أخبار الأسواقأخبار النفطاخبار اقتصاديةسلعتقارير اقتصادية

تراجع أسعار النفط وسط التوقعات والتوترات الجيوسياسية

شهدت أسعار النفط انخفاضًا يوم الاثنين بعد مكاسب قوية في الأسبوع السابق، حيث ظلت المخاوف الجيوسياسية بشأن الإمدادات العالمية تلقي بظلالها على السوق.

يأتي هذا التراجع في ظل استمرار التوترات بين القوى الغربية وروسيا وإيران، مما يعزز حالة عدم اليقين بشأن استقرار الإمدادات النفطية.

انخفاض الأسعار بعد مكاسب كبيرة

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.57% إلى 74.74 دولارًا للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.73% لتسجل 70.73 دولارًا للبرميل.

جاء هذا الانخفاض بعد أن حققت العقود الآجلة مكاسب أسبوعية بلغت 6%، وهي الأكبر منذ أواخر سبتمبر، مدفوعة بتصعيد عسكري بين روسيا وأوكرانيا، حيث أطلقت موسكو صاروخًا أسرع من الصوت كتحذير للقوى الغربية.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الإمدادات

يرى المحللون أن تصاعد النزاع بين روسيا وأوكرانيا يعزز المخاطر الجيوسياسية التي تهدد استقرار إمدادات النفط.

وصرح ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في آي جي، بأن التوترات المستمرة بين البلدين قد تدفع أسعار النفط للبقاء ضمن نطاق 70-80 دولارًا للبرميل حتى نهاية العام.

في الوقت ذاته، تزداد المخاوف بسبب الخطوات التي اتخذتها إيران ردًا على قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. قد يؤدي فرض عقوبات أمريكية جديدة، كما هو متوقع عند تولي إدارة ترامب السلطة، إلى تقليص صادرات النفط الإيرانية بنحو مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل 1% من الإمدادات العالمية.

ارتفاع الطلب في الصين والهند

على الجانب الآخر، يواصل الطلب المتزايد من الصين والهند، وهما من أكبر مستوردي النفط عالميًا، دعم الأسعار نسبيًا. ارتفعت واردات الصين من النفط الخام في نوفمبر مع انخفاض الأسعار، بينما زادت المصافي الهندية إنتاجها بنسبة 3% على أساس سنوي في أكتوبر.

من المتوقع أن تشهد واردات الصين مزيدًا من النمو بفضل حصة استيراد إضافية مخصصة للمصافي المستقلة، مما يعكس زيادة الاستعداد لتلبية الطلب المحلي والدولي.

ترقب الأسواق للبيانات الأمريكية

يتطلع المستثمرون هذا الأسبوع إلى بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة، والتي ستصدر يوم الأربعاء. من المتوقع أن تلعب هذه البيانات دورًا محوريًا في توجيه قرارات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه المرتقب في ديسمبر.

اقرأ ايضا:

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى