أوبك+ تؤجل اجتماعها لتحديد استراتيجية إنتاج النفط

منذ أسبوعينآخر تحديث: نوفمبر 28, 2024

0 47 2 دقائق

أعلن تحالف أوبك+ تأجيل اجتماع مهم كان من المقرر عقده في 1 ديسمبر لاتخاذ قرار بشأن استراتيجية إنتاج النفط الخام. الاجتماع سيُعقد الآن في 5 ديسمبر بشكل افتراضي، وفقًا لمصادر مطلعة لم ترغب في الكشف عن هويتها بسبب حساسية المناقشات.

سبب تأجيل الاجتماع

تم تأجيل الاجتماع لأن عددًا من الوزراء في الدول الأعضاء سيشاركون في قمة الخليج المقرر عقدها في مدينة الكويت في نفس اليوم.

قرار التأجيل جاء لتوفير الفرصة لجميع الوزراء لحضور الاجتماع الافتراضي وتحديد المسار المستقبلي للتحالف.

خطة أوبك+ الحالية لإنتاج النفط

التحالف يدير حاليًا استراتيجية إنتاج تعتمد على عدة مستويات من التخفيضات لمواجهة التحديات في سوق الطلب. أولًا، يعمل التحالف على تقليل الإنتاج الإجمالي إلى 39.725 مليون برميل يوميًا خلال العام المقبل كجزء من استراتيجيته الرسمية.

بالإضافة إلى ذلك، تشارك ثمانية دول أعضاء في تقليل إنتاجها بمقدار 1.7 مليون برميل يوميًا بشكل طوعي حتى عام 2025.

هناك أيضًا تخفيض إضافي آخر بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا من المتوقع أن يبدأ في التلاشي في ديسمبر. مع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم تمديد هذا الخفض الإضافي في الاجتماع المقبل.

تأثيرات السوق وضغوط الأسعار

شهدت أسعار النفط العالمية تقلبات ملحوظة هذا الأسبوع، إذ انخفضت الأسعار بشكل طفيف بسبب تراجع المخاطر الجيوسياسية نتيجة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.

هذا التطور أدى إلى تقليل المخاوف من احتمال حدوث اضطرابات في إنتاج النفط في منطقة الشرق الأوسط.

في صباح الأربعاء، تم تداول خام برنت لشهر يناير عند 72.68 دولار للبرميل، بانخفاض نسبته 0.2% عن سعر الإغلاق السابق. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط (WTI) لشهر يناير بنفس النسبة ليصل إلى 68.58 دولار للبرميل.

العوامل الجيوسياسية المؤثرة على الإنتاج

تلعب التوترات الجيوسياسية في المنطقة دورًا محوريًا في التأثير على سوق النفط. إيران، كواحدة من أكبر المنتجين في أوبك، كانت داعمة لعدة جماعات مسلحة في المنطقة، مما أثار المخاوف من أن تصاعد التوترات قد يستهدف البنية التحتية النفطية الإيرانية.

على الجانب الآخر، تعود الأنظار إلى السياسات النفطية الأمريكية مع قرب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. سياسات ترامب السابقة التي تدعو إلى زيادة الإنتاج المحلي وتشديد العقوبات على إيران قد تضيف مزيدًا من الضغوط على السوق العالمية.

الاجتماع المقبل للتحالف سيحمل أهمية كبيرة في تحديد مستقبل استراتيجية الإنتاج، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية الحالية وظروف السوق غير المستقرة. الأسواق تترقب ما إذا كان التحالف سيمدد الخفض الإضافي أم سيختار مسارًا مختلفًا للتعامل مع التحديات المتزايدة.

اقرأ أيضا…