النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية مع تصاعد الحرب في أوكرانيا
شهدت أسعار النفط استقرارًا يوم الجمعة، حيث اتجهت لتحقيق ارتفاع أسبوعي بنسبة 5%، مدفوعة بتصاعد الحرب في أوكرانيا وزيادة الواردات الصينية من النفط الخام.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 74.56 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 70.37 دولار للبرميل.
هذا الانتعاش الأسبوعي يعد الأقوى منذ أواخر سبتمبر، حيث أدى تصعيد الهجوم الروسي في أوكرانيا بعد دعم الغرب لكييف إلى تصاعد المخاوف بشأن انقطاع إمدادات النفط من روسيا، أحد أكبر المنتجين عالميًا.
الصراع في أوكرانيا
تصاعدت التوترات بعد إطلاق روسيا صاروخًا باليستيًا على أوكرانيا وتحذير الرئيس بوتين من خطر نشوب صراع عالمي.
وقد شهدت الأسابيع الأخيرة هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت البنية التحتية النفطية الروسية، مما زاد من المخاطر على سلاسل التوريد العالمية.
يرى محللون أن أي أضرار للبنية التحتية النفطية قد تؤدي إلى تأثيرات طويلة الأمد على الإنتاج، وهو ما يزيد من حالة القلق داخل الأسواق.
الصين تدعم الطلب العالمي
على الجانب الآخر، ساهمت سياسات الصين الداعمة لتعزيز التجارة، بما في ذلك دعم واردات الطاقة، في رفع الطلب على النفط. توقعات بزيادة واردات الصين في نوفمبر جاءت نتيجة لتخفيضات أسعار النفط العراقي والسعودي، مما عوض التراجع في الإمدادات الإيرانية.
رغم هذه العوامل، تعرضت أسعار النفط لضغوط بسبب بيانات أظهرت تباطؤ نشاط الأعمال في منطقة اليورو، مع انكماش قطاع الخدمات وتراجع قطاع التصنيع.
في ظل هذه الأوضاع، توقع بنك جولدمان ساكس أن يظل خام برنت في نطاق 70 إلى 85 دولارًا للبرميل، مع إمكانية ارتفاع الأسعار إذا شددت العقوبات على إيران تحت إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
اقرأ ايضاً:
- أسعار النفط ترتفع وسط تصعيد عسكري بين روسيا وأوكرانيا وتوقعات أوبك+
- ارتفاع أسعار النفط مع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا
- استقرار أسعار النفط وسط توترات جيوسياسية وزيادة المخزونات الأمريكية
