ارتفاع أسعار النفط قبيل اجتماع أوبك+

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بأكثر من 1.5% اليوم الثلاثاء، حيث ينتظر المستثمرون اجتماع أوبك+ المتوقع أن يؤكد استمرار تخفيضات الإنتاج. كما ساهمت الهدنة الهشة بين إسرائيل ولبنان في تعزيز الدعم لأسعار النفط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.16 دولار، أي بنسبة 1.6%، لتصل إلى 72.99 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 13:46 بتوقيت غرينتش. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.16 دولار، أو 1.7%، ليصل إلى 69.26 دولارًا للبرميل.
توقعات اجتماع أوبك+
أحرزت أوبك+ تقدمًا نحو اتفاق لتأجيل زيادة إنتاج النفط لمدة ثلاثة أشهر إضافية، ويجري التحالف منذ أسبوع مناقشات بشأن تأجيل خطط زيادة الإمدادات، والتي كانت ستبدأ بزيادة أولية قدرها 180,000 برميل يوميًا في يناير المقبل. يأتي هذا التأجيل في ظل تأثير فائض المعروض المتوقع على أسعار النفط.
وبحسب المصادر، فإن اقتراح التأجيل لمدة ثلاثة أشهر لم يواجه أي اعتراضات حتى الآن. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من هذه الخطط خلال اجتماع عبر الإنترنت يوم الخميس.
وفي يونيو الماضي، أعلنت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وشركاؤها عن خارطة طريق لإعادة إنتاج 2.2 مليون برميل يوميًا من الإنتاج المتوقف على مراحل شهرية، ومع ذلك، تم تأجيل هذا الجدول مرتين سابقًا بسبب ضعف نمو الطلب في الصين وزيادة الإمدادات من الأمريكتين، مما أثر سلبًا على أسعار النفط. وقد تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 17% منذ يوليو لتستقر عند حوالي 73 دولارًا للبرميل في لندن.
تأثير التأجيل على الإنتاج
حتى إذا تم تأجيل الزيادات المخطط لها للربع الأول من عام 2024، فإن إنتاج أوبك+ سيستمر في الارتفاع. ومن المتوقع أن تزيد الإمارات إنتاجها بمقدار 300,000 برميل يوميًا تدريجيًا بحلول عام 2025، في إطار اعتراف بالاستثمارات الأخيرة في تعزيز طاقتها الإنتاجية، وقد أكدت الإمارات أن هذه الزيادة منفصلة عن المفاوضات الجارية بشأن زيادة الإمدادات في يناير، رغم أن أحد ممثلي الدول الأعضاء أشار إلى احتمال طرحها للنقاش.
التوترات في الشرق الأوسط
في الشرق الأوسط، تتزايد التوترات مع ظهور ثغرات في الهدنة بين إسرائيل وحزب الله. هددت إسرائيل يوم الثلاثاء بالعودة إلى الحرب في لبنان إذا انهارت الهدنة مع حزب الله، وذلك بعد اليوم الأكثر دموية منذ الاتفاق على وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.
قال جيوفاني ستافونو، محلل في بنك UBS: “التوترات المتجددة في لبنان، إلى جانب تسعير المشاركين في السوق تمديدًا لتخفيضات أوبك+ لمدة ثلاثة أشهر، يؤديان إلى رفع الأسعار”.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع، تظل التوقعات للطلب العالمي على النفط ضعيفة. تشير التحليلات إلى أن واردات الصين من النفط الخام قد تصل إلى ذروتها في وقت مبكر من العام المقبل، مع تراجع الطلب على وقود النقل.
من المتوقع أن تخفض المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أسعار الخام للمشترين الآسيويين إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات على الأقل.
اقرأ أيضا…