إنفيديا تضاعف إيراداتها تقريبا بفضل الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي
حققت شركة إنفيديا نتائج مالية مذهلة في الربع الثالث من عام 2024، حيث تفوقت على توقعات الإيرادات والأرباح، وطرحت توقعات أفضل من المتوقع للربع الحالي. تعكس هذه النتائج استمرار نمو الشركة بوتيرة سريعة، مدعومة بالطلب القوي على رقائقها المتقدمة الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
أداء مالي استثنائي في الربع الثالث
في الربع الثالث، تجاوزت إنفيديا توقعات المحللين من حيث الربح والإيرادات. وبلغ ربح السهم المعدل 81 سنتًا، متجاوزًا التوقعات التي كانت عند 75 سنتًا. أما الإيرادات، فقد بلغت 35.08 مليار دولار، مقارنة بتوقعات المحللين التي توقفت عند 33.16 مليار دولار.
وفيما يخص الربع الرابع، تتوقع الشركة تحقيق إيرادات تصل إلى حوالي 37.5 مليار دولار مع هامش خطأ يبلغ ±2%. إذا تحققت هذه الأرقام، فإن ذلك يمثل نموًا سنويًا بنسبة 70% مقارنة بالعام الماضي. ومع ذلك، يُظهر هذا تباطؤًا نسبيًا مقارنة بالنمو الهائل الذي بلغ 265% في الفترة نفسها من العام الماضي.
تأثير الذكاء الاصطناعي على نمو الإيرادات
شهدت إيرادات إنفيديا ارتفاعًا بنسبة 94% على أساس سنوي خلال الربع المنتهي في 27 أكتوبر، وهو ارتفاع كبير، وإن كان أقل مقارنة بالارتفاعات التي شهدتها الأرباع الثلاثة السابقة. يعتبر هذا النمو استمرارًا لتأثير الطفرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي جعلت من إنفيديا المستفيد الأكبر من هذا الاتجاه.
بفضل هذا الأداء، تضاعفت أسهم إنفيديا ثلاث مرات تقريبًا خلال عام 2024، مما جعلها الشركة الأعلى قيمة في سوق الأسهم.
مركز البيانات: المحرك الرئيسي لإيرادات إنفيديا
كان قسم مركز البيانات أكبر مساهم في إيرادات إنفيديا، حيث حقق مبيعات بلغت 30.8 مليار دولار، بزيادة 112% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. هذه الأرقام تفوقت على توقعات المحللين التي توقفت عند 28.82 مليار دولار. وتضمنت الإيرادات أيضًا حوالي 3.1 مليار دولار من مبيعات مكونات الشبكات.
وبدأت إنفيديا في تسليم الجيل الجديد من رقائق الذكاء الاصطناعي “بلاكويل” إلى عملائها الرئيسيين مثل مايكروسوفت وأوراكل وOpenAI. وصرحت المديرة المالية للشركة، كوليت كريس، أنه تم شحن 13,000 عينة من هذه الشريحة للعملاء. وأكدت أن الطلب على شريحة بلاكويل سيتجاوز العرض لعدة فصول مالية مقبلة، مما يعزز الإيرادات في المستقبل.
نمو في قطاعات الألعاب والسيارات
بجانب مركز البيانات، شهدت إنفيديا نموًا في قطاعات أخرى. سجل قطاع الألعاب إيرادات بلغت 3.28 مليار دولار، مدفوعًا بزيادة الطلب على وحدات معالجة الرسوميات (GPU) المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر المحمولة وألعاب الفيديو.
أما قطاع السيارات، فقد حقق إيرادات بلغت 449 مليون دولار، بزيادة 72% على أساس سنوي. يعود هذا النمو إلى زيادة الطلب على رقائق السيارات ذاتية القيادة. كما شهد قطاع التصور الاحترافي ارتفاعًا في الإيرادات بنسبة 17% ليصل إلى 486 مليون دولار.
استعداد إنفيديا للتغيرات التنظيمية
تعليقًا على إمكانية فرض رسوم جمركية جديدة في ظل الإدارة الأمريكية القادمة، أكد الرئيس التنفيذي للشركة، جنسن هوانغ، أن إنفيديا ستلتزم بالكامل بأي لوائح تنظيمية جديدة تُفرض عليها، مضيفًا أن الشركة تدعم قرارات الإدارة الأمريكية.
في النهاية تبرز إنفيديا كلاعب رئيسي في الثورة الرقمية التي يقودها الذكاء الاصطناعي، مستفيدة من الطلب المتزايد على تقنياتها ورقائقها المتطورة. مع استمرار الابتكار وإطلاق منتجات جديدة مثل شريحة “بلاكويل”، تواصل إنفيديا تحقيق نمو ملحوظ وتعزيز مكانتها كشركة رائدة في السوق العالمية.
اقرأ أيضا…
- ارتفاع العقود الآجلة الأمريكية للأسهم الأمريكية مع التركيز على نتائج نفيديا
- تداولات حذرة للأسهم الآسيوية بانتظار نتائج إنفيديا وسط استقرار الدولار
- ارتفاع أسهم نفيديا مع توقع المستثمرين نتائج قوية ورفع تقديرات السعر المستهدف
