الأسواق الأوروبية تنتعش وسط تقلبات عالمية والدولار يستعيد قوته
شهدت الأسهم الأوروبية انتعاشًا في بداية تعاملات يوم الخميس، حيث ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.62% بعد تراجعه خلال الجلستين الماضيتين.
في المقابل، تراجعت الأسهم الآسيوية وسط ضعف في أحجام التداول قبيل عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، إذ انخفض مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.52%، بينما تأثر مؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ بهبوط مماثل.
التضخم والإنفاق يضعان الفيدرالي تحت الاختبار
الإغلاق الجزئي للأسواق الأمريكية بسبب العطلة لم يمنع العقود الآجلة من تسجيل مكاسب طفيفة، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.11% بعد أن شهد المؤشر تراجعًا بنسبة 0.38% يوم الأربعاء.
وجاء هذا الارتفاع مدعومًا ببيانات حديثة أظهرت زيادة إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة خلال أكتوبر، إلى جانب تسارع معدل التضخم الأساسي إلى 2.3% مقارنة بـ2.1% في الشهر السابق.
هذا النمو في الإنفاق والتضخم أثار تساؤلات حول مدى قدرة الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، رغم توقع بعض المحللين تقليص الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل. ورغم ذلك، قد يعيق التضخم المرتفع اتخاذ قرارات جريئة، خصوصًا إذا استمر تسارع الأسعار خلال نوفمبر.
تقلبات العملات وأسواق السلع
على صعيد العملات، استعاد الدولار الأمريكي بعض قوته، حيث ارتفع مؤشره بنسبة 0.22% إلى 106.33 بعد تراجعه في الجلسة السابقة.
أما اليورو، فقد انخفض بنسبة 0.29% إلى 1.0535 دولار، متأثرًا بتصريحات من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي حول ضرورة اتباع نهج تدريجي في تخفيض أسعار الفائدة. العملة اليابانية أيضًا لم تكن بمنأى عن هذه التقلبات، حيث تراجع الين بنسبة 0.55% إلى 151.91 ين للدولار، رغم التوقعات المتزايدة برفع أسعار الفائدة في اليابان خلال الشهر المقبل.
في أسواق السلع، تراجعت أسعار النفط نتيجة لانحسار المخاوف من انقطاع الإمدادات بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.4% لتصل إلى 72.54 دولار للبرميل. في المقابل، سجل الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.37% ليصل إلى 2645 دولارًا للأوقية، لكنه يظل على مسار تسجيل أسوأ أداء شهري له منذ أكثر من عام.
اقرأ ايضاً: