التضخم في ألمانيا يرتفع مع استمرار الضغط على البنك المركزي الأوروبي

أظهرت بيانات أولية ارتفاع معدلات التضخم في معظم الولايات الألمانية خلال نوفمبر، مما يعزز التوقعات بزيادة المعدل الوطني كما كان متوقعًا.

وجاءت هذه الأرقام وسط تفاوت في الاتجاهات بين الولايات الألمانية، حيث سجلت بافاريا، براندنبورغ، ساكسونيا، هيسن، وبادن فورتمبيرغ زيادات طفيفة في معدلات التضخم السنوي مقارنة بالشهر السابق.

ورغم هذا الاتجاه العام، سجلت ولاية شمال الراين وستفاليا، الأكبر من حيث عدد السكان، انخفاضًا طفيفًا في التضخم إلى 1.9% من 2.0% في أكتوبر

توقعات التضخم وتأثيراته

من المتوقع أن يرتفع معدل التضخم الوطني المنسق في ألمانيا للشهر الثاني على التوالي إلى 2.6% في نوفمبر، مقارنة بـ 2.4% في أكتوبر، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز.

يراقب المستثمرون بيانات التضخم عن كثب في ألمانيا وفي منطقة اليورو ككل، حيث من المنتظر صدورها يوم الجمعة. من المتوقع أن يرتفع التضخم المنسق في منطقة اليورو إلى 2.3% في نوفمبر من 2.0% في الشهر السابق.

تثير هذه الزيادة تساؤلات حول الخطوات المقبلة للبنك المركزي الأوروبي. بينما يتوقع أن يستمر في تخفيض أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة، فإن نطاق وسرعة هذه الخطوات لا تزال غير واضحة.

تحديات مستقبلية

يواجه البنك المركزي الأوروبي تحديًا مزدوجًا بين السيطرة على التضخم وضمان استقرار النمو الاقتصادي في ظل الظروف الاقتصادية غير المؤكدة. كما أن التطورات في ألمانيا، أكبر اقتصاد أوروبي، تعد مؤشرًا حاسمًا لباقي منطقة اليورو.