البنك المركزي الأوروبي يتجه لخفض أسعار الفائدة مع اقتراب حل مشكلة التضخم
أشار مارتينس كازاكس، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، إلى ضرورة استمرار البنك في خفض تكاليف الاقتراض، حيث باتت مشكلة ارتفاع الأسعار قريبة من الحل.
وقال كازاكس خلال حديث تلفزيوني: “الأسبوع المقبل لدينا اجتماع جديد لمجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، ومن وجهة نظري، يجب أن نتخذ قرارًا بخفض أسعار الفائدة. نرى أن مشكلة التضخم ستنتهي قريبًا، مما يعني أنه يمكننا تخفيض الفائدة.”
ومن المتوقع أن يتم اتخاذ هذا القرار خلال اجتماع 12 ديسمبر، والذي سيكون الخطوة الرابعة ضمن دورة التيسير النقدي التي بدأت في يونيو الماضي. ومع ذلك، فإن ما سيحدث بعد ذلك لا يزال غامضًا بسبب حالة عدم اليقين الجيوسياسية.
التحديات المستقبلية للاقتصاد الأوروبي
أوضح كازاكس أن حالة عدم اليقين المرتفعة تشكل تحديًا كبيرًا قائلاً: “بالطبع، حالة عدم اليقين مرتفعة للغاية. لا نعلم بعد الخطوات الأولى التي سيتخذها دونالد ترامب عند توليه المنصب. قد تؤدي التعريفات الجمركية إلى إبطاء الاقتصاد الأوروبي مرة أخرى، ولكن الصورة العامة تشير إلى أن اقتصاد أوروبا يتحرك من أدنى نقطة نحو التعافي.”
وفي مقابلة منفصلة مع فاينانشال تايمز، أشار كبير الاقتصاديين بالبنك المركزي الأوروبي فيليب لين إلى أن تأثير الرسوم الجمركية المحتملة من الولايات المتحدة قد يؤثر على التضخم في منطقة اليورو بطرق متباينة.
قال لين في بودكاست أُذيع يوم الإثنين:”من المهم جدًا ألا نقول بالضرورة إن هناك انحيازًا صافيًا في أي من الاتجاهين. يمكنني سرد قوى تؤدي إلى تقليل التضخم وأخرى قد تزيده. ولكن عندما نضع كل ذلك معًا، فإن التأثير النهائي سيعتمد بشكل كبير على التسلسل الدقيق للأحداث.”
في يستعد البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ خطوة أخرى نحو خفض أسعار الفائدة في إطار استراتيجيته لدعم الاقتصاد وسط بوادر تباطؤ التضخم. ومع ذلك، تبقى التحديات الجيوسياسية، مثل الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة، عاملًا مؤثرًا على مستقبل الاقتصاد الأوروبي، مما يضيف مزيدًا من الغموض حول الخطوات القادمة للبنك.
اقرأ أيضا…