أخبار الأسواقأخبار الدولار الأمريكي

الدولار يرتفع وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية وتأثير سياسات ترامب المرتقبة

ارتفع الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، مدعومًا بترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية التي من المتوقع أن تقدم إشارات حول توجه الاحتياطي الفيدرالي بشأن التيسير النقدي.

ويتداول مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس اداء الدولار أمام ستة عملات رئيسية على ارتفاع بنسبة 0.21%.

يأتي ذلك في وقت يقيّم فيه المحللون تأثير سياسات دونالد ترامب عندما يبدأ فترته الرئاسية الثانية.

أداء العملات الرئيسية وتأثير السياسات النقدية

تراجع الدولار الأسترالي أمام الدولار الأمريكي بشكل حاد بعد أن خفف بنك الاحتياطي الأسترالي من نبرته بشأن التضخم.

في المقابل، أثّر ضعف بيانات التجارة الصينية على الزخم الذي أحدثته تعهدات التحفيز من بكين. انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.68% ليصل إلى 0.6397 دولار أمريكي وقت كتابة هذا المقال.

وكان هذا الانخفاض مدفوعًا بتباطؤ صادرات الصين وانكماش وارداتها بشكل غير متوقع، وهو ما أثّر على توقعات الاقتصاد الأسترالي الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة مع الصين.

كما ارتفع الدولار الأمريكي أمام الين بنسبة 0.2% إلى 151.55 ين، مسجلاً أعلى مستوى له منذ نهاية نوفمبر.

توقعات الاحتياطي الفيدرالي بشأن التيسير النقدي

تتوقع الأسواق النقدية بنسبة 86% أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه الأسبوع المقبل.

ومع ذلك، يحذر بعض المحللين من أن الأعضاء الذين يفضلون السياسة النقدية المشددة قد يكون لهم تأثير كبير على القرار القادم.

صرح تييري ويزمان، استراتيجي العملات والفائدة العالمية في Macquarie، بأن هناك عوامل رئيسية ستؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية، منها التضخم المحتمل الناتج عن سياسات الإدارة القادمة، وتباطؤ وتيرة انخفاض التضخم، وانخفاض معدل البطالة بشكل غير متوقع، وعلامات النشاط المفرط في الأسواق المالية الأمريكية.

اجتماع البنك المركزي الأوروبي وتأثيره على اليورو

تراجع اليورو بنسبة 0.26% ليصل إلى 1.0526 دولار أمريكي.

ومن المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، ولكن تركيز المستثمرين سيكون على تصريحات رئيسة البنك، كريستين لاجارد، التي قد تشير إلى أن التضخم يسير في المسار المستهدف.

تأثير السياسات الصينية على الأسواق العالمية

أعلنت الصين عن سياسة نقدية “ملائمة” لعام 2025، مما عزز المشاعر الإيجابية في الأسواق بداية الأسبوع. ومع ذلك، تلاشت الحماسة بعد صدور بيانات التجارة الضعيفة. سجلت واردات الصين من السلع الرئيسية ارتفاعًا في نوفمبر، إلا أن تأثيرها كان محدودًا بسبب ضعف الطلب المحلي.

وارتفعت واردات النفط الخام الصينية بنسبة 14.3% في نوفمبر مقارنة بالعام الماضي، إلا أن هذه الزيادة لم تكن كافية لتعويض التراجع المسجل خلال الأشهر السابقة.

وانخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.68% متأثرًا بالأداء السلبي للدولار الأسترالي. في حين ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له أمام الدولار الكندي منذ أبريل 2020، ليصل إلى 1.41895 دولار كندي.

من جهة أخرى، ارتفعت قيمة اليوان الصيني بنسبة 0.13% إلى 7.2589 للدولار في التداولات الخارجية، مدعومًا بتحول الصين نحو سياسات نقدية أكثر تيسيرًا لتحفيز الاقتصاد المتباطئ.

يترقب المستثمرون قرارات بنك كندا والبنك الوطني السويسري هذا الأسبوع، حيث يُتوقع أن يتخذا خطوات كبيرة نحو خفض الفائدة لتعزيز اقتصاداتهم.

في النهاية يواصل الدولار الأمريكي اكتساب الزخم مع ترقب الأسواق للبيانات الاقتصادية الرئيسية هذا الأسبوع. في الوقت نفسه، تظل السياسات النقدية في الصين والولايات المتحدة محورية لتوجيه الأسواق العالمية في الأشهر القادمة.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى