أخبار الأسواقأخبار البيتكوينعملات رقمية

البيتكوين يعود لتخطي 100,000 دولار بزيادة قدرها 3%

تستمر المعركة على مستوى 100,000 دولار بالنسبة للبيتكوين، حيث عاد السعر ليخترق هذا الحاجز مع زيادة قدرها 3%.

في اليوم السابق، سيطر البائعون على السوق بسبب مخاوف غير منطقية (وفقًا للبعض) تتعلق بإمكانية حدوث تقدم في الحوسبة الكمومية التي قد تهدد أمان تشفير البيتكوين في المستقبل. ومع ذلك، تلاشت هذه المخاوف اليوم بعد حدوث انتعاش واسع في الأصول ذات المخاطر، مدعومًا بتقرير التضخم الأمريكي الذي جاء أقل من المتوقع.

وشهدت الأسواق المالية انتعاشًا عامًا، حيث ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.4%، بقيادة أسهم التكنولوجيا الكبرى.

استقرار السوق والمؤشرات الاقتصادية

رغم التقلبات، تظهر بعض المؤشرات على استقرار السوق. حيث انخفض مؤشر الربح المحقق الذي وصل إلى ذروته عند 10.5 مليار دولار يوميًا ليصل إلى 2.5 مليار دولار، مما ساعد في تخفيف ضغوط البيع. كما استقرت أسعار الفائدة على عقود الآجلة، ما يشير إلى انخفاض في الرافعة المالية المضاربية.

وعلى الرغم من أن تدفقات الصناديق المتداولة (ETF) قد تباطأت قليلاً الأسبوع الماضي، فإنها تظل مصدر دعم أساسي حيث يواصل المستثمرون على المدى الطويل جني الأرباح. بينما يستقر البيتكوين حول مستوى 100,000 دولار، تظل النظرة المستقبلية المتوسطة إيجابية، معتمدة على استمرارية تدفقات ETF.

أيضا تشير البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة إلى نتائج مختلطة، لكنها بشكل عام تدل على تعافي الاقتصاد. ففي نوفمبر، تمت إضافة 227,000 وظيفة، متفوقة على التوقعات رغم الاضطرابات الناتجة عن العواصف في أكتوبر.

ومع ذلك، ارتفع معدل البطالة قليلاً إلى 4.2%، مما يشير إلى استمرار التغيرات في سوق العمل. كما ارتفعت فرص العمل في أكتوبر إلى 7.74 مليون، مما يعكس الطلب العالي على العمالة، على الرغم من تباطؤ التوظيف الفعلي، ما يشير إلى حذر أصحاب العمل في ظل الغموض الاقتصادي.

قطاع الخدمات سجل شهره الحادي والخمسين من النمو في نوفمبر، وإن كان بوتيرة أبطأ، مدعومًا بإنفاق المستهلكين والنمو في الأجور. لا تزال الضغوط التضخمية قائمة، لكن من المتوقع أن تسهم تخفيف اختناقات سلاسل الإمداد والتوقعات القوية لنهاية العام في تعزيز الاستقرار.

التأثيرات الجيوسياسية والنظرة المستقبلية

في كوريا الجنوبية، تم ملاحظة زيادة كبيرة في تداول العملات المشفرة، حيث تم تسجيل 34 مليار دولار في غضون 24 ساعة على منصات التداول الرئيسية بعد إعلان الرئيس يون سيوك-يول عن فرض قانون الأحكام العرفية.

وأدت عدم الاستقرار السياسي إلى بيع جماعي وتوقفات في المنصات، مما يبرز حساسية السوق تجاه التوترات الجيوسياسية. علاوة على ذلك، قام تبادل العملات المشفرة المفلس Mt. Gox بنقل 2.4 مليار دولار من البيتكوين إلى محفظة جديدة مع تجاوز البيتكوين لحاجز الـ 100,000 دولار.

كما يعكس دخول Grayscale في السباق لإطلاق صندوق تداول خاص بـ Solana، من خلال تقديم طلب لتحويل Solana Trust إلى ETF، التفاعل الديناميكي للعوامل السياسية والتنظيمية والتاريخية التي تشكل مشهد العملات المشفرة المتطور.

البيتكوين يدعم أداء سهم MicroStrategy

على صعيد آخر، شهد سهم شركة MicroStrategy، التي أصبحت بمثابة مؤشر غير مباشر لسعر البيتكوين، تباطؤًا في الأسابيع الأخيرة. تراجع السهم بنسبة 7.1% خلال الجلسات الخمس الماضية، لكنه حقق ارتفاعًا بنسبة 4.4% يوم الأربعاء، مما ساعد على تعويض بعض الخسائر.

MicroStrategy، المعروفة بتوجهها الاستثماري المكثف نحو البيتكوين، أعلنت يوم الاثنين عن شراء عملات مشفرة إضافية بقيمة 2.1 مليار دولار، ليصل إجمالي حيازاتها إلى 423,650 عملة بيتكوين، أي أكثر من 2% من إجمالي العرض المتداول للبيتكوين.

وشهدت أسهم شركة MicroStrategy التي تعتمد على عملة البيتكوين ارتفاعًا هائلًا، مما يجعلها مرشحة محتملة للانضمام إلى مؤشر ناسداك 100 في إعادة تشكيله السنوية هذا الأسبوع.

وعلى الرغم من كون الشركة غير مربحة، فإنها تعتبر واحدة من أكبر المستثمرين في العملة المشفرة المتقلبة، حيث شهدت أسهمها ارتفاعًا بنحو 500% هذا العام، مما رفع قيمتها السوقية إلى 90 مليار دولار، وقد يؤدي إدراج MicroStrategy في مؤشر ناسداك 100 إلى دفع المزيد من المكاسب للشركة، التي تقدر قيمة ممتلكاتها من البيتكوين بحوالي 42 مليار دولار، حيث يمكن أن تُدرج في محافظ الاستثمار التي تعتمد على التوازن مع تكوين المؤشر.

وتزامن هذا الارتفاع مع تجاوز البيتكوين حاجز الـ 100,000 دولار لأول مرة الأسبوع الماضي، حيث سجلت العملة المشفرة التي تعد الأكبر في العالم ارتفاعًا بنسبة 100% هذا العام. وقد تلقت البيتكوين دفعة كبيرة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، حيث يتوقع المستثمرون أن يحقق الرئيس المنتخب وعده بإدارة موالية للعملات المشفرة.

راي داليو يفضّل البيتكوين والذهب على الأصول ذات الديون

قال راي داليو، المستثمر الأمريكي والمؤسس لأكبر صندوق تحوط في العالم، Bridgewater Associates، إنه يستثمر في البيتكوين (BTC) والذهب بدلاً من الأصول ذات الديون. ويُعتبر داليو من أبرز الشخصيات في مجال الاستثمار، وقد أكد في تصريحات حديثة أنه يفضل الاستثمار في الذهب و البيتكوين لأنهما يعتبران من أصول المال الصلب.

وفي الوقت الذي يشهد فيه العالم زيادة في مستويات الديون السيادية لدى أكبر الاقتصادات، يرى داليو أن الأصول ذات الديون، مثل السندات، يجب تجنبها. فهو يعتقد أن الاقتصادات الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين، ستواجه أزمات ديون في السنوات المقبلة، ما سيؤدي إلى انخفاض قيمة هذه الأصول.

وأوضح داليو في خطاب ألقاه في أسبوع المال في أبوظبي (ADFW) في 10 ديسمبر 2024، أن جميع الاقتصادات الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين، تشهد مستويات ديون غير مسبوقة، وهذه المستويات غير مستدامة وقد تؤدي إلى مشكلة كبيرة في الأموال والديون في المستقبل.

وقال داليو في خطابه: “أعتقد أنه سيكون هناك مشكلة قادمة في الأموال والديون. أريد أن أبتعد عن الأصول ذات الديون مثل السندات وأتوجه نحو المال الصلب مثل الذهب والبيتكوين”.

تحول داليو من منتقد للبيتكوين إلى مؤيد له

لم يكن داليو في البداية من مؤيدي البيتكوين. ففي عام 2020، كان يعتقد أن البيتكوين لن يؤدي الأداء المأمول منه، حيث كانت قيمته وقتها حوالي 15,000 دولار. ومع مرور الوقت، تغيرت نظرته بشكل جذري.

اليوم، وبعد مرور أربع سنوات، أصبح داليو داعمًا للعملة الرقمية، بل واعتبرها الآن خيارًا أفضل من الأصول ذات الديون، خاصة بعد أن تخطت البيتكوين حاجز 100,000 دولار لأول مرة في تاريخها

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى