

مع اقتراب نهاية عام 2024، يترقب المستثمرون فرص حدوث ارتفاع جديد في الأسهم مع نهاية العام. الأداء القوي للأسهم خلال العام الحالي دفع المؤشرات الرئيسية إلى مستويات قياسية، لكن المخاوف بشأن المخاطر المستقبلية لا تزال قائمة.

سام ستوفال، كبير استراتيجيي الاستثمار في CFRA، أكد على قدرة السوق على التغلب على المخاوف، مشيرًا إلى أن “السوق يميل إلى الصعود رغم التحديات”. وأضاف: “تاريخيًا، بعد عام إيجابي لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، يجب السماح للأسهم الرابحة بمواصلة الصعود.”

وأوضح ستوفال أن القطاعات الثلاثة الأفضل أداءً في أي عام، منذ عام 1990، غالبًا ما تتفوق على السوق في العام التالي بمعدل 300 نقطة أساس في 75% من الحالات.

مخاطر السياسات التجارية في 2025

وعن توقعاته لعام 2025، أبدى ستوفال حذره بشأن احتمال فرض تعريفات جمركية جديدة تحت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وقال: “إذا كان هناك ما يدعو للقلق، فهو أن تكون التعريفات ليست مجرد تصريحات بل حقيقة واقعة، وأننا سنبدأ بالفعل بوضع حواجز أمام التجارة”. وأضاف: “إذا تحقق ذلك، فقد يشكل مشكلة كبيرة جدًا.”

في النهاية، وبينما تبقى الآمال قائمة باستمرار الصعود، ستظل توجهات السياسة النقدية ومخاطر السياسات التجارية عوامل رئيسية تشكل أداء الأسواق في الفترة المقبلة.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى