ارتفاع ثقة المستهلك الأمريكي إلى أعلى مستوى خلال أكثر من عام
شهدت ثقة المستهلك في الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في نوفمبر، مسجلة أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام، مدعومة بالتفاؤل حيال الاقتصاد وسوق العمل بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات.
بيانات الثقة: أرقام قياسية جديدة
أظهر مؤشر الثقة الذي تصدره مؤسسة Conference Board ارتفاعًا بمقدار 2.1 نقطة ليصل إلى 111.7 خلال شهر نوفمبر، وهو ما يقترب من التوقعات التي قدرت بـ111.8 وفقًا لاستطلاع أجرته وكالة بلومبرغ.
كما ارتفع مؤشر التوقعات للأشهر الستة المقبلة إلى 92.3، وهو أعلى مستوى له منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، في حين صعد مؤشر تقييم الظروف الحالية إلى 140.9.
ساهم تباطؤ معدلات التضخم واستمرار قوة سوق العمل في تعزيز تفاؤل المستهلكين. ومع ذلك، لا تزال العديد من الأسر الأمريكية تواجه ضغوطًا مالية نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة تكاليف المعيشة على مدى السنوات الأخيرة.
أوضحت دانا بيترسون، كبيرة الاقتصاديين في Conference Board، أن الزيادة في الثقة خلال نوفمبر تعود بشكل رئيسي إلى “تقييم المستهلكين الإيجابي للوضع الحالي، خصوصًا فيما يتعلق بسوق العمل”. وأضافت أن المستهلكين أظهروا تفاؤلًا كبيرًا بشأن فرص العمل المستقبلية، حيث وصلت توقعاتهم إلى أعلى مستوى لها خلال ما يقارب ثلاث سنوات.
مؤشرات سوق العمل
على الرغم من تراجع نسبة من يرون أن الوظائف وفيرة حاليًا، فقد انخفض أيضًا عدد من يعتقدون أن الوظائف صعبة المنال.
يعكس الفرق بين هذين المؤشرين، وهو مقياس مهم يستخدمه الاقتصاديون لتقييم حالة سوق العمل، تحسنًا للشهر الثاني على التوالي. كما ارتفعت نسبة المستهلكين الذين يتوقعون زيادة فرص العمل خلال الأشهر الستة المقبلة.
أظهرت البيانات انخفاض توقعات التضخم للعام المقبل إلى أدنى مستوى لها منذ مارس 2020. هذا الانخفاض في التوقعات يعكس حالة من الاستقرار النسبي في الأسعار، مما يعزز قدرة المستهلكين على إدارة تكاليف المعيشة بشكل أفضل.
في النهاية يعكس ارتفاع ثقة المستهلك الأمريكي في نوفمبر تحسنًا في تقييمهم للوضع الاقتصادي الحالي وتفاؤلهم بشأن المستقبل، مدفوعًا بسوق عمل قوي وانخفاض توقعات التضخم. ومع ذلك، تظل التحديات المتعلقة بتكاليف المعيشة المرتفعة عاملاً مؤثرًا على الإنفاق الاستهلاكي في المستقبل القريب.
اقرأ أيضا…