انخفاض ناسداك مع تراجع أسهم نفيديا وانتظار بيانات التضخم
سجل مؤشر ناسداك المركب انخفاضا يوم الاثنين بعد تحقيقه ثلاثة أسابيع متتالية من المكاسب، حيث ينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم الرئيسية هذا الأسبوع.
وانخفض ناسداك بنسبة 0.3%، بينما خسر مؤشر S&P 500 نسبة 0.2%. في المقابل، تفوق مؤشر داو جونز الصناعي، مرتفعًا بمقدار 47 نقطة أو ما يعادل 0.1%.
نفيديا تحت ضغط التنظيم الصيني
تراجعت أسهم نفيديا بأكثر من 3% بعد إعلان الجهة التنظيمية الصينية عن تحقيق في الشركة الرائدة في صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي للاشتباه في انتهاكها لقوانين مكافحة الاحتكار.
وتراجعت أسهم نفيديا بنسبة 2% في التداولات السابقة لجلسة الاثنين، بعد إعلان الجهة التنظيمية الصينية عن فتح تحقيق في الشركة بشأن انتهاكات محتملة لقانون مكافحة الاحتكار.
وذكرت هيئة تنظيم السوق في الصين أنها فتحت التحقيق فيما يتعلق باستحواذ نفيديا على شركة Mellanox، وهي صفقة أثارت مخاوف بشأن احتكار السوق. وجاء في بيان رسمي: في الأيام الأخيرة، نظرا للاشتباه في انتهاك نفيديا لقانون مكافحة الاحتكار الصيني، والشروط التقييدية التي فرضتها إدارة الدولة لتنظيم السوق حول استحواذ نفيديا على أسهم Mellanox، يتم فتح تحقيق وفقًا للقانون.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التنافس بين الولايات المتحدة والصين في مجال صناعة الرقائق الإلكترونية. ففي 2 ديسمبر، أعلنت إدارة بايدن عن جولة جديدة من القيود التي تستهدف مصنعي أدوات أشباه الموصلات.
وفرضت الولايات المتحدة قيودًا صارمة على بيع الرقائق المتقدمة للصين، بما في ذلك منتجات نفيديا، بهدف منع الصين من تعزيز قدراتها العسكرية. وردت نفيديا بابتكار منتجات جديدة تلبي متطلبات اللوائح الأميركية، مما يسمح لها بمواصلة عملياتها في السوق الصينية.
أداء الأسواق في الأسبوع الماضي
أغلقت الأسواق الأسبوع الماضي على مكاسب قوية، حيث سجل مؤشر S&P 500 وناسداك مستويات قياسية جديدة يوم الجمعة، محققين مكاسب أسبوعية بنسبة 1% و3.3% على التوالي. كان مؤشر داو جونز الاستثناء، حيث أنهى الأسبوع منخفضًا بنسبة 0.6%.
وجاءت هذه التحركات بعد صدور تقرير الوظائف لشهر نوفمبر، الذي أظهر نموًا أقوى من المتوقع، ولكن ليس بالقوة التي قد تثني المستثمرين عن توقع خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر.
تشير أداة CME FedWatch Tool إلى أن الأسواق تسعّر فرصة بنسبة 85% لخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع الفيدرالي المقرر في 18 ديسمبر.
ويدخل الفيدرالي الآن فترة الصمت قبل اجتماعه لتحديد السياسة النقدية، لكن المستثمرين يترقبون بشغف بيانات التضخم التي ستصدر هذا الأسبوع للحصول على إشارات إضافية.
من المتوقع أن يظهر مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر، الذي سيصدر يوم الأربعاء، زيادة طفيفة في الضغوط السعرية. يتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراؤهم داو جونز ارتفاعًا بنسبة 0.3% على أساس شهري و2.7% على أساس سنوي، مقارنة بـ 0.2% و2.6% في الشهر السابق.
اقرأ أيضا…