أخبار الأسواقأخبار النفطسلع

أسعار النفط تواصل الارتفاع وسط حديث عن العقوبات وتحذيرات وكالة الطاقة الدولية

استمرت أسعار النفط في الارتفاع لليوم الرابع على التوالي بعد تهديدات بتشديد العقوبات على تدفقات النفط الروسي والإيراني. ومع ذلك، أكدت وكالة الطاقة الدولية (IEA) توقعاتها بفائض في المعروض، مما أدى إلى بقاء الأسعار ضمن نطاق ضيق.

وتم تداول خام برنت بالقرب من 74 دولارًا للبرميل بعد ارتفاعه بأكثر من 3% خلال ثلاث جلسات. وأشارت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى أن انخفاض أسعار النفط قد يتيح اتخاذ إجراءات إضافية ضد روسيا. من جانبه، أكد المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب المقبلة أن الإدارة ستتبنى سياسة الضغط الأقصى على إيران.

التوقعات المتضاربة للسوق

بالرغم من تأخير منظمة أوبك+ زيادة إنتاجها، توقعت وكالة الطاقة الدولية فائضًا في المعروض النفطي العالمي خلال العام المقبل. وهذه التوقعات تتعارض مع وجهة نظر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، التي صرحت هذا الأسبوع بأنها تتوقع توازنًا عامًا في الأسواق خلال العام القادم.

ويشير هذا التناقض بين الوكالتين إلى حالة من عدم اليقين التي تخيم على الأسواق النفطية، خاصة مع تزايد الحديث عن تأثيرات العوامل الجيوسياسية والسياسات المتوقعة للإدارة الأمريكية الجديدة.

النطاق السعري الضيق وتقلبات السوق

منذ منتصف أكتوبر، ظلت أسعار النفط تتحرك ضمن نطاق ضيق يبلغ حوالي 6 دولارات، متأثرة بعوامل متعددة تشمل:

  • المخاطر الجيوسياسية العالمية.
  • التوقعات الخاصة بالاستهلاك في العام المقبل.
  • تأثيرات رئاسة ترامب المحتملة على الأسواق اعتبارًا من يناير المقبل.

وصرح وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في مجموعة ING:

“على الرغم من أننا شهدنا بعض القوة في أسعار النفط خلال الأيام الأخيرة، إلا أننا ما زلنا عالقين في نطاق ضيق. التداول في هذا النطاق المنخفض التقلبات ليس مفاجئًا بالنظر إلى التوقعات بتوازن مريح في سوق النفط حتى عام 2025.”

تأثير العقوبات الجيوسياسية

يُعد الحديث عن تشديد العقوبات على روسيا وإيران من أبرز العوامل المؤثرة على أسعار النفط. ومع استمرار العقوبات الغربية على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، يُتوقع أن تواصل تدفقات النفط الروسي تراجعها، مما قد يؤدي إلى تقلبات إضافية في الأسواق.

أما بالنسبة لإيران، فإن السياسات المتشددة للإدارة الأمريكية المقبلة قد تزيد الضغط على صادرات النفط الإيرانية، ما قد يؤدي إلى تقلص الإمدادات وارتفاع الأسعار على المدى القصير.

توقعات الطلب والاستهلاك

تعتمد التوقعات المستقبلية لأسعار النفط بشكل كبير على الطلب العالمي، الذي يواجه تحديات متعددة، منها:

  • التباطؤ الاقتصادي في الصين.
  • استمرار التضخم في الاقتصادات الكبرى.
  • تحولات استهلاك الطاقة نحو مصادر أكثر استدامة.

السياسات الإنتاجية لأوبك+

تظل سياسات أوبك+ محورًا رئيسيًا في تحديد اتجاهات السوق. وقد اتخذت المجموعة قرارًا بتأجيل زيادة الإنتاج لضبط التوازن بين العرض والطلب. ومع ذلك، فإن نجاح هذه السياسات يعتمد بشكل كبير على التزام الدول الأعضاء والقدرة على مواجهة التحديات الخارجية، مثل العقوبات والعوامل الجيوسياسية.

وتواصل أسواق النفط العالمية التحرك ضمن نطاق ضيق نتيجة لتضارب التوقعات بين فائض المعروض والطلب المستقر. ومع ذلك، فإن العوامل الجيوسياسية، بما في ذلك العقوبات والإجراءات السياسية، تظل مصدرًا رئيسيًا للتقلبات في الأسواق.

في ظل هذه البيئة المتقلبة، من المهم مراقبة التحركات المستقبلية لأسعار النفط، حيث تلعب السياسات الدولية والإنتاج العالمي دورًا حاسمًا في تحديد المسار القادم للأسواق النفطية.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى